علاء المشهراوي (غزة)
كشف محمود الزق، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي وأمين سر هيئة العمل الوطني، النقاب عن دور قطري خطير يتمثل بنقل الانقسام الفلسطيني إلى مرحلة الانفصال السياسي بين شطري فلسطين، لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة لتمرير المخططات الإسرائيلية. وقال الزق لـ«الاتحاد» إن الدور القطري واضح ومكشوف، فالسفير القطري محمد العمادي تجاوز دوره كرئيس للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة إلى دور وسيط يقوم بإجراء لقاءات مكوكية بين المخابرات الإسرائيلية وحماس ساهمت بشكل كبير في ترسيخ الانقسام الحاصل بين الضفة وغزة.
وأوضح أن العمادي أصبح عراباً لصفقة انفصال غزة عبر إغراقها بالمشاريع الإنسانية كواجهة للتدخل، فيما مارس دوراً سياسيا لتحقيق أهداف قطر في تنفيذ صفقة الانفصال، وعن رد الفعل الشعبي، أكد الزق أن الفلسطينيين يرفضون تماماً المخطط القطري، مشيراً إلى انتفاض الشباب الفلسطيني ضد العمادي ومطالبتهم إياه بمغادرة غزة، موضحاً أن الفلسطينيين يدركون تماماً الدور القطري الخطير بتمويل ودعم الانقسام الفلسطيني على أمل إقامة كيان سياسي للفلسطينيين في غزة أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي، وهو ما يرفضه الفلسطينيون. وأضاف أن من الأهداف التي يسعى إليها المندوب القطري محمد العمادي خلق بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية، لتمرير الصفقات المشبوهة على الشعب الفلسطيني، مستغلاً الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة وجود موقف فلسطيني وعربي قوي لوقف هذه المخططات.