التربية تعد لإطلاق مبادرة شراكة مع أيادي العطاء
أشاد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم بالمبادرات الإنسانية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر· وأشار إلى مبادرات ''زايد العطاء'' التي تحظى باهتمام سموه والتي تشكل نموذجاً للعمل الإنساني وبيئة صحية لتنمية المجتمع·
وقال معالي وزير التربية خلال استقبال الدكتور عادل الشامري رئيس المجموعة الإماراتية العالمية للقلب: ''إن عقد مؤتمر العطاء العربي في أبوظبي يبرز مدى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات والقيادة الرشيدة لجميع أشكال العطاء للتخفيف من معاناة المحتاجين والمتضررين في شتى بقاع الأرض''·
وتعد وزارة التربية لإطلاق مبادرة مشتركة مع ''أيادي العطاء'' التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على هامش فعاليات ''ملتقى العطاء'' الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد بقاعة الشيخ زايد بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يومي 26 و27 مايو الجاري في أبوظبي·
وأكد معالي وزير التربية خلال اللقاء أن المؤتمر سيساهم في تعزيز العمل التطوعي والعطاء بأشكاله المختلفة في الوطن العربي·
الوعي الصحي
قال الدكتور عادل الشامري: إن المبادرة التي سيتم إطلاقها مع وزارة التربية والتعليم تركز على رفع درجة الوعي الصحي بين طلبة المدارس على وجه الخصوص ومن بينها المرحلة الابتدائية من خلال المركز المتنقل للأسرة والطفل الذي تم إطلاقه مؤخراً· وأوضح الشامري أنه سيتم تنظيم زيارات دورية للمركز المتنقل إلى عدد من المدارس الابتدائية في مختلف المناطق في الإمارات مع التركيز على المناطق البعيدة على أن تشمل الفحوصات التي تجرى للطلبة·
وتتضمن الجلسة الافتتاحية لملتقى العطاء الذي ينطلق يوم 26 مايو الجاري عقد ''منتدى زايد العطاء'' لاستعراض التجربة الرائدة التي قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' لسنوات طويلة في مجال العمل الإنساني على مستوى العالم·
ويتحدث خلال الملتقى عدد من المحاضرين عن مجالات العمل التطوعي والإنساني التي نفذتها الإمارات في العديد من دول العالم بناء على رؤية فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أعطى جل اهتمامه للعمل التطوعي والإنساني والخيري مما أثمر عن إنشاء عشرات المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة على نفقته في مختلف دول العالم والعديد من المشروعات الخيرية والإنسانية التي ساهمت في التخفيف من معاناة عشرات الآلاف من المرضى والمحتاجين·
ثقافة العطاء
أضاف الشامري أن الملتقى يهدف إلى تشجيع ثقافة العطاء والعمل التطوعي بين الأفراد والمؤسسات، وحث المشاركين على البحث عن طرق لابتكار وتحسين أداء مؤسساتهم في مجال العطاء والعمل التطوعي وتنمية المجتمع ومساعدة المديرين على فهم أدوارهم في تنفيذ برامج لتنمية المجتمع مع تطبيق أفضل الممارسات العالمية المثلى والدروس المستفادة من مبادرات العطاء في المنطقة وتبادل الخبرات والمعلومات حول الاتجاهات والتقنيات الجديدة ثم الأدوات والابتكارات المستخدمة في تفعيل العطاء والشراكة بين القطاعين العام والخاص ودراسة واقع واستشراف مستقبل العطاء العربي والعمل التطوعي والإنساني، علاوة على تأصيل مفهوم العطاء العربي والعمل التطوعي غير الربحي ووضع رؤية مشتركة وترجمتها إلى برامج عمل تراعى فيها أولويات العمل، إضافة إلى إيجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل العطاء العربي·
المصدر: أبوظبى