تشارك الشاعرة الفلسطينية نتالي حنظل في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان طيران الإمارات للآداب بدبي في الفترة من الثامن وحتى الثاني عشر من الشهر الجاري. والشاعرة حسب الموقع الإلكتروني للمهرجان، هي محررة وكاتبة مسرحية، حائزة على العديد من الجوائز. كما عاشت في أوروبا والولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية والعالم العربي. وقد ظهرت لنتالي حنظل كتابات وأعمال عديدة في المجلات والمنشورات الأدبية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. والشاعرة نتالي حنظل هي سليلة عائلة قد هاجرت في وقت مبكّر من فلسطين، بيت لحم تحديدا، في فترة ترقى إلى أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. إنما رغم هذا الافتراق الزمني الهائل بين العائلة والبلاد لم يمنع تأثرها بكل ما يجري فيها حتى هذه اللحظة، لكن تعبير نتالي حنظل عن الأمر قد سلك اتجاهين أحدهما باتجاه الشعر بشكل أساسي ثم الكتابة المسرحية والإخراج المسرحي بدرجة ثانية. وفضلا عن الإنجليزية، تكتب الشاعرة نتالي حنظل بالإسبانية أيضا التي هي لغتها الأم والتي تفكر وتتخيل بها رغم أن دواوينها تصدر بالإنجليزية أولا، وذلك بسبب اتقانها إلى حدّ يوازي الإسبانية. لقد منح هذا التجوال بين أصقاع الأرض شعر نتالي حنظل مسحة إنسانية استوعبها شعرها على أساس أن مَنْ لايحترم آراء الآخرين لن يكبر فيه ألمه الذي لن يحترمه الآخرون بدورهم. خلال العام الماضي صدر لنتالي حنظل ديوانها: «حب، وأحصنة غريبة» وذلك عن إحدى دور النشر في العاصمة البريطانية، لندن، حيث تعمل في المجال المسرحي. ففي بعض من قصائد هذا الديوان التي من الممكن الحصول عليها عبر الإنترنت، يلحظ المرء في بعض القصائد تلك المسحة الإنسانية التي تدافع عن الإنسان عموما وعن ما تبقى فيه من مساحات خضراء. وتختار الشاعرة رمزاً واحداً للقصيدة تتخذ منه ذريعة لتقول ما تودّ قوله، بحيث تجعله محملا بطاقة القول الشعري. وفضلا عن الحنين إلى مكان ما مخيّل أو محلوم به، فإن الثيمة الأخرى التي تشيع في قصائد نتالي حنظل هي اقتران الحب بالعزلة حين يكون ذلك إحساساً بالانكسار والخذلان بل والألم أيضا. وتقول الشاعرة نتالي حنظل في قصيدتها «ساعة الحائط»: «عندما أغادر ستكون النوافذ مغلقةً والهواء نديّا في الحجرة سوف تبقى ضوضاء المدينة وكل شيء كما العادة سوف لن يتوقف الهاتف عن الرنين، ولا الكهرباء عن المجيء ثم الانطفاء والقهوة ستكون قد اختمرت عندما أغادر سوف ترتدي السماء ضوءا أزرق قبل أن ترتدي الأسود، وأدري أنّ للناس دموعا ستنحدر من عيونهم إلى أياديهم قبل أن ينشّفوها ثمّ يواصلوا مهامهم». وتشارك نتالي حنظل صباح التاسع من الشهر المقبل في قراءات شعرية مع الشعراء والشاعرات: نجوم الغانم وظاعن شاهين من الإمارات ومارجريت أتوود من كندا وسيمون أرميتاج من فرنسا ويانج ليان من الصين وبينيامين زيفانيا من إنجلترا.