ميليباند يدعو إلى مفاوضات لوقف العنف في باكستان
شددت الحكومة الهندية الإجراءات الأمنية أمس، لحماية 10 علماء يعملون في مواقع حساسة وذلك بعدما تلقوا تهديدات من جماعة إرهابية فيما قتلت قواتها مسلحين في الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير لليوم الثالث على التوالي. وبالتوازي، ندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس، بأعمال القتل التي وقعت مؤخرا في كراتشي المركز المالي لباكستان ودعا إلى إجراء مفاوضات بين الأحزاب السياسية في محاولة لوقف العنف بباكستان، في وقت طلب فيه أعضاء من حزب “الحركة القومية المتحدة” الغالب في كراتشي من زعمائهم السماح لهم بالانسحاب من الائتلاف الباكستاني الحاكم ردا على ما قالوا إنه عنف استهدف عمالهم في المدينة وفشل حكومة الرئيس آصف زرداري في لجم العنف بالبلاد.
وذكرت وكالة “بريس تراست” الهندية نقلا عن مصادر استخبارتية، إن علماء يعملون في المجالات النووية والدفاعية والفضاء، تلقوا تهديدات من جماعة “العسكر طيبة” المتطرفة المسلحة التي تتخذ من باكستان مقرا لها. وحدد اثنان لهما علاقة بجماعة العسكر الطيبة كان ألقي القبض عليهما مؤخرا كل على حدة. ونقلت الوكالة عن المصدر القول تم إجراء مراجعة أمنية بعد استجوابهما ثم تقرر تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية العلماء كإجراء احترازي.
وفي كشمير، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الهندية بيبلاب ناث في سريناجار، العاصمة الصيفية لولاية كشمير التابعة للهند، أن المسلحين قتلا في معارك شرسة وقعت بمنطقة رياسي الجنوبية. فيما أصيب 8 أشخاص أمس، عندما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والعصي لتفريق متظاهرين من سكان سريناجار كانوا يحتجون على مقتل فتى مسلم في السادسة عشرة، سقط برصاص الشرطة بحسب المحتجين.
من جهته، قال ميليباند الذي وصل إلى إسلام آباد أمس الأول في زيارة استغرقت يومين لإجراء محادثات بشأن جهود مكافحة الإرهاب في باكستان وأفغانستان، “من المهم تذكر أن القضايا التي نناقشها ستحدد مصير عدة ملايين من الناس، وتريد المملكة المتحدة أن تكون شريكا إيجابيا لباكستان في السنوات المقبلة”. وكان ميليباند أكد في وقت سابق أن باكستان تمثل شريكا حيويا للتوصل إلى حل لتمرد “طالبان” في أفغانستان
المصدر: نيودلهى، إسلام آباد