أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك جامعات جديدة تطرق باب الإمارات للمرة الأولى رغبة منها في الاستثمار بالدولة من خلال قطاع التعليم العالي مثل الجامعات الصينية والكورية، وذلك للعمل إلى جانب الجامعات الأخرى العالمية الموجودة في الإمارات مثل الجامعات الأميركية والبريطانية والكندية. ولفت معاليه إلى أن هذا الإقبال الأكاديمي يعتبر مؤشراً على قوة النظام التعليمي في الإمارات الذي يتمتع ببيئة تعليمية متميزة وآمنة، كما يثبت أن الاقتصاد الإماراتي لا يزال بخير من خلال قدرته على استقطاب مزيد من الاستثمارات التعليمية في قطاع التعليم العالي بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي حلّت بالدول أجمع. وأكد معاليه أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ملتزمة بضمان جودة البرامج التعليمية المطروحة في جميع الجامعات في الدولة. جاء ذلك على هامش “معرض الخليج للتعليم والتدريب دبي 2010” الذي افتتحه معاليه صباح أمس في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات الذي يستمر لغاية 17 الجاري. ويقدّم المعرض مجموعة واسعة من الحلول والأدوات التعليمية التي تتوزع على محورين رئيسيين هما “توظيف الطلاب” و”تكنولوجيا ومعدات التعليم”، وذلك بمشاركة ما يزيد على 400 جامعة دولية من 40 دولة ما يوفر أكثر من 2500 خيار تعليمي وأكاديمي للطلبة المواطنين والوافدين. وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أهمية وجود عدد كبير من أبرز الجامعات الدولية من مختلف أنحاء العالم على منصة واحدة. ويعقد على هامش المعرض “المنتدى العالمي للابتكار والتكنولوجيا في مجال التعليم والريادة” وهو المعرض والمؤتمر الموجه للمعلمين والذي يستهدف الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال اعتماد التكنولوجيا الحديثة داخل الفصول الدراسية. ويُتوقع أن يحظى المنتدى باهتمام كبير خلال “معرض الخليج للتعليم والتدريب دبي 2010”. وسيضم المنتدى سلسلة من النقاشات المعمقة حول أحدث التقنيات وأبرز الاستراتيجيات الناشئة للارتقاء بأدوات التعاون والتواصل والتكامل في قطاع التعليم، فضلاً عن تطوير موارد وأدوات التعليم الرقمي بما فيها شبكة الإنترنت والكمبيوتر المحمول وتقنية الويب 2.0 والوسائط المتعددة. من جهته، قال أنسيلم غودينهو، مدير عام شركة “إنترناشونال كونفيرينسيز آند اكزيبيشينز” الجهة المنظمة للمعرض إن اتخاذ القرار الصحيح المتعلق باختيار التوجه الأكاديمي أو المهني يمثل أحد أهم المراحل التي يتوجب على الطلاب اجتيازها، ولذا يحظى الإرشاد والتوجيه في هذه المرحلة بدرجة عالية من الأهمية. وفي هذا الإطار، لعب “معرض الخليج للتعليم والتدريب دبي2010 “، من خلال قطاعاته المختلفة وفعالياته الرئيسية التي تشمل جلسات استشارية خاصة بالطلاب، دوراً هاماً على مدى السنوات القليلة الماضية من خلال توفير خيارات تعليمية وأكاديمية متنوعة تساعد كلا من الطلاب وأولياء الأمور على اتخاذ القرارات المناسبة.