دينا مصطفى (أبوظبي)

أدانت وسائل إعلام عالمية الأفعال التآمرية التي تقوم بها كل من قطر وتركيا من أجل زعزعة الاستقرار في العديد من المناطق، مؤكدة أن ما ورد في بيان وزارة الإعلام الإريترية الذي أدان قطر وتركيا، خير دليل على مخاطر هذا التحالف على الأمن الإقليمي والدولي. وركزت قنوات ومواقع أجنبية على البيان الصادر عن وزارة الإعلام الإريترية الذي أكد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والخدمات التشغيلية في قطر يدعمان المعارضة المتمثلة في «الرابطة الإسلامية الإريترية» تحت شعار «رابطة العلماء». وسلطت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الضوء على بيان الحكومة الإريترية ووصفته بأنه «شديد اللهجة»، حيث اتهمت تركيا بالتواطؤ للقيام بـ «أعمال تخريبية» ضد إريتريا، ومحاولة إفشال اتفاقية السلام بين إريتريا وإثيوبيا. وأوضحت الإذاعة البريطانية أن البيان وجه الاتهام صراحة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالتخطيط للقيام بأفعال تخريبية وبتمويل من قطر، وقالت إن تركيا سمحت لجماعة معارضة إريترية بفتح مكتب لها في البلاد، ما تسبب في غضب كبير للحكومة الإريترية.
من جانبه، أكد موقع «ستيزين» أن قطر وتركيا قد دعما العام الماضي مجموعات متطرفة قامت بتنظيم أنشطة سياسية وعسكرية ضد الحكومة الإريترية
مؤكداً أن تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا كان بسبب دعم تركيا وقطر للجماعات الإرهابية والمتطرفة المعارضة، على أمل عرقلة العلاقات الثنائية بين أسمرة وأديس أبابا.
فيما ذكرت قناة «بلومبيرج» العالمية أن تركيا وقطر متهمتان بعرقلة عملية السلام، وتعزيز تنمية السلام في منطقة القرن الأفريقي. وأكدت أن الأفعال غير المحسوبة قد تؤدي إلى إفشال عملية المصالحة بين إريتريا وإثيوبيا التي تم الاتفاق عليها بعد عقدين من الصراع الدامي بين البلدين.
ونقلت بيان وزارة الإعلام الإريترية الذي أكدت فيه أن هذه «الأعمال غير المجدية» قد نفذت خلال العام الماضي، ونفذتها خدمات التمويل والتشغيل في قطر.