أبوظبي (الاتحاد)

نفذت إدارة الاعتماد الوطني في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، «مواصفات»، ورشة تدريبية حضرها أكثر من 45 مقيماً وخبيراً فنياً، لإطلاعهم على آليات وإرشادات وإجراءات التقييم عن بُعد لجهات تقييم المطابقة، التي أطلقتها إدارة الاعتماد الوطني منتصف مارس الماضي ضمن الخطة التنفيذية للطوارئ والأزمات.
وتطرق التدريب المختص إلى تعريف المقيّمين بسياسة نظام الاعتماد الوطني الإماراتي، وإرشاداته وإجراءاته للتقييم عن بُعد، وآلية توفير نهج تقييم منسق أثناء عملية التقييم لجميع جهات تقييم المطابقة المعتمدة لدى نظام الاعتماد الوطني الإماراتي، وتوحيد إجراءات العمل، لضمان تقديم الخدمات بطريقة متوائمة لجميع الشركاء والمعنيين في منظومة الاعتماد.
وأكدت الدكتورة رحاب العامري، مدير إدارة الاعتماد الوطني، أن نظام الاعتماد الوطني حرص خلال تفعيل خدمات الاعتماد وتنفيذ عمليات التقييم عن بُعد في حالات الطوارئ، على أن ينسجم ذلك مع مستهدفات حكومة الدولة بتوفير الخدمات بانسيابية ومرونة واستباقيه مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تسنها الإمارات خلال الظروف الراهنة، لضمان صحة وسلامة الأفراد ودعما للجهودنا الوطنية للحد من انتشار فيروس «كوفيدـ 19». وأضافت أن نظام الاعتماد الوطني الإماراتي، مستمر في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إزالة العوائق الفنية أمام التجارة، وتعزيز القدرة التنافسية للأعمال في الدولة. ونوهت العامري، إلى أن الورشة التدريبية من العناصر المهمة والأساسية لشرح إجراءات ومنهجيات التقييم عن بعد والآليات المتبعة من قبل النظام وكيفية تسخير نظم وتقنية المعلومات في تيسير التقييم المكتبي عوضا عن التقييم في الميداني، للخروج بنتائج تضمن صحة مخرجات التقييم وتدعم اتخاذ قرارات الاعتماد تبعا للمواصفات والممارسات الدولية.
وأضافت، أن هذا التدريب تضمن أكثر من 35 خبيراً ومقيماً معتمداً لدى نظام الاعتماد الوطني الإماراتي من داخل وخارج الدولة في مجالات عدة، منها المجالات الطبية والغذائية والبتروكيميائية والبيئية ومجالات صناعية أخرى. ويأتي هذا البرنامج ضمن مبادرة «تواصل مع -إيناس» الذي أطلقها النظام عام 2017 لفتح قنوات اتصال وتبادل معلومات مع جميع الشركاء والمعنيين لدى إدارة الاعتماد الوطني في الهيئة.
وأكدت مدير إدارة الاعتماد الوطني، أن الإدارة تبنت منهجيات ريادية في هذا القطاع الحيوي، من خلال استخدام تقنيات متعددة للتقييم عن بُعد منها، المقابلات الحية مع جهات تقييم المطابقة ومراقبة عمليات الاختبارات من خلال الفيديو أو التسجيل المرئي، إضافة للبدء بتسخير الابتكارات التكنولوجية لتيسير عملية التقييم كاستخدام الروبوتات أو أنظمة محاكاة الواقع «VR».