الشباب يصارع الفهود والجزيرة في ضيافة فارس الغربية
تقام اليوم مباريات الجولة 21 للدوري وهي الخطوة قبل الأخيرة التي تسعى خلالها الفرق المتنافسة على الدرع إلى معرفة الحقيقة الكاملة لمسار البطولة·
وتتابع الجماهير مباراتي طرفي سباق الدرع عندما يستضيف الشباب المتصدر الوصل ويحل الجزيرة المطارد الأول للصدارة ضيفاً على الظفرة في الغربية ويواجه الأهلي الذي يتمسك ببصيص الأمل في العودة إلى السباق النصر في الملعب الأزرق ويحظى الكلاسيكو الذي يجمع الوحدة مع العين في أبوظبي باهتمام خاص من جماهير الفريقين بعد ان عادا إلى مستواهما الفني ورغم ابتعادهما على سباق البطولة·
وهناك مباراتان خارج اطار المنافسة حيث تدخلها الفرق الأربعة لتسجيل النتائج الايجابية في سجلها في البطولة حيث يستضيف الشعب الذي خرج خالي الوفاض من المنافسة على الدرع حتا الذي تأكد هبوطه في الجولة السابقة فيما يحل الشارقة الذي ودع هو الآخر سباق المنافسة على الدرع ضيفا على فريق الإمارات الذي حزم هو الآخر حقائبه وهبط إلى الدرجة الثانية·
والواقع يشير إلى ان الدرع حائرة حتى الآن واليوم قد يزول الكثير من الغموض المتعلق بأطراف الصراع وربما يزيد هذا الغموض لتتحول الجولة الأخيرة من المسابقة إلى أقصى درجات الغليان في المباريات الست الأخيرة·
انحصر السباق قبل الختام بجولتين حول الفرق التي تتنافس على اللقب بعد أن حسمت الجولة الماضية من المسابقة جدلية الهبوط واستسلم فريقا الإمارات وحتا لمصيرهما وأعلنا وداعهما الرسمي للمسابقة·
ولكن في القمة فلا يزال الصراع دائرا بين الشباب الفريق الذي يتصدر المسابقة بفارق ثلاث نقاط عن أقرب المنافسين والساعي لحسم أموره بنفسه فهو يسعى للفوز وهو ما يمنحه عدة فرص إحداها هذا المساء للتتويج فبمجرد فوزه وخسارة أو تعادل الجزيرة تنطلق الإحتفالات الخضراء بالتتويج، كما أن التعادل من الممكن أن يفسح المجال لهذه الأفراح في حال خسر الجزيرة والأهلي·
حسابات كثيرة ولكن ماذا عن الجزيرة المطارد الأول؟ الواقع يقول إن الجزيرة هو الآخر أموره بيده فهو بحاجة إلى الفوز في مباراة اليوم ومن ثم معرفة نتيجة الشباب ففي حال خسر أو تعادل الشباب تكون فرصة الجزيرة كبيرة في الجولة الأخيرة، أما في حال فوز الشباب ستكون الأمور من جديد بيد الجزيرة ليحدد مصيره وسيكون بحاجة للفوز من أجل جر البطولة إلى المباراة الفاصلة التي ستكشف الملامح النهائية للحقيقة·
الشباب يواجه الوصل بشعار الفوز للاقتراب من الدرع (أرشيفية)
الشباب * الوصل
تسليم وتسلم
يستضيف الشباب على ملعبه فريق الوصل في مباراة بين الفريق المضيف والمتصدر والساعي للفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخه وبين الفريق الذي يحمل اللقب في الموسم الماضي لتكون المباراة أشبه بمباراة تسليم وتسلم حيث يسعى الشباب لتسلم الدرع من الفريق الذي لا تزال الدرع في خزائنه·
وشاءت الظروف أن يلعب الوصل مهمة تحديد الفريق الذي سيخلفه على عرش الدوري حيث حرم الوصل الأهلي من أغلى نقطتين وساهم في إبعاده عن المنافسة وهاهو اليوم يلعب دورا مهما في تحديد مصير الشباب الذي يسعى للفوز الذي قد يساوي التتويج باللقب في حال تعثر الجزيرة بالتعادل أو الخسارة، فهل يتوج الشباب نفسه اليوم بطلا للدوري على ملعبه ولكنه بحاجة لخدمة الآخرين أم تتأجل أفراح الخضراوية حتى المباراة الأخيرة وعندها سيكون الشباب بحاجة لخدمة نفسه من أجل الحفاظ على مكتسباته في هذا الموسم والتحليق بالدرع·
الشباب يبحث عن الفوز بالنقاط الثلاث وانتظار ما سوف تسفر عنه نتيجة مباراة الظفرة والجزيرة من أجل تحديد إذا ما كان سيحتفل باللقب هذا المساء أم تتأجل الأفراح وحسم اللقب إلى الجولة القادمة·
وما حققه الشباب في هذا الموسم حتى الآن هو في كفة وما ينتظره في آخر جولتين في كفة أخرى حيث أن ما تحقق هو أمر رائع حيث ظل الفريق محافظا على قمته وصدارته للبطولة منذ الجولة الثانية وحتى الآن وبات في نظر الجميع هو الفريق الأقدر على التتويج، ولكن كل هذه الأمور لن تكون بذات أهمية لو تعثر الفريق في آخر جولتين حيث أن التاريخ لا يتذكر الفريق المتصدر ولكنه يتذكر البطل·
وبعد أن خدمت نتائج الجولات الماضية الفريق الأخضر فكان يتعثر ويحافظ على صدارته، فقد خدم الفريق نفسه في الجولة الماضية عندما تغلب على الشارقة في عقر داره وأسهمت عودة الثنائي المتألق سالم سعد وسرور سالم إلى التشكيلة الأساسية للفريق في هذا الفوز فعاد فريق الشباب إلى سابق عهده في المسابقة وقدم مستوى فاحت منه رائحة الفريق البطل·
وقبل الختام بجولتين باتت الأمور في يد الشباب فهو يحتاج إلى أربع نقاط فقط من النقاط الست المتبقية وإذا ما أراد الشباب الفوز بالدرع للمرة الثالثة في تاريخه فهو بحاجة للعب على النقاط الست وإجهاض حلم الجزراوية في جر أقدام الجوارح إلى المباراة الفاصلة التي تختزل كل ما قدمه الفريق في هذا الموسم إلى تسعين دقيقة لا يعلم أحد عواقبها·
فريق الوصل شاءت الظروف أن يلعب في المراحل الحاسمة من المسابقة دور تحديد الفريق الذي سيخلفه بطلا للدوري حيث تقابل الفريق مع الأهلي في الفترة الماضية فتعادل معه وحرمه من نقطتين أسهمتا في ابتعاد الأهلي عن المنافسة وهاهو يحل ضيفا على الشباب ليدلي بدلوه في مدى جدارة الشباب في الحصول على اللقب الذي حققه الوصل في الموسم الماضي·
ولم يقدم الوصل في هذا الموسم ما يليق بالفريق الذي حصد الأخضر واليابس في الموسم الماضي وتراجعت نتائجه بشكل غريب ليودع كل بطولات الموسم الحالي بخفي حنين، وتنتظر الفريق مباراة أخيرة على ملعبه يستضيف فيها الشارقة كما تنتظره مباراة أخيرة في ملعبه مع فريق سابا الإيراني في البطولة الآسيوية قبل أن يسدل الستار على الموسم الوصلاوي ومن أجل الإستعداد لعودة الفهود في الموسم القادم بشكل مختلف من أجل الإنقضاض على بطولات الموسم القادم·
النصر * الأهلي
للأمل بقية
الديربي القديم يعود هذا المساء ويجمع النصر والأهلي في مباراة ينظر إليها الأهلاوية بعين من الأمل بعد أن ازدادت صعوبة المهمة التي كانت الأقرب إلى الفريق ولكن بيده لا بيد غيره أضاع بطل الكأس الفرصة الذهبية لإضافة درع الدوري إلى الكأس عندما فقد أربع نقاط مهمة في أخر جولتين ليبتعد عن القمة ويتخلف عن الشباب المتصدر بفارق أربع نقاط·
وفي نفس المباراة يبحث النصر عن الفوز بنقاط الديربي وذلك بالتغلب على الأهلي للمرة الثانية هذا الموسم ومن أجل العودة إلى الإنتصارات والصعود في سلم الترتيب إلى مركز متقدم قد يمثل أدنى طموحات الفريق وجماهيره في هذا الموسم·
النصر يبحث عن حسن الختام وحفظ ماء الوجه في ظل موسم هزيل لم يقدم فيه أبناء العميد ما يليق باسم الفريق ولا بتاريخه ولا بالضجة الكبيرة التي تصاحب بداية كل موسم بالنسبة للنصراوية وبشكل غريب، فالفريق يمتلك كل مقومات الفريق القادر على المنافسة على البطولة ولكنه يتعثر منذ البداية وعندما يفيق من غفوته يجد أن الوقت لا يسعفه من أجل العودة إلى المنافسة·
ولذا قد يكون هذا الموسم هو للنسيان بالنسبة للنصراوية ويبحثون من خلاله عن ختام لائق ينسيهم مراراته وأيامه الحزينة، وفي الجولة الماضية عاد فريق النصر من العين بهزيمة جاءت في الوقت محتسب بدل ضائع، ليظل النصر في موقعه المتأخر في المركز الثامن برصيد 25 نقطة·
وعلى الرغم تحسن النتائج لدى الفريق عندما تولى المدرب الكرواتي لوكا تدريب الفريق وتقدم إلى الأمام وتحسنت نتائجه وحقق أربعة انتصارات متتالية على الأهلي ثم الإمارات والشارقة والوحدة حتى بات على مشارف المنافسة، إلا أن سرعان ما عادت النتائج للتراجع بشكل غريب وغير مفهوم وتعثر الفريق في الجولات الماضية بحيث لم يحقق الفوز في آخر سبع مباريات سوى مرة واحدة كانت على حساب حتا في الجولة قبل الماضية·
ومثلما هو الحال في كل موسم يتطلع النصراوية لختام مميز وتأجيل الأمل إلى المستقبل الذي قد يكون أجمل من حاضر العميد·
الفرسان هم أبطال الكأس حيث قاموا بتأجيل أفراحهم السابقة من أجل جعل الفرحة فرحتين وكان الحلم بتحقيق الثنائية التاريخية التي كان الأهلي هو صاحب السبق في تحقيقها في تاريخ الكرة الإماراتية·
حدث ما لم يكن في الحسبان وبعدما كان الجميع يراهنون على الفريق الذي يضم نجوم مع بدلائهم في جميع المراكز حتى وصف الفريق بالمتخم بالنجوم ومع وجود مدرب داهية تمكن من قيادة الفريق بشكل مميز ولكن في آخر مباراتين أضاع الفرسان الفرصة الذهبية، فتعادل الفريق على ملعبه أمام الوصل في المباراة المؤجلة التي كان من الممكن أن تمنح الأهلي الصدارة بفارق الأهداف عن الشباب·
وفي المباراة الماضية نزف الفريق الأحمر نقطتين ولا أغلى بالتعادل مع الإمارات الذي حزم حقائبه في نهاية المباراة مودعا، والغريب في النقاط الضائعة أنها جاءت على ملعب الأهلي وفي الوقت الذي وصل فيه الفريق إلى ذروة مستواه الفني، ويحتاج الأهلي للفوز في مباراة اليوم والإحتفاظ بفرصة ضئيلة من أجل اللحاق بالقطار فهو يتمنى خسارة الشباب في مباراة اليوم أو تعادله على أقل تقدير ومن ثم يضع كل آماله في أن تخدمه مباراة الجولة الأخيرة بين الجزيرة والشباب، وعلى الرغم من تعقيد الحسابات إلا أن الأهلاوية يعيشون على هذا الأمل عل وعسى تخدمهم الظروف·
الشعب * حتا
للذكرى
يستضيف الشعب فريق حتا في مباراة تحصيل حاصل بعد أن ابتعد الشعب عن الصراع على اللقب بشكل غريب وتراجعت أسهمه ونتائجه بدون مبرر ليبتعد الفريق عن دائرة القمة ويتراجع إلى المركز السابع وهو الذي لم يحصد في الدور الثاني من المسابقة سوى أربع نقاط لا تسمن ولا تغني من جوع·
وكانت آخر مباريات الشعب أمام الجزيرة في ملعب الأخير وخسرها الكوماندوز بهدف نظيف ليتواصل مسلسل النتائج الهزيلة للفريق في الدور الثاني، ويبحث الشعب اليوم عن فوز لكي يستعيد نغمة الإنتصارات ومن أجل ترك ذكرى طيبة في المسابقة·
فريق حتا أنهى علاقته بالأضواء بعد موسم أول في تاريخ الفريق في الدرجة الأولى وعلى الرغم من البداية المميزة لحتا في المسابقة إلا أن تراجع نتائج الفريق الدور الثاني والهزائم السبع المتتالية في الجولات السبع الأخيرة كتبت السطر الأخير في علاقة الفريق مع فرق النخبة، وخسر الفريق في الجولة الماضية أمام الوحدة ليتأكد هبوط الفريق الذي كسب خبرة جيدة من المشاركة الأولى·
الظفرة * الجزيرة
المطاردة مستمرة
فرسان الغربية يحتفلون هذا المساء بالبقاء على ملعبهم ويستضيفون فريق الجزيرة الذي يبحث هو الآخر عن الاحتفال ولكن بالفوز ومن ثم التفرغ لمنازلة الشباب في المباراة الأخيرة على ستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة في صراع على البطولة أو تحويلها إلى المباراة الفاصلة·
ويسعى الظفرة في هذه المباراة للفوز وإهداء النقاط لجماهيره التي آزرته منذ بداية هذا الموسم ولم يخذلها الفريق فحقق آمالها في البقاء والتواجد بين الفرق المحترفة في النسخة الأولى من دوري المحترفين في الموسم القادم، أما الجزيرة فقد خدمته النتائج في الأسبوع الماضي وباتت الأمور في يديه فالفوز يأتي أولا حيث لا ولن تتاح مثل هذه الفرص للفرق كثيرا·
وأكد الظفرة في الجولة الماضية من المسابقة مسألة بقائه وأثبت أنه جدير بالمشاركة في دوري المحترفين في الموسم القادم بعدما عاد من زعبيل ومن عقر دار فريق الوصل بالنقاط الثلاث ليرفع الفريق رصيده إلى 25 نقطة ويؤكد أن ما حققه في هذا الموسم لم يأت بمحض الصدفة أو ضربة حظ فلقد عمل القائمون على نادي الظفرة من أجل هذه النتائج واستحقوا أن ينالوا ثمرة هذا العمل ليبقى الفريق بين الكبار للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الثلاث في الدرجة الأولى حيث فشل في البقاء في المحاولتين السابقتين·
ومر فريق الظفرة في هذا الموسم بمرحلتين متباينتين حيث بدأ المسابقة بنتائج سلبية تمثلت في أربع هزائم متتالية أعقبها تدخل سريع من قبل الإدارة تمثل في إعفاء المدرب التونسي عمار السويح من منصبه وإسناد المهمة للمدرب المصري أيمن الرمادي وكانت هذه الخطوة نقطة تحول جذري بالنسبة للفريق الذي تذيل الجدول في الجولات الأربع الأولى ليبدأ مرحلة مثيرة من الإنتصارات ويتقدم ويحصد النقاط من هنا وهناك حتى وصل إلى المركز التاسع وظل متشبثا فيه·
ويحسب لفريق الظفرة أنه تمكن من التغلب على فرق كبيرة وحصد النقاط المهمة التي مكنته من ضمان بقائه في الدرجة الأولى واليوم يخوض آخر مبارياته على ملعبه·
فريق الجزيرة أتيحت له الفرصة التي كان يبحث عنها وهو ليس مستعدا للتفريط في هذه المرحلة الحاسمة من عمر المسابقة، وخدمت نتائج الجولة الماضية فريق الجزيرة ليكون هو الفريق المطارد الأول لفرقة الجوارح على البطولة·
وحقق الجزيرة في الجولة الماضية المهم عندما تغلب على الشعب بهدف نظيف على الرغم من أن الفريق لم يقدم العرض القوي ولكنه حقق الأهم ويحتاج الفريق إلى الفوز بنقاط مباراة اليوم ومن ثم تحويل الصراع على البطولة إلى ملعب الجزيرة، حيث تتمنى جماهير الجزيرة أن يتعثر الشباب في مباراة أمام الوصل حتى يكون الحسم في فوز الجزيرة على الشباب في المباراة الأخيرة، وفي حال فوز الشباب سيحتاج الجزيرة للفوز على الشباب في المباراة الأخيرة من أجل جر البطولة إلى المباراة الفاصلة وعندها ستتساوى الحظوظ من جديد·
وعانى الجزيرة في المواسم الماضية من التعثر في الأمتار الأخيرة من البطولة وضاع حلم الدرع في المحاولات السابقة بسبب تلك الأمتار وهاهو الفريق يجد نفسه في المراحل الحاسمة والأمور بيده فهو القادر على تحقيق أحلامه ولكن هذا لن يتأتى سوى بالفوز على فارس الغربية وفي الجولة الأخيرة وفي المباراة الفاصلة لو حدثت·
الوحدة * العين
بطولة خاصة
الكلاسيكو يأتي هذه المرة على غير العادة ويلتقي الوحدة والعين في هدوء تام بعيداً عن الصخب والضجيج الذي يسبق هذا اللقاء بعد أن فرضت نتائج الفريقين على المسابقة أن تقام هذه المباراة بعيدا عن الأضواء ولكنها بشكل عام مباراة تستحق المشاهدة في كل الأحوال حتى لو اكتسبت الصفة الودية،·
وسيكون الكلاسيكو حاضرا في الجولة قبل الأخيرة وكأن مسابقة الدوري تبحث عن حسن ختامها حتى في المباريات التي تقام في الظل ولن نستغرب لو علمنا أن عددا كبيرا من الجماهير تفضل مشاهدة هذا اللقاء على مباريات الصراع على اللقب، على اعتبار أن الكلاسيكو يقام هذه المرة بدون ضغوط ولذا فستكون دعوة مثيرة للمتعة والتشويق ومشاهدة مباراة من العيار الثقيل لها قيمتها ولها جمهورها وعشاقها والفوز فيها مطلب حتى لو كانت تقام من أجل تحسين المراكز، ولكنه يبقى كلاسيكو الفوز فيه يساوي بطولة خاصة للفريق الفائز وحزن وخيبة أمل كبيرة للخاسر·
الوحدة يبحث عن مواصلة مسيرته التي بدأت في هذا الموسم متأخرة وبعد أن عثر المدرب المصري أحمد عبدالحليم على شخصية الفريق المفقودة معظم هذا الموسم ولكن العودة جاءت في التوقيت المناسب لتجد الجماهير الوحداوية العزاء في قدرة فريقها على العودة وهذا هو شأن الفرق الكبيرة فهي قد تمرض ولكنها لا تموت أبدا·
وما حققه الفريق في الفترة الماضية كان عربون صلح بينه وبين جماهيره التي صبرت في هذا الموسم على تردي النتائج وابتعاد الفريق عن المنافسة على كل البطولات·
وحقق الوحداوية في الفترة الماضية خمسة انتصارات متتالية بدأها الفريق على الأهلي السعودي في دوري أبطال آسيا ومن ثم أتبعها بفوز مهم على الجزيرة في ديربي العاصمة ومن ثم على الشعب في مباراة مؤجلة قبل أن يفوز على الكرامة السوري في الآسيوية ومن ثم على حتا وهذا الفوز الأخير هو الذي أكد عدم انتماء الوحدة لمنطقة الخطر وكتب السطر الأخير في مشاركة الإمارات وحتا في دوري المحترفين في الموسم القادم·
وتعتبر مباراة اليوم هي خير بروفة يخوضها الفريق قبل مواجهة السد القطري في الجولة الأخيرة لدوري أبطال آسيا وهي المباراة التي يحتاج فيها الفريق إلى الفوز مقابل خسارة الكرامة السوري على الوحدة يجد لنفسه موقع في الدور ربع النهائي من البطولة وهو الذي لو تحقق فسيكون إنجازا كبيرا في موسم لم تجد فيه جماهير أصحاب السعادة الكثير من السعادة·
الزعيم العائد إلى موقعه الطبيعي يلعب المباراة بدون أي ضغوط تذكر على الرغم من أن الفريق حسابيا قد يكون طرفا من أطراف الصراع على اللقب ولكن لا تمني جماهير الزعيم نفسها ولا يشغلها الموضوع كثيرا فالمهم الآن أن الفريق استعاد الكثير من شخصيته المفقودة في السنوات الماضية وبدأ مرحلة التعافي من حالة الضياع التي عاشها الفريق·
وما يهم جماهير العين أن يحقق الفريق الفوز في المباراة من أجل رد الدين لفريق الوحدة الذي تغلب على العين في ملعبه وعاد من دار الزين بالنقاط الثلاث ولا يمكن أن تقبل هذه الجماهير أن يفوز الوحدة مرتين على الزعيم·
وفي الدور الثاني من مسابقة الدوري وباستثناء الخسارة الوحيدة لفريق العين أمام الشباب يعتبر العين هو الفريق الأكثر حصدا للنقاط برصيد 18 نقطة وهو ما أتاح الفرصة للفريق للارتقاء في سلم الترتيب ليصل إلى المركز الرابع برصيد 32 نقطة·
وينظر العين للمباراة بعين بينما يرنو بنظره إلى المستقبل والسبيل إلى عودة الفريق إلى منصات التتويج التي افتقدها الفريق كثيرا وبات يتطلع لإعادة الرونق البنفسجي لهذه المنصات·
الإمارات * الشارقة
وداع حزين
يستضيف فريق الإمارات فريق الشارقة ويخوض الصقور مباراته قبل الأخيرة مع فرق النخبة قبل أن يحزم حقائبه ويودع دوري الأضواء بعد أن فشل الفريق في الإبتعاد عن المواقع المتأخرة في جدول الترتيب ليظل محتفظا بالمركز قبل الأخير·
وعلى الرغم من تطور مستوى الفريق في الدور الثاني والمستوى الكبير الذي قدمه الفريق في الجولة الماضية أمام الأهلي إلا أن النتائج هي التي تحتسب والنقاط وليست المستويات، ويغادر الفريق بعد خمسة مواسم في الدرجة الأولى على أمل العودة من جديد· أما الشارقة فهو الذي أضاع فرصته الذهبية في المنافسة عندما خسر على ملعبه أمام الشباب وهي الخسارة التي قصمت ظهر الفريق وأبعدته عن المنافسة بفارق ست نقاط عن الشباب وعلى الرغم من أن الفرصة لا تزال موجودة حسابيا ولكنها غاية في التعقيد·
المصدر: دبي