الرميثي: استضافة مونديال الناشئين جزء من خططنا لتطوير الكرة
أكد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة أن فوز الإمارات بشرف استضافة كأس العالم للناشئين 2013 جاء تأكيداً للمكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة في استضافة الأحداث الرياضية وإظهارها بالشكل الناجح، وانعكاساً للمستويات المتطورة التي قدمتها في البطولات الكبرى السابقة مثل مونديال الشباب 2003 وكأس العالم للأندية 2009 و2010 ومونديال الشاطئية 2009.
وأضاف أن طلب استضافة هذه الأحداث الكبرى يأتي ضمن استراتيجية اتحاد الكرة لتطوير اللعبة بالدولة، من خلال الاستفادة فنياً وتنظيمياً والعمل على التواجد باستمرار في المسابقات العالمية، لما فيه من تحفيز للاعبينا ومنتخباتنا وأجهزتنا الفنية والإدارية.
وأكد أيضاً أن العمل سوف يبدأ من الآن لضمان بطولة ناجحة على كافة المستويات من خلال تشكيل فرق عمل والتنسيق مع الجهات المعنية، حتى يكون المونديال فرصة مواتية لاستثماره على أكمل وجه، بما من شأنه أن يعود بالفوائد المرجوة على كرة الإمارات.
وأشار إلى أن البطولة فرصة لبروز أفكار جديدة تساعد على استقطاب الشباب في هذه المراحل السنية، وتشجيعهم على ممارسة اللعبة، وبالتالي توسيع القاعدة وزيادة الاهتمام بقطاع المراحل السنية، بالإضافة إلى إعادة الجماهير إلى المدرجات، وإيجاد الأجواء الإيجابية التي تساعد كل المهتمين باللعبة على حضور المباريات، والاستمتاع بمباريات كرة القدم.
وأكد أيضاً أن مشاركة الإمارات بمنتخب قوي تضمن النجاح المطلوب للحدث، على غرار ما تحقق في كأس العالم للشباب عندما وصل منتخبنا إلى الدور ربع النهائي عام 2003.
وقال الرميثي إن اتحاد الكرة حريص على إعداد منتخب الناشئين بالشكل الجيد، حيث إنه مطالب بالتأهل من التصفيات الآسيوية التي ستقام نهاية العام الجاري، ثم المشاركة في بطولة أمم آسيا تحت 17 سنة، وانتزاع البطاقة المونديالية، حتى يدخل البطولة بثقة كبيرة في النفس، وبروح عالية، تؤكد جدارة تواجده، بين أفضل المنتخبات العالمية في هذه الفئة العمرية، وبالتالي ينافس بقوة ويثبت مستواه أمام العالم.
كما أضاف أيضاً أن اتحاد الكرة يولي أهمية كبرى للمشاركات الخارجية لمنتخباتنا وأنديتنا، لما فيها من استفادة كبرى بفضل الاحتكاك القوي واكتساب الخبرة والتجربة، وبالتالي ضمان تطور تدريجي للاعبين يؤهلهم لمقارعة المنتخبات القوية في إبرز التظاهرات الكبرى.
وأوضح أن كرة الإمارات نجحت في قطع خطوات ثابتة على مستوى المراحل السنية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يجب أن يتدعم ويتواصل بنفس النسق، حتى نضمن منتخبناً أولاً قوياً يلبي طموحات الجماهير في المنافسة بقوة في مختلف المحافل الكروية.
أما الجوانب التنظيمية للنسخة المقبلة لمونديال الناشئين 2013 فكشف رئيس اتحاد الكرة أن مبارياتها ستتوزع على أكبر عدد ممكن من الملاعب بالدولة، حرصاً على إشراك كافة الجماهير في إنجاح الحدث ومعايشة البطولة عن قرب، مؤكداً أن أغلب إمارات الدولة تملك ملاعب مؤهلة لاستضافة مباريات مونديال هذه الفئة العمرية.
وأضاف أيضاً أن اتحاد الكرة حريص على جعل الحدث عرسا كرويا بكل معنى الكلمة، يساهم في تنمية المجتمع من خلال إشراك كافة الجماهير سواء المواطنين أو المقيمين واستقطاب طلاب المدارس وتوسيع قاعدة الممارسين للعبة.
تشكيل فرق فنية ولوجيستية
من جانب آخر كشف يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أن الاتحاد سيعرض ملف كأس العالم للناشئين 2013، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل، وذلك من أجل استعراض أهم الخطوات التي سيقوم بها اتحاد الكرة، ضمن خطته لاستضافة الحدث.
وأضاف أنه سيتم تشكيل فرق عمل فنية ولوجستية والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمجالس الرياضية، بهدف تنسيق العمل واعتماد الخطة الزمنية لتنفيذ كافة الخطوات.
كما أوضح أن اتحاد الكرة سيتلقى قريباً لوائح البطولة من قبل “الفيفا” للاطلاع عليها والالتزام بتطبيقها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الإمارات تملك كافة ممهدات النجاح لإظهار بطولة على أعلى مستوى.
وقال إن مونديال الناشئين 2013 فرصة أمام الجماهير واللاعبين بالدولة للاستمتاع ببطولة متميزة تشهد مشاركة نخبة من أقوى المنتخبات العالمية، ومتابعة مهارات واعدة سيكون لها شأن كبير في المستقبل، مؤكداً أن هذه البطولات تزيد من شعبية اللعبة وتساهم في استقطاب اللاعبين للأندية، وتشجع على حضور الجماهير للملاعب، ومشاهدة المباريات، بما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على وضع اللعبة بالدولة.
وقال الأمين العام للاتحاد إن الحدث أكبر من مجرد مباريات كرة لأن حضور كبار المسؤولين عن اللعبة بـ”الفيفا”، وتواجد مسؤولي الاتحادات العالمية بالإمارات فرصة للتواصل معهما وربط علاقات صداقة تفيد كرة القدم بالدولة، وتساعد على تبؤ مكانة مرموقة.
المصدر: دبي