شذى حسون: ألبومي الأول في الصيف المقبل.. وأرفض الاحتكار
المطربة العراقية شذى حسون، درست السياحة، وتخرجت في “ستار أكاديمي” ومنحها الجمهور شهادة ميلاد فنية قبل ثلاث سنوات فكانت على قدر الثقة.
منذ انطلاقها من “ستار أكاديمي” وهي تمضي بجد وصبر لتقدم أعمالاً فنية راقية ومنذ أيام حضرت للقاهرة وشاركت مجموعة من المطربين تقديم أوبريت غنائي عن القدس، بعنوان “في طريقك يا فلسطين” من كلمات مدحت العدل وألحان صلاح الشرنوبي وتوزيع محمد الشرنوبي.
وأعربت شذى حسون عن سعادتها لاشتراكها بالغناء في هذا الأوبريت المهم مع مجموعة من المطربين العرب، كما أعربت أيضاً عن سعادتها بلفتات التكريم الكثيرة التي حصلت عليها مؤخراً كأفضل مطربة صاعدة، وآخرها “أوسكار art”، واختيارها أفضل مطربة من جهات لبنانية ومصرية.
باللهجة المصرية
وقالت إن مصر تحديداً كانت مفاجأة لها لأنها لم تغن من قبل باللهجة المصرية، والمرحلة المقبلة ستشهد تقديمها أغنيات مصرية، حيث اختارت أغنية بعنوان “أمانة” من كلمات محمد رفاعي وألحان محمد يحيى، وهي من النوع المقسوم وتتوقع أن تنال إعجاب الجمهور المصري الذواق، كما أنها في طريقها للتعاون مع الملحن عمرو مصطفى. وأكدت شذى أنها تعيش حالياً فرحة كبيرة بعد نجاح جولتها الأخيرة في عدد من الدول العربية وأميركا. وقالت: لم أكن أتوقع هذا النجاح، فقد فوجئت بالجمهور من الجاليات العربية في عدد من الولايات الأميركية يعرفني ويحفظ أغنياتي، وأجمل ما في الجولة الاتفاق الذي أبرمته مع عاصي الحلاني ليقدم لي لحناً، لأكون بذلك أول مطربة تغني من ألحانه.
تحرش
وحول الهجوم الذي تتعرض له بعد كل كليب تقدمه قالت: لا أعلم من وراء ذلك الهجوم، فبعد عرض كليبي الأول لأغنية “روح” اعترضوا على ملابسي، مع أنني أيام “ستار أكاديمي” كنت أرتدي نفس الملابس تقريباً، وتركيز الناس وتكرار عرض الكليب ربما أدى إلى هذا الاستياء، وعندما عرض كليبي الثاني “مزعلني” اتهمني البعض بأنني أروج للتحرش الجنسي وهذا اتهام باطل فالأغنية تقول كلماتها “مزعلني وبيتحرش بيا”، وكلمة التحرش تعني باللهجة العراقية المطاردة أي أن الحبيب يحاول العودة إليَّ ولكني فوجئت بمن أساء فهم كلمات الأغنية، وعندما عرض كليبي الحالي “وعد عرقوب”، فوجئت ببعض وسائل الإعلام تكتب أن الشعب العراقي يرفض شذى بسبب الكليب ولم أعر الأمر أي اهتمام، لأن الشعب العراقي قال كلمته في حقي عندما استقبلني بكل محبة وحفاوة خلال حفلاتي في بغداد.
وعن هذا الكليب قالت: أمثل في هذا الكليب دور فتاة تحب جندياً أميركياً ومن خلاله أمثل دول العالم الثالث، والجندي الذي يقوم بدور الحبيب يمثل الدول العظمى، وكانت فكرة المخرج يحيى سعادة الذي أتعاون معه للمرة الأولى أن نتناول الموضوع من الناحية الإنسانية وليس السياسية، وأضافت: العمل لا يتحدث عن العراق فقط، ومن شاهد فيلم “Avatar” المتربع على عرش إيرادات السينما الأميركية حالياً سيرى أنه يناقش نفس الفكرة التي طرحتها في الكليب، وهي أن للقوى الكبرى أطماعاً في المناطق الغنية بالثروات، ومستعدة لعمل أي شيء لتحقق مطامعها حتى لو كان ذلك يعني سحق شعب بأكمله، وإحراقه.
أخاف الاحتكار
وأرجعت عدم طرحها أي ألبوم حتى الآن رغم حضورها في الوسط الفني منذ ثلاث سنوات إلى عدم عثورها على شركة إنتاج. وقالت: تلقيت عروضاً كثيرة لكني أخاف الاحتكار، ويهمني عندما أنتمي لشركة أن تدفعني خطوات للأمام، ولا تخصم من رصيدي، وحالياً أنا سعيدة بحريتي، إذ أستطيع أن أقدم أغنية تعرض في جميع القنوات وهو ما أخشى ألا يحدث في حال انضمامي لشركة إنتاج تفرض عليّ نظاماً معيناً. لكن مع نهاية صيف 2010 سوف أطرح ألبومي الأول وسيتضمن مجموعة من الأغنيات بأكثر من لهجة منها اللبنانية والمصرية والخليجية والعراقية. وعن رأيها في الساحة حالياً، قالت: الساحة الغنائية تدهورت نتيجة ظهور الابتذال والعري وسطحية الكلمات، وسرقة الألحان، ولكنني أشعر بأن الصورة ستتغير لأن الناس لم يعودوا مبهورين بما يشاهدونه من كليبات العري، وأتوقع أن تنتهي الأصوات البلاستيكية قريباً. وعن المطرب الذي تتمنى عمل دويتو غنائي معه، قالت: ماجدة الرومي، لأنني أعشق صوتها.
تجربة التمثيل
وأكدت شذى أنها لا تمانع في خوض تجربة التمثيل لأنها تحبه. وقالت: إذا وجدت العمل المناسب الذي يقدمني بشكل طيب لجمهوري فلن أتردد بشرط أن أبث من خلاله رسالة للمشاهد أو على الأقل متعة فنية، كما حدث عندما قدمت مسلسل “رسائل من رجل ميت”، الذي عرض في رمضان الماضي على شاشة تليفزيون البغدادية، ومن إخراج حسن حسني، وشاركت فيه مجموعة من الفنانين العرب مثل غسان مسعود، وجسدت فيه شخصية طبيبة عاشت طوال حياتها تظن أن والدها متوفى حتى اكتشفت أنه حي وأن والدتها قالت هذه القصة لأنه خانها. وقالت إنها كانت تحلم بالتمثيل في فيلم سينمائي من إخراج المبدع الراحل يوسف شاهين، والآن تتمنى الاشتراك في فيلم لخالد يوسف لأنه مخرج متميز، لكنها تتمنى دوراً بعيدا عن أدوار الإغراء لأنها تضع لنفسها خطوطاً حمراء ترفض تجاوزها، وهي متأكدة من قدرتها على الاستمرار في الفن من دون أي تنازلات لأن الموهبة هي أساس الاستمرارية.
“شذاوي”
وأكدت شذى أنها منذ فوزها في ستار أكاديمي أطلقت عليها ألقاب عديدة، مثل “النخلة السمراء” و”حمامة السلام” و”بنت الرافدين”، ولكن أحب الألقاب إلى قلبها هو “شذاوي” لأنه ممنوح من العراقيين.
وبعيداً عن الفن قالت: أحياناً أكره الرجل بسبب القصص التي أسمعها عن خيانته وأنانيته، وأعرف أن هذا لا يشمل الجميع لذلك أتمنى أن أجد الإنسان الذي يبدد هذه الهواجس، ورغم هذا لا أستطيع الحياة من دون حب، لكني أهرب منه لأنني مخلصة وأشعر وكأنني خارجة للتو واللحظة من فيلم أبيض وأسود، وأنا من مواليد برج الحوت وأتميز برومانسية مفرطة، وأواجه مشاكل عديدة بسبب طيبتي لكنني لن أتغير.
المصدر: القاهرة