أكدت قيادات في العمل الأسري والنسائي في أبوظبي أن دولة الإمارات تولي الأسرة اهتماماً كبيراً، وتعمل على تنظيم العديد من المشاريع والبرامج من خلال مختلف المؤسسات بهدف المحافظة على كيان الأسرة في ظل ما تشهده المجتمعات المعاصرة من متغيرات باتت تؤثر على كيان الأسرة· وقالت آمنة عمير بن يوسف المديرة التنفيذية لمؤسسة التنمية الأسرية في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، إنه على خلاف هذه المناسبة والتي تكرم الأسرة يوماً واحداً في السنة، فإن مؤسسة التنمية الأسرية تجعل من الأسرة بؤرة اهتمام وهدفاً تنصب نحوه كافة الجهود على مدار العام· وأوضحت أن المؤسسة قدمت العديد من الإنجازات والمشاريع التي كان لها عظيم الأثر ليس فقط على المستوى المحلي أو العربي بل والعالمي أيضاً، مشيرة إلى أن مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة الذي نظمته المؤسسة مؤخرا حقق نجاحاً عالمياً ''فاق كافة التوقعات''، حسب قولها· وأكدت أن للدولة إنجازات مشهودة تعكس سياستها الرشيدة في الاهتمام بجميع فئات الأسرة، ويبرز ذلك من خلال إنشاء مراكز خاصة لرعاية المسنين ومراكز صيفية تستغل طاقات الأطفال بشكل إيجابي وتنمي مواهبهم الإبداعية· من جانبها أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن الاهتمام بالأسرة هو من أساس الاهتمام بالمجتمع، معتبرة أن الاحتفال بيوم الأسرة مناسبة للتعريف بالدور الكبير للأسرة وضرورة تعزيزه· وأشارت السويدي إلى الاهتمام الكبير الذي تبديه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي رئيســــة منظمة المرأة العربية، واهتمــــامها بالأسرة في الإمارات· وقد لعب الاتحاد النسائي العام الدور الريادي بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في خدمة قضايا الأسرة والاهتمام بكافة أفرادها وتبنيه للعديد من مشاريع النهوض بها في كافة الجوانب، فضلاً عن قيامه بعمل العديد من المؤتمرات وتنظيم المنتديات والندوات التي تتعلق بمجالات الاهتمام بالأسرة ومعالجة كافة التحديات التي قد تعترضها، وذلك بإشراف مختصين في كل نواحي الحياة المعيشية· إلى ذلك افتتح المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي بالوكالة معرضاً للوحات الفنية والأعمال اليدوية للأيتام من مختلف أنحاء العالم، والذي نظمته البلدية في مقرها ضمن فعاليات الدائرة بمناسبة يوم الأسرة العالمي الذي يصادف 15 مايو من كل عام· حضر حفل الافتتاح أحمد يوسف عبدالله العوضي الأمين العام المساعد لهيئة الأعمال الخيرية التي قامت بالتنسيق معها بلدية دبي لعرض حوالي 60 لوحة فنية، بالإضافة إلى بعض الأعمال اليدوية من الأطفال اليتامى من فلسطين والبوسنة والسنغال ولبنان وقرقيزيا وكوسوفو ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما حضر الحفل مساعدو المدير العام، وكبار المسؤولين بالبلدية وهيئة الأعمال الخيرية· وأكد المهندس حسين ناصر لوتاه حرص الدائرة على تعزيز ترابطها مع المجتمع، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تأتي ضمن مشاركاتها المجمتعية والمبادرات الهادفة إلى تعزيز القيم الأسرية بين موظفيها وأفراد المجتمع· وأكد أن بلدية دبي تهدف من خلال استضافة معرض اللوحات الفنية والأعمال اليدوية للأطفال الأيتام إلى تشجيع هؤلاء الأطفال للإبداع والمساهمة في عملية تطور مجتمعاتهم بالطرق والوسائل الإيجابية، وذلك على الرغم من الظروف الشخصية الصعبة التي يمرون بها في حياتهم· ومن جانبه، قال أحمد يوسف عبدالله العوضي الأمين العام المساعد لهيئة الأعمال الخيرية إن اللوحات الفنية والأعمال اليدوية المعروضة في المعرض تعبر عن شعور وإحساس الأطفال اليتامى في مختلف أنحاء العالم مثل البوسنة وكوسوفو ولبنان والعراق وقرقيزيا، تجاه البيئة التي يعيشون فيها، مشيراً إلى أن هذه المعروضات هي الترشيحات الفائزة في مسابقة إبداعات الأيتام التي نظمتها هيئة الأعمال الخيرية بالتنسيق مع مكاتب الهيئة في كل من فلسطين والبوسنة والسنغال ولبنان وقرقيزيا وكوسوفو، وشارك فيها عدد كبير من الأطفال·