«أخبار الساعة» تدعو إلى آليات فاعلة تمنع الانتشار النووي
دعت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “نحو عالم آمن نووياً” المجتمع الدولى إلى إيجاد آليات فاعلة لمنع الانتشار النووي، قائلة إن نظام حظر الانتشار النووي الحالي ثبت أنه يواجه العديد من أوجه القصور ولابد من مراجعته وإعادة النظر في آلياته المختلفة. وأكدت أن العمل على إيجاد عالم آمن نووياً يحظى بتأييد عالمي رسمياً وشعبياً، باعتباره مدخلاً رئيسياً لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، كماأصبح العمل على منع الانتشار النووي أولوية دولية لما تمثله هذه القضية من خطورة كبيرة ومتصاعدة على الأمن والاستقرار الدوليين.
وقالت النشرة إن العديد من المبادرات الدولية المهمة لمنع الانتشار النووي صدرت مؤخراً، خاصة العقيدة النووية الأميركية الجديدة المعلنة الأسبوع الماضي والتي أشارت للمرة الأولى إلى أن الوقاية من الانتشار والإرهاب النوويين تأتي في صدارة أولويات الولايات المتحدة. وأضافت أن معاهدة الولايات المتحدة وروسيا الجديدة لخفض أسلحتهما النووية “ستارت 2” الموقعة يوم الخميس الماضي تعد تطوراً مهماً، لأنها تدعو أيضاً الدول أجمع إلى العمل من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية. كما أن قمة الأمن النووي الدولية في واشنطن أمس واليوم الثلاثاء تستهدف أساساً دفع جهود منع الانتشار والإرهاب النوويين إلى الأمام.
وحذرت النشرة من أنه كلما زاد عدد الدول المسلحة نووياً، تراجعت معدلات الأمان والاستقرار في العالم، خاصة في ظل كثرة التوترات والصراعات السياسية واحتمالات عدم الرشادة السياسية في اتخاذ القرارات واعتبارات التطرف الديني أو السياسي وهي عوامل تجعل استخدام الأسلحة النووية في الصراعات السياسية احتمالاً قائماً. وحذرت أيضاً من أن حصول الجماعات والمنظمات الإرهابية على تلك الأسلحة، ينطوي على أبعاد كارثية لأن استخدامها في عملياتها الإرهابية قد يخلف وراءه آلاف الضحايا الأبرياء.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها أن العالم الآن أمام لحظة فارقة واختبار حقيقي، فإما أن تنجح الجهود والمبادرات الدولية المختلفة في منع الانتشار والإرهاب النوويين وإما أن يتصاعد السباق للحصول على السلاح النووي وما يستتبعه ذلك من تهديد للأمن والاستقرار الدوليين.
المصدر: أبوظبي