نيويورك (أ ف ب)

كشفت «آبل» و«جوجل» أمس الأول، عن مبادرة مشتركة تسمح بمتابعة رقمية للأفراد وتحذيرهم من أنهم اقتربوا من مصابين بفيروس «كورونا» المستجد، من أجل كبح انتشار المرض مع التكتم على الهوية.
وأوضحت الشركتان العملاقتان في مجال التكنولوجيا في مدونة «تعلن جوجل وآبل جهداً مشتركاً للسماح باستخدام تكنولوجيا بلوتوث بهدف مساعدة الحكومات والهيئات الصحية على خفض انتشار الفيروس مع وضع كتمان هوية المستخدمين وسلامتهم في صلب هذا المفهوم».
ويمكن من خلال هذه المبادرة لهواتف ذكية تعمل ببرمجية «أي أو أس» التابعة لـ «آبل» و«أندرويد» الخاصة بـ«جوجل» تبادل المعلومات عبر «بلوتوث» لتأمين تعقب اللقاءات بين الأفراد «كونتاكت ترايسينغ» من خلال تكنولوجيا تحديد المواقع، واعتباراً من مايو سيتمكن مستخدمو أجهزة «أي أو أس» و«أندرويد» من تشارك مضامين صادرة من تطبيقات رسمية تابعة لهيئات الصحة العامة يمكن تحميلها في المتاجر الإلكترونية للمجموعتين.
وتنوي «آبل» و«جوجل» في مرحلة ثانية تطوير «منصة متابعة للاتصالات الأوسع، تسمح لمزيد من الأشخاص المشاركة في حال أرادوا ذلك».
ونظاما تشغيل المجموعتين المتنافستين هما الأكثر استخداماً عبر الهواتف الذكية في العالم.
وقالت المجموعتان «نظراً إلى الحاجة الطارئة، نريد أن نوفر هذا الحل على مرحلتين مع المحافظة على إجراءات حماية متينة لضمان احترام خصوصية المستخدمين».
وقد علق رئيس «آبل» تيم كوك ورئيس «جوجل» سوندار بيشاي على هذه الشراكة الجديدة.
وكتب كوك في تغريدة «قد يساعد هذا التعقب في إبطاء انتشار (كوفيد- 19)، ويمكن القيام بذلك من دون المساس بخصوصية المستخدمين».
ويرى راين كالو، الباحث في جامعة واشنطن، والمتعاون مع المركز من أجل الإنترنت والمجتمع في جامعة ستانفورد «أنا أفهم النية وراء عملية التعقب هذه، لكن أرى أن المكاسب في مكافحة الفيروس غير مثبتة فيما احتمال حصول عواقب غير متعمدة وسوء استخدام وانتهاك للخصوصية والحريات».