توفي أواخر فبراير المنصرم جون ماينر مدعي عام مدينة لوس أنجلوس الذي حقق في قضية موت مارلين مونرو عام 1962 والذي رجح نظرية القتل، بحسب ما نقل أمس الأول المخرج والمنتج كيا مورجان الذي كان أجرى معه حواراً ضمن فيلم وثائقي عن وفاتها. وتوفي المدعي العام السابق في 25 فبراير في مستشفى في لوس أنجلوس عن 92 عاماً، بحسبما أعلن مورجان. وأضاف “كان المدعي العام الأسطوري في لوس أنجلوس. لا أعرف مدعياً عاماً أكثر شهرة”. وإلى جانب التحقيق في قضية موت مارلين مونرو، شكل جون ماينر أحد أعضاء المحكمة التي نظرت في قضايا مقتل بوب كينيدي في العام 1968 وجرائم لوس أنجلوس المتكررة التي أقدم عليها أعضاء من عصابته التي تعرف باسم “عائلة” شارلز مانسون. وكان ماينر كشف في العام 2005 عن محتوى تسجيلات جلسات علاج بين مارلين مونرو وطبيبها النفسي الدكتور رالف جرينسون. وهو أراد بذلك أن يبين بأن النجمة لم تكن انتحارية، بل أنها وبخلاف ذلك كانت تعد لمجموعة من المشاريع. وسمح الدكتور جرينسون لماينر الاستماع إلى هذه التسجيلات وتدوين الملاحظات، فقام المدعي العام بذلك بدقة متناهية. وتكشف هذه الملاحظات عن شخصية مارلين مونرو المهووسة بجوائز الأوسكار والتي تطرح أسئلة حول مسيرتها الفنية، وتفكر مليا بأداء أدوار في مسرحيات شكسبير كي ينظر إليها كممثلة جدية. ولطالما كان جون ماينر مقتنعاً بتعرض النجمة لعملية اغتيال، على الرغم من تقرير تشريح الجثة الذي خلص إلى “انتحار محتمل”. ونظرية القتل هذه استعادها مورجان في فيلمه الوثائقي “مارلين مونرو.. موردر أون فيفث هيلينا درايف”، الذي يحمل عنوان المنزل في لوس أنجلوس حيث توفيت النجمة. ومن المتوقع أن يطرح الفيلم في الصالات ابتداء من الخامس من أغسطس 2012، وهو تاريخ وفاتها.