أبوظبي (وام)

حولت دولة الإمارات بوصلة العمل الدبلوماسي والحكومي باتجاه تعزيز مفهوم التسامح، معتمدة ما يمكن وصفه بـ«المسرعات»، عبر تسريع وتيرة إنجاز الأهداف خلال مدد زمنية قصيرة.
وفي هذا الإطار، تبنت الدولة عدداً من الأحداث والمواقف والمبادرات خلال مارس الماضي، بهدف نشر التسامح، وتعزيز قيم التعايش، وقبول الآخر على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ففي أواسط مارس، أعاد الاعتداء الإرهابي - الذي راح ضحيته 50 مصلياً بمسجدين في نيوزيلندا - التأكيد على أهمية «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي وقع عليها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في أبوظبي.
وشكلت اللقطات الإنسانية، التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية عن أبطال الأولمبياد الخاص - أبوظبي 2019، وإطلاق تعهد زايد للتسامح، وافتتاح متحف زايد - غاندي، إضافة إلى استضافة مؤتمر تعزيز التسامح، أبرز المحطات التي استكملت بها الإمارات خلال مارس الماضي ما كانت قد بدأت به منذ مطلع عام 2019 الذي أطلق عليه «عام التسامح» بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وتربع المشهد الإنساني المتمثل في استضافة الإمارات 7500 رياضي عالمي قدموا من أكثر من 190 دولة للمشاركة في الأولمبياد الخاص على صدارة الأحداث ذات التأثير الإنساني في العالم، لترسم الإمارات صورة باهرة تحول من خلالها المشاركون في البطولة العالمية من فئة مغمورة أو مهمشة إلى أبطال حقيقيين تسابقت وسائل الإعلام المحلية والعالمية في نقل تفاصيل إنجازاتهم.
وجسد «تعهد زايد للتسامح»، الذي أطلقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، رئيس اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح، صورة مشرقة عن مبادئ التسامح الراسخة في ثقافة الإمارات وقيم أبنائها والمقيمين فيها.
واحتفت الإمارات برمزين عالميين للتسامح من خلال افتتاحها لمتحف «زايد - غاندي» في العاصمة أبوظبي، والذي يسرد حكاية التسامح والتعايش لرؤى مشتركة بين قائدين استثنائيين، هما المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورجل السلام الشهير مهاتما غاندي.
وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، استضافت أبوظبي في 18 مارس فعاليات مؤتمر «دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح»، بحضور أكثر من 300 شخصية دولية وعربية.