أبوظبي (الاتحاد)

اتهمت الحكومة الإريترية، في بيان لها تركيا وقطر بالسعي إلى تخريب وعرقلة مسار السلام مع إثيوبيا بشكل خاص وفي منطقة القرن الإفريقي بشكل عام.
وذكرت وزارة الإعلام الإريترية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي «أعمال التخريب المتقطعة التي قامت بها الحكومة التركية (تحت رعاية حزب العدالة والتنمية الحاكم) ضد إريتريا معروفة جيداً وتستحق التفصيل»، موضحة أنه «يتم تنفيذ هذه الأعمال غير المجدية من خلال دعم وتمويل من قطر».
وقالت الوزارة الإريترية في بيانها، «لقد تصاعدت حدة هذه الأعمال التخريبية خلال العام الماضي، بهدف عرقلة مسار السلام مع إثيوبيا بشكل خاص، وفي منطقة القرن الأفريقي بشكل عام».
وأشار البيان، إلى أن «الحكومة التركية فتحت، بداية العام الجاري، مكتباً لرئيس رابطة «مسلمي إريتريا» الغامضة تحت مسمى «رابطة العلماء الإريتريين».
وأضاف «التصريحات العلنية التحريضية التي صدرت ضد إريتريا وإثيوبيا في اجتماع لهذه الرابطة قبل بضعة أيام كانت خارجة عن أي حدود وسياق».
وقال بيان الوزارة الإريترية، إن هذه التصريحات «خارجة عن أي حدود، لكنها لا تتعدى أن تكون مجرد نوبة غضب ومواقف تمثيلية».
يذكر أن إريتريا وإثيوبيا نجحتا في يوليو الماضي في التوصل إلى وضع نهاية للخلافات، ووقع رئيس الحكومة الإثيوبية، آبي أحمد علي، ورئيس إريتريا، أسياس أفورقي، «إعلان سلام»، أنهى رسمياً عقدين من العداء بين الدولتين.
وبعد الاتفاق التاريخي، تبادل زعيما البلدين الزيارات التي حظيت بحفاوة شعبية جارفة، كما جرى الاتفاق على خطوات شملت استئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ. وشكلت المصالحة الإريترية الإثيوبية، والتي تمت من خلال عدد من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية ومساندة سعودية، نواة تحول جديد لمنطقة القرن التي ظلت عرضة للصراعات والنزاعات وبؤرة خصبة للجماعات الإرهابية، بجانب أنها الأكثر هشاشة في القارة الأفريقية من حيث التعاون الإقليمي.
ومثلت الخطوة التاريخية التي اختطها رئيس وزراء اثيوبيا، آبي أحمد، والرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، نقطة تحول وبشريات سلام وازدهار واعد لشعوب منطقة القرن الأفريقي، بعد أن أنهت إثيوبيا وإريتريا أطول عداء شهدته القارة السمراء.