رشا طبيله (أبوظبي)

ارتفعت نسب إشغال فنادق في أبوظبي إلي 100% خلال أسبوع الاستدامة الذي انطلقت فعالياته في العاصمة الجمعة الماضية، بحسب مسؤولين في فنادق بالامارة.
ويجمع أسبوع الاستدامة في أبوظبي خبراء ومسؤولين من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل الطاقة، ما يرفع من وتيرة الحراك السياحي الذي تشهده العاصمة ويزيد من الإنفاق على الاقامة في الفنادق ورحلات الطيران والمطاعم ووسائل النقل وزيارة المعالم والوجهات السياحية فيها.
وأكد عاملون وخبراء أن مثل هذه الأحداث العالمية تعد أداة رئيسية في الترويج السياحي لإمارة أبوظبي من خلال أهمية تلك الأحداث عالميا وزيارتها من قبل مسؤولين وخبراء دوليين من مختلف دول العالم وتغطيتها إعلاميا بشكل كبير، الى جانب أن الزوار والمشاركين في المعارض والمؤتمرات ينفقون داخل الإمارة على مختلف الخدمات، ومنهم من يمددون اقامتهم ليتسنى لهم الفرصة للتعرف على معالم الإمارة السياحية.
وأشار هؤلاء إلى أن اشغال الفنادق يرتفع بشكل ملحوظ ليصل الى إشغال كامل، لا سيما في الفنادق القريبة من مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
قال كريستيان بوداه، نائب الرئيس الإقليمي لمجموعة «روتانا بأبوظبي،» خلال السنوات القليلة الماضية أصبحت سياحة المؤتمرات والمعارض واستقطاب المعارض والمؤتمرات العالمية لها تأثير أكبر على تنشيط السياحة وبالتالي تحريك العجلة الاقتصادية في أبوظبي، الى جانب أنها أداة مهمة في الترويج السياحي للإمارة». وأرجع بوداه ذلك إلى أن زوار ومشاركي المؤتمرات والمعارض أصبحوا يمددون إقامتهم لمدة تتراوح بين يوم ونصف ويومين بعد انتهاء فعاليات المعارض ليتسنى لهم التعرف على معالم الإمارة والوجهات السياحية فيها ما يزيد من مدة اقامتهم وينعشون سياحة الترفيه الى جانب سياحة الأعمال.
وأشار الى أن بعض الزوار أصبحوا يصطحبون عائلاتهم معه أثناء مشاركتهم في المعارض والمؤتمرات حيث يقومون بتجربة السياحة في مختلف معالم الإمارة.
وأكد بوداه أن زوار الأعمال ينعشون قطاع الطيران والسياحة من خلال رحلات الطيران وإقامتهم في الفنادق وانفاقهم على الخدمات عامة مثل المطاعم ووسائل النقل ودخول المعالم السياحية وغيرها ما يسهم في تنشيط العجلة الاقتصادية في الإمارة.
وبين بوداه أن إشغال فنادق روتانا التي تقع حول مركز أبوظبي الوطني للمعارض تسجل اشغالا كاملا خلال فعاليات أسبوع الاستدامة في حين يزيد متوسط اشغال فنادق المجموعة بشكل عام في أبوظبي عن 90%.
وقال سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي، مؤسس «بريمير» للسفر والسياحة، إن مثل هذه الفعاليات العالمية تنشط الحركة السياحية باستقطاب نخبة من العاملين في القطاع الاقتصادي والمسؤولين والذي يؤثر ايجابا على الحركة السياحية من خلال سياحة الأعمال والحوافز، إلى جانب المساهمة في الترويج السياحي لإمارة أبوظبي نظرا لأهمية هذه الفعاليات الاقتصادية على مستوى عالمي».. وبين أن عدد من زوار المعارض يمددون اقامتهم ليوم أو يومين للتعرف على معالم الإمارة وأحيانا يصطحبون عائلاتهم ما ينعش الحركة السياحية الترفيهية ويسهم في زيادة انفاقهم في الإمارة. وأضاف الدرمكي «ترفع مثل هذه الأحداث الاقتصادية من معدلات اشغال الفنادق لتصل الى 100% وكذلك إشغال رحلات الطيران». وفي نفس السياق، أكد علاء العلي مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة، إن انفاق سياح المؤتمرات والحوافز والمعارض أعلى من السياح العاديين، فهم ينفقون الى جانب مشاركتهم في المعارض وعلى إقامتهم في الفنادق ورحلات الطيران، على زيارة معالم أبوظبي والتنقل فيها وكافة القطاعات الخدمية فيها.
وبين أن الافتتاحات التي حصلت في أبوظبي في السنوات القليلة الماضية والتي أحدثت نقلة نوعية فيها في سياحة الترفيه والثقافة من مرافق جزيرة ياس السياحية ومتحف اللوفر وقصر الوطن وغيرها من المعالم الهامة، جعلت سياح المؤتمرات والأعمال يمددون اقامتهم ويتعرفون على تلك المعالم مع عائلاتهم أثناء زيارتهم للإمارة.
ولفت الى أن مثل هذه الأحداث العالمية تروج لأبوظبي بشكل كبير في الخارج من خلال التغطية الإعلامية الدولية التي تحصل خلال انعقاد هذه الفعاليات العالمية.
وأشار العلي الى أن متوسط اشغال فنادق أبوظبي يتراوح بين 85% الى 100% خلال أسبوع الاستدامة.