أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد مطر غراب أن السبب الرئيسي في التخبط الموجود في أنديتنا والمتكرر عند اختيار اللاعبين الأجانب في كل موسم، هو عدم وجود طريقة لعب ثابتة لكل نادٍ، مشيراً إلى أن كل نادٍ في أوروبا له طريقة لعبه المعروفة التي يتدرب عليها اللاعبون منذ الصغر، ويستوعبونها من مدربيهم في قطاعات الناشئين التي تعمل بالتنسيق مع الأجهزة الفنية المتوالية. وقال غراب: عدم وجود نظام لعب ثابت يفتح المجال أمام كل مدرب جديد أن يفرض أسلوبه هو، ويختار اللاعبين الذين يتماشون مع هذا الأسلوب، وفي هذه الحالة تكون تدخلات إدارات الأندية معه في حدود ضيقة جداً، وتكون بهذا الشكل مرغمة، لأن تترك له “الخيط والمخيط”، وللأسف لابد أن نعترف بأن بعض المدربين يجدون الفرصة سانحة للسمسرة، فلا يدخرون أي جهد في ذلك، ومن صفقة لاعب واحد أو اثنين يمكنه أن يجمع قيمة عمله عامين متتاليين، بغض النظر عما إذا استمر مع الفريق أو لم يستمر، وهذا خطأ لأن النادي هو الذي يجب أن يحدد احتياجاته عن طريق إدارته ولجانه الفنية من أصحاب الخبرة. وأضاف: معظم صفقات هذا الموسم لم تصنع الفارق مع أنديتها، وهو الأمر الذي تسبب في كثرة عدد الاستغناءات سواء قبل داية الموسم، وعندما بدأت تتضح بعض ملامح اللاعبين في مباريات كأس “اتصالات” التمهيدية، أو في الانتقالات الشتوية، والأمر لا يقتصر على ذلك، بل إن الأزمات المالية جعلت بعض الأندية تسكت عن تبديل بعض لاعبيها لعدم وجود السيولة لاستبدال الأجانب، ولو أن كل ناد له آلياته الواضحة في اختيار اللاعبين الأجانب لما وجدنا هدا الإهدار الكبير من الأموال، ولما حصرنا كل هذه الأسماء التي تزيد على الـ 20 اسماً ممن لم يصنعوا الفارق مع أنديتهم. وأضاف: لدينا نماذج تدعو للعجب في دورينا فبعض الأندية بعد أن تعاقدت مع الأجانب اختلفت مع المدرب ثم رحل، وبعد رحيله تكتشف أن الأجانب لا يصلحون، وبعض أنديتنا كل الخبراء الفنيون يجمعون على أنهم بحاجة إلى مدافع من أجل تقوية المنظومة الدفاعية، ونفاجأ بأن الإدارة تتعاقد مع مهاجم جديد برغم أن الفريق “متخم” بالمهاجمين، ويصبح الجهاز الفني مجبراً على أن يدفع بأحدهما ويبقى الآخر في الاحتياط. وقال مطر غراب: لدينا أندية أخرى تبحث عن الأسماء الشهيرة وفقط، ونموذج رابع تنفرد فيه إدارة النادي بالقرار سواء كانت مؤهلة أم لا، في معظم هذه الحالات ربما يكون علاج الخطأ بخطأ أكبر، حيث يشهر النادي بأنه تورط مع أحد اللاعبين أو اثنين، ويكون الوقت قد أصبح ضيقا أمامه قبل انتهاء فترة القيد، فيجري بكل عزم لتغيير لاعبيه، وفي هذه الحالة يكون الاختيار متسرعاً ولا يصيب الهدف في الكثير من الأحيان، في الوقت نفسه الذي يحصل فيه اللاعب المستغنى عنه عن أمواله كاملة، وللعلم هذا الأمر ينطبق على المدربين أيضاً، لأننا ليس لدينا طريقة منطقية في اختيار المدربين، فتارة يستغني النادي عن هذا المدرب الذي ورط الفريق، وبعد شهرين أو أكثر يستعين به مرة أخرى، إنها أمور ليس لها ما يبررها.