رفعت شركات الشحن أسعار خدمات الشحن الجوي بنسب تراوحت بين 8% إلى 12% في أعقاب الزيادات التي طرأت على رسوم ضريبة غلاء الوقود بما نسبته 3,5 إلى 12%، وطبقت الشركات الأسعار الجديدة منذ نهاية الأسبوع الماضي. وتوقع مسؤولون في شركات شحن بالدولة أن ترتفع الأسعار مجدداً خاصة مع ارتفاع أسعار النفط، والتي ستنعكس بشكل مباشر على تكاليف الشحن، والجوي منه بشكل خاص، في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة. وبين سامي شمس الدين الدريمي مدير الأجنحة للشحن أن شركات الطيران طبقت رسوماً إضافية على ضريبة غلاء الوقود ابتداء من منتصف فبراير الماضي بنسب وصلت إلى 10% في الوقت الذي تحملت فيه شركات خدمات الشحن أعباء جديدة نتيجة زيادات متتالية في تكاليف التشغيل على مدى الشهور الأربعة الأخيرة. وقال “إن الزيادات التي جرت على ضريبة غلاء الوقود رفعت الرسوم الإضافية على كل كيلو شحن الى 3,1 درهم بالنسبة للوجهات البعيدة، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، ونصف القيمة على الوجهات الإقليمية”. وأفاد شمس الدين بأنه في ضوء تلك الزيادات والأعباء على خدمات الشجن، بما في ذلك الأعباء الناجمة عن ارتفاع الديزل قبل شهرين، اضطرت الشركات لرفع الأسعار. وأشار إلى أن هناك شركات طيران رفعت ضريبة الوقود 6 مرات منذ مطلع يناير الماضي وحتى الآن. وقال أدريان ايفان المدير التجاري في الدولية للشحن والخدمات اللوجستية إن سعر الوقود الجوي يخضع للعرض والطلب، ويتوافق مع تحركات المؤشر العالمي لسعر النفط، ووفق مؤشر تطبقه شركات الطيران، وفي ضوء ذلك فإن خدمات الشحن هي الأخرى تخضع لنفس المعايير. وبين أن تكلفة الشحن تخضع لمجموعة من التكاليف، بينها السعر الذي تحدده شركة الطيران، يضاف إلى ذلك رسم غلاء الوقود، والذي أصبح يمثل أكثر من 60% من سعر الشحن، لافتا إلى أن عناصر أخرى ضمن التكاليف، بينها تكلفة النقل الداخلي، والتي تأثرت بزيادة أسعار الديزل، مبيناً أن التكلفة النهائية ارتفعت بنسب تجاوزت 12%. وقال هاني اسكندر المدير التنفيذي في شلهوب للنقل والشحن إن جميع شركات الطيران ورفعت ضريبة غلاء الوقود منذ الثلاثاء والأربعاء الماضيين بنسب وصلات أعلاها في شركات الأوروبية والأميركية خاصة المتخصصة في الشحن، ووصلت قيمة الضريبة على شحنات “يو بي اس” إلى ما يوازي 6,8 دراهم للكيلو، نتيجة ارتفاع أسعار الوقود. وقال إن الزيادة في أي تكلفة يتحملها العميل النهائي، وصاحب الشحنة، وان كان يتأثر هامش الشركات الوسيطة، ولو نسبياً، متوقعاً أن ترتفع التكاليف مرات أخرى، خاصة مع ارتفاع اسعار النفط في ظل الأجواء التي تعصف بالمنطقة والتي تدفع بأسعار النفط إلى ارتفاعات متتالية.