إبراهيم سليم (أبوظبي)

تنطلق اليوم فعاليات النسخة الخامسة من منتدى الخليج العربي الخامس الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والذي يأتي تزامناً مع عام التسامح، تحت شعار: «التعليم الإيجابي.. نهج حياة» ويعقد من 7 إلى 11 أبريل الجاري، متضمناً 500 ورشة تدريبية تستهدف 24 ألف معلم في موقعين تدريبيين بمبنى المدرسة الإماراتية في أبوظبي ومعهد تدريب المعلمين في عجمان، بمعدل 50 ورشة متخصصة في كل موقع تدريبي يومياً.
ويقدم الورش 82 مدرباً ضمن تخصصات العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية، والدراسات الإسلامية، بمشاركة متطوعون بلغ عددهم 120 متطوعاً. تناقش الورشة التدريبية موضوعات عدة، أبرزها قوة التفكير الإيجابي، السعادة في الإيجابية، علم النفس الإيجابي ودوره في تعديل السلوك، التسامح الوظيفي، السعادة والرفاه في المجتمع المدرسي، استراتيجيات وأساليب العادات العقلية الإيجابية لدى المعلمين، هندسة الصوت والكلمة، الشراكة الإيجابية بين القطاع الحكومي والمؤسسات التعليمية، الواقع الافتراضي متعة لا تصدق، كاريزما المعلم المؤثر، والقيادة الإيجابية للتعليم.
ويشكل المنتدى الذي يعقد تحت رعاية وحضور معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي ـ وزير التربية والتعليم ـ تجمعاً تدريبياً مهما يلتقي فيه المعلمون والخبراء التربويون، لتنفيذ مجموعة من ورش التدريب والبرامج الأفضل عالمياً بمشاركة 18جهة متعاونة، وتنقسم الورش إلى مجموعتين، تضم الأولى 260 ورشة تدريبية تنفذ في معهد تدريب المعلمين بعجمان، و214 ورشة تدريبية في مبنى المدرسة الإماراتية في مدينة خليفة أ في أبوظبي. ويعد منتدى الخليج الخامس جزءاً من جهود وزارة التربية والتعليم المتواصلة لتعزيز المنظومة التعليمية في الدولة والاستفادة من التجارب العالمية في مجال التعليم الإيجابي، وما يشتمل عليه من أدوات قادرة على أحداث النقلة النوعية المنشودة في قطاع التعليم في دولة الإمارات، حيث تركز الوزارة على تجهيز وإعداد المعلم الإيجابي في المدرسة الإماراتية، فالتعليم الإيجابي نهج في التعليم يرتكز على علم النفس الإيجابي، والقوة الفردية لتعزيز التعلم، خلافاً للمدرسة التقليدية التي يحاول فيها المعلمون تكييف الموارد التعليمية بما يتناسب مع جميع الطلبة بقالب واحد دون تمايز في التعليم أو التقويم.
ويهدف المنتدى إلى تحقيق أهداف عدة، منها تمكين المعلمين وقادة المدارس والتربويين من تهيئة بيئة تعلم إيجابية غنية، وقيادة التعليم الإيجابي في المدارس، وصولاً لتوفير بيئة عمل إيجابية تعزز مفاهيم السعادة والرفاه المجتمعي بتفعيل نماذج القيادة الإيجابية والأخلاقية، بالإضافة إلى توظيف مفاهيم علم النفس الإيجابي في تعزيز مواطن القوة في الشخصية الإماراتية.