شارك في الملف:
نوف الموسى - غالية خوجة - عبير زيتون - إبراهيم الملا - محمد عبد السميع - عصام أبو القاسم - فاطمة عطفة - هزاع أبو الريش

أكد مسؤولو المؤسسات الثقافية، العامة والخاصة، في الدولة أن الإمارات لم تدخر جهداً في مكافحة ومواجهة فيروس كورونا «كوفيد 19» وكبح جماح انتشاره، وأنها ابتكرت وأبدعت في وسائل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرضها، وقالوا في تصريحات لـ «الاتحاد»، إن المؤسسات الثقافية والمثقفين والمبدعين جزء من المجتمع، يقع عليهم - بشكل أكبر - العمل يداً بيد، كتفاً بكتف، مع مؤسسات الدولة الأخرى لتدعيم وترسيخ ثقافة الالتزام بالتوجيهات والإرشادات التي تصدرها الحكومة الرشيدة، وبث الروح الإيجابية في المجتمع، والعمل على تكريس وترسيخ التعاضد والتعاطف بين الجميع، لتجاوز هذا الظرف الصعب، وتخطي الأزمة. وأجمع المثقفون والمسؤولون عن المؤسسات الثقافية على أن أكثر ما نحتاج إليه حالياً إظهار التكاتف والوقوف صفاً واحداً، واستلهام منهج الدولة في التعامل مع الأزمة، مؤكدين أن الثقافة في الواجهة، وفي صفوف المواجهة الأولى في المعركة ضد هذا الوباء، وأن مهمة الثقافة رفع المعنويات، وتعزيز أشكال الفعل الثقافي والإبداعي كافة، وتسخيرها لشحذ الهمم، وهذا ما حرصت عليه جميع المؤسسات الثقافية عبر مبادراتها المتعددة، والمتنوعة، وتكثيف حضورها على وسائل التواصل الاجتماعي.

«الثقافة والسياحة»: خدمات إلكترونية
يقول سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بالإنابة: لم تدخر دولة الإمارات أية جهود لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره، والحفاظ على صحة وسلامة كل المقيمين على أرض الدولة. أما المؤسسات الثقافية فهي مطالبة مثلها مثل المؤسسات الأخرى، بمسؤولية كبيرة تجاه المجتمع في هذا الوقت الصعب، للحفاظ على المنظومة المجتمعية، من خلال التكاتف والتعاطف وإيجاد السبل التي تخفف عن الأفراد، وتتيح التمتع بروح إيجابية ومساعدة الجميع على تخطي الأزمة، فهذا - في تقديري - أكثر ما نحتاج إليه حالياً سواء كأفراد أو مؤسسات.
وتابع: لتشجيع جميع أفراد العائلة على البقاء في المنزل، وإيجاد أنشطة تفاعلية في المنزل، يمكن الاستفادة من ملايين المصادر المعرفية المتوافرة على مكتبتنا الرقمية، وكذلك خدمة شراء كتبنا إلكترونياً، مع توافر نسخ إلكترونية آمنة وصوتية ممتعة لبعض إصداراتنا، إلى جانب المحتوى الغني للموسوعة الشعرية. ومن الوسائل المناسبة لإبعاد شبح الخوف عن الناس، التذكير بالقيم المجتمعية التي لعبت دوراً كبيراً في تعاضد وتكاتف مجتمعنا عبر الزمن، وهي ثقافة أصيلة تربينا عليها وورثناها عن الأجداد.

«دبي للثقافة»: مبادرات متعددة
وتشير هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة» إلى أنه «في هذا الظرف تغدو الثقافة أداة تواصل قوية، للمشاركة ورفع المعنويات ونشر الإبداع والروح الإيجابية والدعوة للالتزام بالبقاء في المنزل».
وعددت بدري الخطوات والمبادرات التي قامت بها «دبي للثقافة»، ومنها إطلاق حملة «#لنبدع_معاً» لدعم حملة «#خلك_في_البيت»، ومبادرة «#ماراثون_دبي_للأفكار»، وإطلاق حزمة تحفيزية تستهدف دعم المستثمرين في الأصول الثقافية والتراثية في إمارة دبي، شملت إيقاف رسوم الغرامات المترتبة على التأخير في تسديد إيجارات تلك الممتلكات ابتداءً من منتصف مارس 2020، وتأجيل تحصيل الشيكات المستحقة عن الإيجارات لمدة ثلاثة أشهر ابتداءً من أول أبريل الجاري، مؤكدةً في الوقت نفسه، دعم «الهيئة» لجميع المبادرات التي من شأنها أن تثري ثقافة أفراد المجتمع، مثل حملة «#الثقافة عن قرب» التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
فاطمة الجلاف، مديرة قسم المسرح، مديرة إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة» قالت: للمثقفين دور فعال في التوعية، وكما أن دور الأطباء تقديم الإسعافات الأولية للمرضى، فدور المثقفين إسعاف فكر مختلف فئات المجتمع، وأن يكونوا قدوة للناس في التزام البيت. حالياً نعمل على وضع برامج ستقدم عن بُعد، وعلى خطة متكاملة في مجال الفنون الأدائية.
جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة قال: لا شك في أن للمؤسسات المعرفية والثقافية دورها في الأزمات، لضمان استمرارية عمل مسارات نقل وإنتاج المعرفة بشكل صحيح. من هنا أطلقنا حملة «استثمر وقتك بالمعرفة» لحث الجمهور على الاستفادة من محتوى «مركز المعرفة الرقمي» التابع للمؤسسة، حيث يتيح لهم المركز الوصول إلى أكثر من 200 ألف كتاب، أيضاً لدينا توجه لتحويل جميع ورش عمل برنامج دبي الدولي للكتابة، إلى ورش عمل رقمية سيتم تنظيمها عن بعد.

طور ثقافتك في منزلك
تشير عائشة سلطان، رئيس اللجنة الثقافية في ندوة الثقافة والعلوم: إلى أن ندوة الثقافة والعلوم واحدة من المؤسسات الثقافية النشطة والمؤثرة في المجتمع. ولهذا اتجهت الندوة إلى توظيف التقنية لممارسة العمل عن بُعد، واستكمال خطة صالون القراءة، والتخطيط لعقد الجلسات عن بُعد بتقنية اجتماعات الفيديو، ونفكر جدياً في تأسيس قناة ثقافية رقمية على «يوتيوب»، مع توفير زيارات افتراضية للمتاحف تحت شعار: طور ثقافتك دون أن تغادر منزلك.

«المسرح»: الإبداع أونلاين
المخرج والمؤلف والممثل عمر غباش، مستشار شؤون الدراما والإنتاج في مؤسسة دبي للإعلام، رئيس صندوق التكافل الاجتماعي للمسرحيين قال: نحن مع كل الجهود الخيرة المبذولة من قبل مؤسسات الدولة المختلفة، ويعجز اللسان عن الثناء على توجيهات القيادة الرشيدة وشكر جهود المسؤولين وكل العاملين في القطاعات الحيوية.
ولا شك في أن المثقفين والفنانين عموماً، والمسرحيين خصوصاً، لهم دور مهم في الأزمة. ونفكر في إنشاء «مسرح أونلاين»، لنعرض مسرحيات مباشرة، إضافة إلى العمل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأتصور أنه يمكننا الاتكاء على الموروث الثقافي والفني والشعبي الإماراتي والخليجي والعربي ومعطيات اجتماعية قديمة لنستلهم قيماً إيجابية من كفاح أجدادنا في الأوقات الصعبة.
ياسر القرقاوي رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الوطني، قال: للعاملين في المجال الفني والثقافي تأثير كبير على المجتمع، لذا، يتوجب عليهم نشر الروح الإيجابية والوطنية وتنبيه الناس إلى استقاء المعلومات من المكان المناسب. فرسالة الفن السامية تكمن في تنمية المجتمع ودعم الجهود الوطنية النبيلة وامتصاص الطاقة السلبية. ولنعتبر هذه المرحلة فرصة ذهبية للتشجيع على القراءة، والعودة إلى العادات الصحية في المأكل والمشرب والالتزام بالأخلاق الحميدة.
أما المؤسسات الثقافية، فنأمل منها أن تطرح المزيد من المبادرات، وعلى سبيل المثال، نحن في مسرح دبي الوطني على استعداد لإطلاق مسابقات في الشعر والقصة والمسرحيات القصيرة وغيرها مما يعبر عن واقع هذه الأيام، لنقدمها لجمهور في هذه الفترة، وتكون تاريخاً لأجيال المستقبل وجزءاً من الذاكرة الخاصة بجائحة كورونا مستقبلاً.

«ثقافية الشارقة»: زيادة مساحة الوعي
أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، قال: إن العمل الثقافي فعل تكاملي يلتقي على الرؤى والأهداف ذاتها، ونحن في هيئة الشارقة للكتاب ننطلق في كل ما نبذله من جهود وما نطلقه من مبادرات من توجهات واضحة ورؤية رصينة وضع دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤكد أن دورنا كإماراتيين وعرب في مسيرة الإنسانية لا يمكن تجسيده دون الارتهان إلى خطاب الوعي والتمسك بملامح ثقافتنا الأصيلة، لهذا نفتح الباب واسعاً أمام مختلف المبادرات الوطنية ومستعدون للمشاركة بأي جهد جماعي يوحد الحراك الثقافي لتجاوز الأزمة الراهنة التي يمر بها العالم جراء فيروس كورونا المستجد.
ونحن في «الهيئة» أطلقنا مبادرة المكتبة الإلكترونية لمكتبات الشارقة العامة، وفتحنا مجال التصفح والقراءة مجاناً لمدة ثلاثة أشهر، بحيث بات بإمكان أي شخص في أي مكان في العالم الوصول إلى 6 ملايين كتاب ومصدر معرفي مرئي ومسجل ومكتوب عبر الموقع الإلكتروني للمكتبة. كما تُعِدُّ «الهيئة» برامج وخططاً عديدة لتقديم محتوى معرفي وثقافي للمجتمع المحلي، والمتابع لحسابات الهيئة على مواقع التواصل يجد أننا بدأنا التواصل عن بعد منذ سنوات، وحساباتنا تقدم معارف ومبادرات مبتكرة وأنشطة تفاعلية تغني تجارب الكتاب وتضيف إلى رصيدهم المعرفي الكثير.
راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين قال: المبادرات الثقافية الوطنية إماراتية نشاط موجود ضمن جهود الجمعية منذ سنوات، وتضاعف حجمه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، إذ دعمنا مؤخراً المشاريع والشركات الفائزة ببرنامج بوابة الشارقة الذي ينظمه ويشرف عليه مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وعقدنا اتفاقاً يقضي بمساعدة شركات صناعة المحتوى المعرفي الرقمي على دخول سوق النشر الإماراتي، وتسهيل وصولها وتعاونها مع الناشرين الإماراتيين بهدف دفع صناعة الكتاب المحلي وتعزيز حراكه في ظل الوضع الراهن. كما أعددنا خطة عمل تجمع الناشرين وصناع الكتاب في الإمارات نقدم خلالها جملة من الآليات المدروسة والحلول الجديدة التي تعتمد على التقنيات المعاصرة للحفاظ على استقرار سوق الكتاب الإماراتي، والاستثمار في الخيارات المتاحة في ظل انتشار فيروس كورونا، وبلا شك نحن مستعدون للعمل والانضمام إلى أي مبادرة وطنية ثقافية يمكنها أن تخفف من أثر الظرف الراهن.
مدير الإدارة الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة محمد القصير: يؤكد أهميّة الدور المنوط بالمثقفين والمبدعين، في خدمة بلدهم ومجتمعاتهم، خصوصاً في ظروف تستدعي منهم تكثيف هذا الدور مجتمعيّاً ووطنياً، بما يمتلك المثقف من تأثير إيجابي ينسجم مع رؤية الدولة في زيادة مساحة الوعي والعمل وفق خطّتها في مكافحة هذا الوباء.
ويرى القصير أنّ النخب الثقافية يُعوّل عليها الكثير في مواجهة هذه الأزمة، إذ يستطيع الكاتب مثلاً أن يجعل من إبداعه عامل توجيه ودعم للخطة أو المشروع الوطني في هذا المجال، خصوصاً أنّ هذه القطاعات هي قطاعات تنويرية في خطابها اليومي للمجتمع، والمطلوب أن يتزايد دورها في هذه الظروف، ولذلك فإنّ اشتغال المبدعين بحسب تخصصاتهم على فكرة «خلك في البيت» أو أيّ شعار توعوي آخر، أمر مهم، لأنّ رسالة الأدب سريعة التأثير.

«الشارقة للتراث»: تفعيل التراث
الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، قال: تراث الأمم والشعوب يشكّل روح هذه الأمم وسبب منعتها وقوّتها أمام كلّ الأزمات والتحدّيات، وتراثنا يعزز الشعور بالثقة، ويمنحنا المزيد من الوعي والإيمان بقدرتنا على تجاوز هذا الظرف العصيب. ويتجسد دور المؤسسات الثقافية والهيئات والجمعيات الأدبية والفنية، في دعم المجتمع، واستلهام منهج الدولة في التعامل مع هذه الأزمة، في هذا الظرف المفاجئ الذي يتوجّب الوعي لمقاومته، فالمثقف يقف دوما في الصفوف الأولى، إلى جانب وطنه لتجاوز كلّ ما يطرأ أو يستجد من أزمات وكوارث طبيعية.

«الفجيرة للثقافة»: التكاتف والتنوير
محمد سعيد الظنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة، نائب رئيس هيئة الثقافة والإعلام بالإمارة، قال: لابد من تكاتف كل شرائح المجتمع مع جهود الدولة وإجراءاتها الاحترازية، وعلى الفنانين والمثقفين أن يقوموا بدورهم في توعية الناس العاديين والبسطاء بضرورة اتباع توجيهات المؤسسات الصحية الرسمية، وتجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة أو نشر الجائحة.
والمؤسسات الثقافية الرسمية لها أدوار تنويرية، ونحن في هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تفاعلنا مباشرة، وعملت كل الإذاعات التابعة للهيئة، بالتنسيق مع المجلس الوطني للإعلام، على بث برامج توعوية مع التركيز على طمأنة الناس وتشجيعهم على الالتزام بإجراءات الوقاية.

«العويس الثقافية»: تسريع الرقمنة
عبد الحميد أحمد، أمين عام مؤسسة العويس الثقافية، قال: تفرض التطورات المتسارعة، في عالم جديد بوسائل إنتاجه وطرق تلقيه للمعارف والمعلومات، على الجميع أن يعملوا ضمن الإنتاج المعرفي الافتراضي، وهو ما تحرص عليه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية دائماً، وفي الظروف الحالية سعت المؤسسة إلى إغناء موقعها على الإنترنت بمزيد من الأخبار الثقافية والعلمية والحوارات، علاوة على مئات الصور للوحات مميزة لكبار الفنانين، وهو ما يشكل ثروة فنية ومعلوماتية لكل باحث ومهتم. كما تواصل المؤسسة عملها عبر التواصل الافتراضي مع كل المرشحين لنيل جوائز الدورة الجديدة، وهو ما يدفع مستقبلاً إلى تسريع عملية الرقمنة للدخول إلى عصر جديد بات عنواناً لأي عمل ناجح في فضاء الثقافة.

«جمعة الماجد»: تواصل افتراضي
شيخة المطيري، من قسم العلاقات العامة والإعلام بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث: منذ بداية الإجراءات الاحترازية في الدولة، لبى مركز جمعة الماجد النداء وبدأ بإغلاق المكتبة حماية للمرتادين والعاملين مع إتاحة بعض الخدمات للباحثين من خلال قاعدة البيانات البحثية عبر الموقع الإلكتروني، إضافة إلى وجود إصدارات المركز من الكتب والدوريات المتاحة للقراءة والتحميل. وللمركز قناة على «يوتيوب»، وسنقوم في الأيام القادمة بتعزيز مواقع التواصل الاجتماعي ورفد متابعينا بملخصات الكتب ونشر روابط المحاضرات المسجلة.

لاتقف مكتوف الأيدي
الدكتورة رفيعة عبيد غباش مؤسسة ورئيسة متحف المرأة في دبي، قالت: أول شيء يجب أن نحرص عليه جميعاً، وبقوة، «ألا ننهزم معنوياً» تحت وطأة مشاعر الخوف والقلق والرعب، وهذا بحد ذاته مظلة مناعية جماعية صلبة، تحمي وتصون المجتمع والوطن. يجب ألا ننهزم لأسباب كثيرة منها: الجهوزية الحكومية الكاملة والمبكرة وقبل أن يستفحل انتشار هذا الوباء، مع تطبيق الحكومة حزمة استراتيجيات شاملة: توعوية، وأمنية، وصحية، ومجتمعية، تدعمها الثقة المتبادلة والالتحام الكبير بين القيادة الرشيدة والمجتمع، ما أدى إلى تنفيذ التوجيهات، والإرشادات الوقائية بشكل فوري.
وعلى المستوى الثقافي، هناك تجربة لافتة بهرتني، وهي جديرة للاستفادة منها، وهي مبادرة الشيخة شما بنت محمد بنت خالد آل نهيان بتكثيف وتنشيط فعاليات مجلس فكر الثقافية، للتعويض عن توقف المؤسسات الثقافية. لذلك، أحرص على دوري المجتمعي وعلى إنتاجيتي المعرفية والثقافية، وأدعو الجميع إلى عدم التوقف، وعدم الجلوس مكتوفي الأيدي، بل السعي إلى مزيد العطاء، كل من موقعه، بذلك نخدم أنفسنا، ونبدد أي خوف، ونحمي مجتمعنا ووطننا.

اتحاد الكتاب: مبادرات والتزام
الشاعرة الهنوف محمد، رئيسة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، نائب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب: اتحاد كتاب وأدباء الإمارات جزء من منظومة المؤسسات الثقافية الساعية إلى التكامل، ولذلك، لا بد من التفاعل، وحالياً، نفكر أن نضيف لمنصاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، منصة «أونلاين» لإقامة الأمسيات والندوات عن بُعد. كما نعتزم فتح منصة إلكترونية لنجمع في فضائها الأنشطة المختلفة والمتنوعة لاتحاد الكتاب العرب، ليتلاقى فيها الكتاب العرب أينما كانوا.
من جهته، قال محمد شعيب الحمادي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي: نعيش اليوم ظروفاً غير عادية، وكل منا عليه واجب وطني ومسؤولية مجتمعية لدعم مساعي الحكومة الرشيدة وفريق الأزمات والكوارث الذي يعمل ليل نهار.. ونحن نثق في قدرة الوطن على تخطي هذه الأزمة، بإذن الله. وقد أنشأنا منصة ثقافية عبر «واتس آب»، لمتابعة نشاطنا «ملتقى الأربعاء الإبداعي»، ونرحب بكل من لديه الرغبة في الانضمام لهذه المنصة الثقافية الهادفة، وأنصح الجميع بأن نستثمر ونستفيد من أوقاتنا بالشكل الأمثل، تحت الشعار التالي: #خلك_في_البيت _ واقرأ.
بدورها، قالت د. فاطمة المعمري، رئيس فرع اتحاد الكتاب برأس الخيمة: سنبدأ قريباً بعقد اللقاءات الثقافية افتراضياً، للترويج للكاتب والكتاب الإماراتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولأن العزلة هي الوقت الأنسب للتأليف والكتابة سنضع خطة متكاملة لدعم الكتاب الشباب لاستثمار جهودهم في الكتابة.

«جميل للفنون»: دعم سريع
أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة فن جميل قالت: وجدت مؤسسة فن جميل أن أفضل تجاوب هو المساهمة في الجهود المبذولة لدعم الفنانين والممارسين المستقلين، خاصة أننا ندرك أن العديد منهم تأثر بشكل كبير بإلغاء أو تأجيل الفعاليات والأنشطة محلياً وعالمياً. وضمن برنامج المساعدة «سريع» قامت المؤسسة بإطلاق «منصة فن جميل للأبحاث والممارسات الفنية»، لتقديم الدعم للفنانين من خلال مخصّصات مالية لمشاريعهم الجارية أو الجديدة. ويمكن للفنانين والكتاب والقيمين الفنيين والباحثين المقيمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التقدم عبر موقع المؤسسة.

روضة بنت محمد عن «بحر الثقافة»: رسائل توعوية وثقافية «أونلاين»
قالت الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، مؤسسة ورئيسة «بحر الثقافة»: منذ بداية الجائحة بدأت مؤسسة بحر الثقافة بالعمل عن بُعد التزاماً بتوجيهات القيادة الرشيدة، وتطبيقاً لأفضل ممارسات السلامة العامة. لكنها تحرص في الوقت نفسه على التواصل مع العضوات وعبر المنصات الاجتماعية المختلفة لبث الرسائل التوعوية الصحية، وضمان أعلى معدل من الالتزام بالتعليمات، وذلك من منطلق المراهنة على أهمية دور المرأة كعضو محوري في أسرتها. وتم تحويل البرامج كافة المخطط لها لبرامج «أونلاين» وبصيغ تتناسب مع متطلبات الوضع القائم لضمان أكبر فائدة مرجوة منها. أما بالنسبة للأنشطة الثقافية التي تجري خلال هذه الفترة، والدور الذي يمكن أن تساهم به في دعم الروح المعنوية للناس في المجتمع، فقد تم التخطيط لبرامج جديدة، الهدف منها دعم الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة والجهات المعنية لمنع انتشار الوباء، وذلك من خلال المنشورات التوعوية اليومية والبرامج الموجهة والحلقات النقاشية، وكل هذا عبر برامج التواصل الاجتماعي واستخدام منصات المؤسسة للتوعية ونشر الوعي بأهمية الالتزام والابتعاد عن الشائعات، إضافة إلى السعي الدؤوب والمتواصل لتناول مواضيع وبرامج جديدة وهادفة بالتعاون مع أكاديميين ومختصين، وتقديم محاضرات بصيغ متطورة تصب في خدمة هدف توحيد الجهود لدرء هذا الوباء وتوعية الناس بخطورته. وهناك تأكيد على أهمية دور المؤسسة كداعم ثقافي للعضوات على وجه التحديد، وللمجتمع عموماً بهدف تعزيز ورفع الروح المعنوية في هذه الظروف، وضمان شغل وقت الفراغ بنشاطات مثمرة وخلاقة.