ربط 8360 منشأة بنظام الإنذار المبكر ضد الحرائق والأعطال في دبي
بلغ عدد المنشآت المرتبطة بنظام الإنذار الذكي ضد الحرائق والأعطال في دبي 8360 مبنى ومنشأة تدار الكترونياً من غرفة العمليات المركزية بالدفاع المدني بدبي، بحسب اللواء راشد ثاني المطروشي مدير عام الدفاع المدني، الذي أشار إلى أن النظام المطبق بمثابة إطفائي موجود في سقف كل منشأة ويرفع ما لا يقل عن 80% من الأعباء التي يتحملها رجال الدفاع المدني في دبي.
وبلغ عدد المنشآت والمباني التي تم المسح الشامل الالكتروني لها للتأكد من جاهزية أنظمة الحماية من الحريق الالكترونية فيها لتركيب أجهزة ربطها بالنظام 25435 مبنى ومنشأة، وفقاً للمطروشي.
وتم تجهيز 9570 مبنى ومنشأة أخرى بأنظمة الربط الالكتروني بغرفة العمليات المركزية بعد التأكد من جاهزية نظم السلامة الإلكترونية الثابتة بالمنشآت تمهيدا لربطها بغرفة العمليات المركزية.
تقنيات حديثة
وذكر المطروشي أن مشروع الأنظمة الذكية لمراقبة المباني المحمية (24x7 (DCD يستخدم التقنيات الحديثة في إدارة نظم السلامة الثابتة بالمنشآت للحماية من الحريق وسلامة المصاعد، من خلال تجهيز أحدث غرف العمليات الالكترونية المركزية التي تستقبــل الإشــارات الواردة من جميع الأنظمـة المربوطة بالمحطات المركزية الموجود في كل منشأة ومبنى تتوفر فيه الحماية الالكترونية.
ولفت المطروشي إلى وجود خطة محددة لتغطية 60% من مباني ومنشآت دبي خلال مدة لا تزيد على أربع سنوات من تاريخ تطبيق النظام.
واعتبر المطروشي أن مشروع الأنظمة الذكية يطبق لأول مرة في العالم بهذه المواصفات والإمكانات لتحقيق أكبر قدر ممكن من المحافظة على الأرواح والممتلكات في جميع المباني المرتبطة بالمشروع في إمارة دبي.
ويعد النظام من أحدث الأنظمة الالكترونية للمراقبة والحماية في العالم، وتتوفر فيه إمكانات تقنية عالية للإبلاغ عن أي عطل يتعرض له ذاتياً، بحسب المطروشي.
ولفت المطروشي إلى أن القانون يلزم جميع المباني والمنشآت في دبي بالارتباط بنظام (24x7 DCD) باستثناء المساكن الخاصة، حيث ترك القانون لأصحابها الاختيار الطوعي لتأمين سلامتهم من خــلال الارتباط بالنظـام.
ويقسم نظام الإنذار الذكي الذي تعاقد الإدارة مع شركة متخصصة لتنفيذه لمدة خمس سنوات، دبي إلى ثلاثة قطاعات “إيه. بي. سي” ويضم كل قطاع غرفة عمليات خاصة به تصب جميعها في غرفة العمليات الرئيسية المزمع إنشاؤها داخل المبنى الجديد للإمارة، وتتلقى غرف العمليات الفرعية والرئيسية الرسائل عبر نظام الإنذار الذكي.
وفي حالة وجود حريق أو عطل في أنظمة الإنذار، يقوم النظام بإرسال رسالة إنذار كل ساعة ونصف إذا لم يتم إصلاح الخلل فور الإبلاغ عنه وإذا استمر لمدة 24 ساعة يتم مخالفة شركات الصيانة.
44 إشارة حريق
تتضمن الإشارات التي تلقاها نظام الإنذار المبكر منذ تطبيقه في أغسطس 2008 وحتى نهاية ديسمبر الماضي، 44 إشارة حريق تم تمريرها لفرق الدفاع المدني كبلاغات، و34 بلاغاً لإشارات عطل المصاعد التي تم تمريرها للفرق. ووصل مجموع الإشارات اليومية التي تم التأكد منها والناجمة عن متابعة حالات “لوحات التحكم، مضخات الحريق، خزانات الماء، تسرب الغاز، بطارية منخفضة إلى 228,027 إشارة الكترونية.
ووفقا للنظام المطبق، تظهر الإشارة النصية على شاشات المراقبة في غرفة العمليات المركزية مرفقة بكافة التفاصيل الخاصة بالموقع الذي وقع فيه الحادث والخريطة التي توضح إحداثيات الموقع لتسهيل انتقال فرق الإطفاء والإنقاذ إليه، إضافة إلى الرسومات التفصيلية الداخلية للموقع التي تبين مكان وقوع الحادث بدقـة.
وأكد المطروشي أن الفريق العامل في غرفة العمليات الالكترونية يتلقى تدريبات خاصة على كيفية إدارة الاتصالات وفق البرامج الالكترونية المطبقة في النظام، و”يأتي تطبيق هذا النظام كجزء من استراتيجية الدفاع المدني بدبي للانتقال بالخدمات الأساسية إلى الأنظمة الالكترونية”.
أنظمة مراقبة متطورة
وأوضح المطروشــي أن هذا النظام يوفر إمكانات تقنية عالية من خلال العمل على مراقبة الأنظمة في المنشآت والمباني، وهي لوحات الحريق الرئيسية وأنظمة الغاز وأنظمة الإنذار، إضافة إلى الأنظمة الهيدروميكانيكية بالمصاعد والأبواب، وأخيراً الأنظمة الكهربائية.
ويتميز النظام باستمرار ظهور الإنذار على شاشة المراقبة بغرفة العمليات المركزية حتى يتم التأكد من أن ضابط المراقبة اتخذ الإجراء اللازم بشأنه، ويتم إرسال إشارة إلى غرفة العمليات المركزية في حالة تعطل أي جهاز من أجهزة أنظمة الإطفاء والإنذار فوراً لاتخاذ اللازم لإصلاحه.
رسائل قصيرة
كما يتم إرسال رسالة قصيرة SMS في حالة حدوث إنذار للشخص المسؤول عن معالجة الحالة لسرعة اتخاذ اللازم، يتم رصد حركة سيارات الدفاع المدني عن طريق نظام جي. بي. اس لتحقيق الاستفادة المثلى من جميع السيارات في حالات الطوارئ.
ويقوم النظام بتغطية جميع المباني بمختلف أنواعها،كما يمكنه التكامل مع الأنظمة الالكترونية المتخصصة بكل قطاع تبعا للنشاط الخاص بها
المصدر: دبي