حوار: ماجد الحاج

قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس إدارة شركة «أراد»، إن حزم الدعم التي قدمتها دولة الإمارات خطوة في الاتجاه الصحيح، وتخفف من تداعيات جائحة «كوفيد-2019». وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس إدارة «أراد» في حوار عن بُعد، مع «الاتحاد»: أبدت دولة الإمارات في هذا الوقت، كما في أي وقت مضى، حكمة كبيرة وقيادة رشيدة على المستوى العالمي خلال فترة تشكل تحدياً للجميع، فقد تم تطبيق تدابير احترازية سريعة وفعالة على مستوى إمارات الدولة كافة، وتم التعامل مع المسألة بشفافية كاملة، وهو أمر من شأنه الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين والمقيمين.
وقال «وحدت هذه الأزمة جهود جميع القطاعات الحكومية، حيث شهدنا دعم ومساندة العديد من الإدارات الحكومية، بما في ذلك حزمة الحوافز الضخمة التي وفرها مصرف الإمارات المركزي»، منوهاً بحزمة من التدابير الوقائية التي تم اتخاذها في الشارقة للحيلولة دون تفشي الفيروس من جهة ودعم الشركات والأفراد المتضررين جراء هذه الظروف الاستثنائية.
واستطرد بالقول، إن قطاع العقارات يواجه فترة ضبابية وصعبة، ولكننا نأمل أن تتكشف الأزمة خلال وقت قصير، حيث إن لدينا العديد من الأسباب التي تدعونا للتفاؤل.
وتابع «القطاع العقاري في الإمارات ومن ضمنه الشارقة، سيبقى قوياً مقارنة بغيره من المناطق نظراً لكونه أثبت استقراراً كبيراً في الأوقات التي عانى فيها نظراؤه في المناطق الأخرى من العديد من التحديات».
وقال «شهدت مشاريعنا إقبالاً كبيراً لدى المستثمرين والمشترين قبل تفشي الوباء، وأنا على ثقة باستمرار هذا الإقبال بعد انتهاء هذه الظروف الاستثنائية، وهو أمر قريب». وأضاف: «قام مصرف الإمارات المركزي برفع نسب القروض إلى القيمة بالنسبة للمشترين للمرة الأولى، وذلك للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وهي خطوة مشجعة وصحيحة في ظل هذه الظروف الصعبة».
وقال «نقوم حالياً بالتباحث مع المقرضين المحليين في ضوء هذه التغييرات وإعفاء عملائنا من الرسوم الإدارية، كما أصدر المصرف المركزي التعاميم بهذا الصدد، وهنا تقع على عاتق القطاع المصرفي مسؤولية كبيرة للعب دور محوري خلال هذه الأزمة، ونحن على أمل الحصول على دعمهم لنا قريباً».
وحول خطط «أراد» على المدى الطويل، قال رئيس مجلس الإدارة «لا تزال الشركة متمسكة بإطلاق مشروعها الأول خارج الإمارات في العاصمة الرياض خلال هذا العام».
وقال القاسمي: إلى جانب مشروعنا في المملكة العربية السعودية، فإننا نخطط لإطلاق المرحلة الرابعة من مشروع «الجادة»، إضافة إلى مجمع الأعمال فيه حيث نتوقع أن يتم ذلك خلال النصف الثاني من هذا العام وبالنظر إلى مبيعاتنا الحالية وارتفاع قيمة الأصول العقارية في إمارة الشارقة خلال العام الماضي، فلا يزال قطاع العقارات في الإمارة يحظى بشعبية كبيرة مقارنة بالأسواق الخليجية الأخرى.
وبالنسبة للتمويل، قال القاسمي: «أعلنا سابقاً عن تسهيلات بقيمة مليار درهم بالتعاون مع بنك المشرق لتمويل مشاريعنا، وسوف نعلن عن أي قروض أخرى في حينه، وعند حاجتنا إلى ذلك».
وشدد على أن خطط «أراد» في هذا الوضع، تتمثل في العناية بصحة وسلامة موظفينا وعائلاتهم، والالتزام بتعهداتنا لعملائنا وضمان سلامة الوضع المالي للشركة.
وقال: حتى هذه اللحظة لا تزال عمليات البيع مستمرة لدينا بشكل يومي، ولم نشهد حتى هذه اللحظة انخفاضاً في المبيعات، ونحن على أتم الاستعداد لمواجهة الانخفاض المتوقع في المبيعات على المديين القصير والمتوسط، وذلك بناءً على مستجدات هذا الوضع الطارئ.
وأشار إلى أن إطلاق «مدار» في «الجادة» نهاية فبراير الماضي، كان له أثر إيجابي كبير على عملياتنا، وحرصاً منا على سلامة الناس وموظفينا، فقد ارتأينا إيقاف فعاليات نهاية الأسبوع في مدار قبل ثلاثة أسابيع وحتى إشعار آخر، علماً بأن أكثر من 62 ألف شخص قد قاموا بزيارة هذا المجمع الترفيهي المميز خلال شهر مارس، ونتطلع للترحيب بالجميع مرة أخرى بعد تحسن الظروف.
وقال القاسمي حرصاً منا على الالتزام بتعهداتنا لعملائنا، فإن العمل مستمر في موقعي العمل لدينا ونعمل الآن مع جميع مقاولينا لتطبيق متطلبات جديدة للصحة والسلامة المهنية لضمان صحة وسلامة طواقم العمل لديهم كما نكثف تواصلنا حالياً مع الموردين بشأن سلسلة توريد مواد البناء وهي مسألة ذات أهمية كبيرة في ظل الوضع الراهن.
وأشار إلى أن هناك قدراً كبيراً من الضبابية في الوقت الحالي لكنني أؤمن بتبني التفاؤل والإيجابية، مؤكداً: «نسعى للحفاظ على مواردنا وتحسين كفاءتنا وضمان عمل فرقنا من المنزل بنفس الكفاءة والفعالية التي يعملون فيها من المكاتب، تماشياً مع توجيهات حكومتنا الرشيدة».