رفضت فصائل فلسطينية عرضاً من قيادة حركة «حماس» لإشراك جميع الفصائل الأخرى في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة للحركة في قطاع غزة. ودعا القيادي البارز في «حماس»خليل الحية خلال ندوة في مدينة غزة الليلة قبل الماضية رئيس حكومة الحركة إسماعيل هنية إلى إجراء تعديل وزاري لضم الفصائل الأخرى إلى تلك الحكومه. وشدد على «ضرورة مشاركة الفصائل كافة في الحكومة وتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه مصلحة الشعب في قطاع غزة». وقال «على الفصائل المشاركة في المرحلة الثانية من مستقبل الحكومة، بعد أن تمكنَّا من تخطي المرحلة الصعبة في تعزيز الاستقرار وحماية المقاومة وتوفير الأمن للشعب الفلسطيني». وأضاف»لقد جاء قرار التعديل الوزاري من أجل حماية الشعب ومنع تسهيل رؤية الاحتلال لضرب قطاع غزة كما أن التعديل يقرِّب موعد المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح ويقطع الطريق على كل من يتحجج بالواقع الفلسطيني». وأوضح قد يشمل جميع الوزارات. لكن عدة فصائل أعلنت رفضها الانضمام إلى حكومة «حماس». وقال القيادي البارز في حركة «الجهاد الإسلامي» نافذ عزام لوكالة «فرانس برس» في غزة «نحن في حركة الجهاد الإسلامي لنا موقف ثابت من المشاركة في الحكومات الفلسطينية المختلفة. لم نشارك في الحكومات السابقة ولن نشارك الآن انسجاماً مع موقفنا ورؤيتنا تجاه القواعد التي تحكم النظام السياسي الفلسطيني، وهذه القواعد مقيدة باتفاق أوسلو بالتالي لن نشارك». وأعلنت الجبهة الشعبية إضافة الى حزب الشعب عدم مشاركتهما أيضا. وقال القيادي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي للوكالة ذاتها أبلغنا حماس بأنه ليس من المفيد الآن الحديث عن تشكيل وزاري، فالأولوية بالنسبة لنا هي إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وليس تكريس حكومة في غزة وحكومة في الضفة الغربية». وقال القيادي في «حزب الشعب» وليد العوض في تصريح مماثل «لن نشارك في تشكيل حكومة في غزة يعمق الانقسام».