العامري تتبرأ منه القبيلة والنوري قاتل وهيفاء تبحث عن حبيب
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تبدأ القنوات الفضائية في سباق «شرس» للفوز بالموائد الفنية التي تجذب المشاهد العربي وتأسره أمام شاشتها، لتكون هي الفضائية الأفضل، في شهر هو الأكثر مشاهدة على الإطلاق، لدرجة أن الدراما العربية خليجية ومصرية وسورية، تعد العدة لاستقبال هذا الشهر لدرجة تصل إلى الزخم الفني.
ومن بين هذه القنوات، قناة أبوظبي، التي قدمت نفسها مؤخراً في حلة جديدة، ووضعت أقدامها على الطريق الصحيح ونجحت في الوصول إلى المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج، بل تخطت الحدود إلى عوامل مختلفة وأصبح لها متابعون عرب يحرصون على مشاهدة ما تقدمه من موائد فنية وبرامجية في أوروبا وأميركا.. بعد أن عزفت على أوتار التميز وغردت فوق أغصان الجودة.
أبوظبي تكشف أسرارها
وخلال رمضان المقبل، تتزين شاشات قنوات أبوظبي بأعمال درامية متميزة كعادتها، ويتصدر هذه الأعمال المسلسل المحلي «دروب المطايا» الذي يروي قصة تأسيس العاصمة أبوظبي منذ بدايتها الأولى، ويسير بها في طريق النشأة عبر روايات الحب والعشق في خيط درامي تراثي عميق، أبدعه ممثلون موهوبون على رأسهم أحمد الجسمي وهدى الخطيب ومحمد العامري وشهد وعبد المحسن النمر.. أما القصة فهي للمبدع سلطان النيادي والإخراج لعارف الطويل. وفي تصريح خاص لـ«دنيا الاتحاد» قال محمد العامري إن «دروب المطايا» يجسد ملامح مرحلة في تاريخ الإمارات عامة، والعاصمة أبوظبي خاصة، وهو أول عمل إماراتي يغوص في أعماق أبوظبي ويحرضها على الحديث عن نفسها لتكشف أسرارها لكل عشاقها. أما عن دوره في المسلسل فقد أوضح أنه سوف يجسد شخصية «سيف» وهو ابن لشيخ القبيلة ويتعرض لبعض الاتهامات التي تتنافى مع أعراف وعادات قبيلته، الأمر الذي يدفعه للابتعاد أو الهروب من الظلم الذي أحاط به ووضعه في دائرة الخطر.. لكنه يحاول إثبات براءته والركض خلف الحقيقة في الوقت الذي يسود الاعتقاد بين أفراد قبيلته بأنه مات، لكن الأحداث ستمر بالكثير من المفاجآت التي سوف تبهر المشاهدين. وأضاف العامري أن عبد المحسن النمر سيكون صديقه الوفي الذي يساعده في البحث عن الحقيقة، وإظهار براءته من الاتهامات التي طاردته من داخل القبيلة.. موضحاً أن هذا العمل «دروب المطايا» هو الذي دفعه للاعتذار عن أي عمل فني آخر، حتى يتفرغ له، ويقدم من خلال شخصيته سيف كل ما لديه من طاقات فنية.
هيفاء.. حب وتضحية
وللنجمة الشابة هيفاء حسين حضور لافت على مائدة رمضان المقبل، من خلال شاشات قنوات أبوظبي، وهذه المرة تقدم عملاً تراثياً رائعاً، تتألق من خلاله كعادتها لتحافظ على مكانتها في قلوب عشاقها من المشاهدين، وذلك من خلال مسلسل «منيرة» الذي كتبه هيثم البودي، وحرص من خلاله على رصد معاني الحب والوفاء والتضحية في قالب تاريخي اجتماعي تتشابك فيه الأحداث والمواقف والشخصيات. وعن دورها في مسلسل «منيرة» قالت هيفاء حسين إن المسلسل يغلب عليه الطابع الرومانسي الذي لا يخلو من المرارة والآهات التي تؤلم وجدان الإنسان، وهي من خلال تجسيد شخصيه «منيرة» تواجه صعوبات كثيرة لا تقل ألماً عن أحداث مرت بدولة الكويت وبالتحديد من عام 1930 وحتى عام 1960 حيث يهاجم مرض «الجدري» أهل الكويت خلال الحرب العالمية الثانية.. وكيف حصد هذا المرض آلاف الأطفال الكويتيين، في مرحلة «الهدامة الأولى» و«الهدامة الثانية»، وعلى الرغم من قسوة الظروف التي تمر بها «منيرة» تتقابل مع عبد الله «محمود بوشهري» الذي يحلق بها في عالم من الحب والرومانسية، ويحملها بأجنحة العشاق لتعرف أول مرة في حياتها حلاوة الحب، لتعيش حياة جديدة تعوضها عما مرت به من آلام وجروح.
النوري فوق «شتاء ساخن»
ومن أفراح وأتراح «منيرة» إلى «شتاء ساخن» الذي أوقد نيرانه الفنان المبدع عباس النوري بمشاركة الموهوب باسم ياخور.. المسلسل يدور حول قصة حقيقية، نسج خيوطها المؤلف فؤاد حميرة والذي سبق وأن عرضت له قناة أبوظبي الأولى مؤخراً مسلسل «ممرات ضيقة».. ومع «شتاء ساخن» يرصد المؤلف أعمالاً إجرامية تقوم بها عصابة غرقت في مستنقع الجريمة، ولكن يدور عالم من الروايات والمفاجآت عن أفراد هذه العصابة بشكل بارع غلب عليه الإبداع والواقعية. وفي تصريح خاص لـ»دنيا الاتحاد» قال الفنان عباس النوري، إن المسلسل يدور حول قصة حقيقية من واقع الحياة وأحداث القصة جرت في إحدى ضواحي دمشق. وعن دوره في المسلسل أوضح: أؤدي شخصية شريرة تدخل عالم الإجرام وتتطور حتى تصل إلى مرحلة القتل، وهذه الشخصية قد يكرهها المشاهد. ثم تتصاعد الأحداث لتفاجئ المشاهد بالكثير والكثير، وأتمنى أن يلقى العمل إعجاب المشاهدين على قناة أبوظبي المتميزة..
الشريف يعود إلى الصعيد
وفي مصر حكايات أخرى لا تقل أهمية، ونجوم آخرون لا ينقصون بريقاً يتصدرهم النجم الكبير نور الشريف الذي يعود إلى لهجة أهل الصعيد بعد غياب قارب 25 سنة من خلال مسلسل «الرحايا حجر القلوب» بمشاركة المتألقة سوسن بدر، وقصة «محمد أبو دياب» وتدور أحداثه حول رجل المال والسلطة الذي يتعرض للغدر من أقرب الناس إليه. السيناريو كتبه عبد الرحيم كمال والأخراج لحسني صالح. وهناك النجمة إلهام شاهين التي حصدت الأضواء العام الماضي من خلال مسلسلها «قصة الأمس»، ها هي تعود من جديد إلى قمة التألق من خلال عمل استثنائي جديد يحمل عنوان «عشان ماليش غيرك» بمشاركة رياض الخولي وببصمة إخراجية جديدة للسوري رضوان شاهين الذي يخوض أولى تجاربه الإخراجية على الساحة المصرية. كما يواصل الفنان أشرف عبدالباقي تألقه من خلال مسلسل «راجل وست ستات» حيث يستمر في المواقف الكوميدية التي تمتع المشاهدين.
رجال في مواجهة «الموساد»
أما الدراما السورية فتعود بقوة من خلال «رجال الحسم»، الذي يتولى إخراجه المبدع نجدة أنزور، والمسلسل من إنتاج تلفزيون أبوظبي بمشاركة شركة الهاني ويضم نجوماً من سوريا ولبنان وتدور أحداثه حول معركة الجاسوسية بين العرب وإسرائيل من خلال قصة مثيرة وغامضة، يلعب بطولتها النجم باسل خياط ومايا نصري، وملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، أما خيوط القصة فقد نسجها السيناريست فايز بشير. وحول دوره في المسلسل قال باسل خياط: أجسد شخصية شحادة البطل المقاوم وهو الشخصية المحورية في القصة، وهو شاب في نهاية العشرينات من عمره، ويعمل مدرساً للغة العربية ويتميز بالأناقة والثقافة والوعي الوطني، وعلى الجانب الآخر فهو يجيد اللغة العبرية لذا يحاول اختراق الموساد الإسرائيلي، ويتحقق له ما يريد. ويضيف: أعتبر هذه التجربة غير عادية، فالعمل يشكل ملحمة إنسانية مفعمة بالحب والإرادة، ويغلب عليها طابع الجاسوسية الذي يفضله المشاهد.. خاصة أن العمل يفضح جرائم آلة الحرب الإسرائيلية، ويكشف أسرار وفساد جهاز المخابرات الإسرائيلية، ويسقط أقنعة إسرائيل المزيفة. أما مايا نصري فتقول: ألعب شخصية «ميراج» وهي امرأة أكثر دموية وإجراماً، فقد استمرأت جرائم القتل وترتكبها بدم بارد وهدوء تحسد عليه.. فهي ضابطة في الجيش الإسرائيلي، ويتم تكليفها بقتل زوجها «إيفال» ضابط المهام الخاصة. ومع استمرار الأحداث تقع في حب شحادة «باسل خياط» بعد أن غير اسمه ليصبح «إيشاك» وتصطحبه معها إلى إسرائيل.
«أم البنات» وعمرو خالد
المصدر: أبوظبي