أثمّن الجهود التي تقوم بها بلدية أبوظبي من أجل صيانة مساجد العاصمة قبل شهر رمضان المبارك، حيث نجد العمل على قدم وساق من أجل ترميم وتجديد المساجد في مختلف مناطق الإمارة. ويتضمن تجديد أماكن الوضوء بالإضافة إلى تركيب صنابير مزودة بحساسات تعمل عند وضع اليد تحتها، ترشيداً لاستهلاك المياه. كما يشمل التجديد تركيب المراوح للتهوية وتحسين الإضاءة وتركيب أرضيات من النوعيات الجيدة بالإضافة إلى المقاعد الجيدة. وهكذا تعمل البلدية بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على تقديم أرقى الخدمات لبيوت الله لتكون جاهزة لاستقبال شهر رمضان المبارك بحالة راقية لتوفير الراحة للمصلين في هذا الشهر الفضيل. ولا شك أن للعناية ببيوت الله أجراً عظيماً فلا عجب في ذلك يا عباد الله! فهي بيوت الطاعة، ومهابط الملائكة، وأماكن اجتماع الموحدين، ولذا كان للعناية بها فضلٌ عظيمٌ، وكان للذين يعتنون بها مكانةٍ عالية فقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنه سأل عن امرأةٍ عجوزٍ سوداء كانت تقم المسجد ففقدها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عنها، قالوا: توفيت، قال: هلا أخبرتموني بها؟ ثم قال: دلوني على قبرها، فذهب وصلى عليها) وما ذاك إلا لمكانتها بسبب ما قامت به من رعاية لبيوت الله وحرصها على نظافة المسجد. اعلموا أن تنظيف بيوت الله هو مهر الحور العين في الجنة، ولا شك معاشر المسلمين أن المساجد في بلادنا ولله الحمد تحظى من المحسنين والجهات المسؤولة ما لا تحظى به غيرها من المساجد في كثيرٍ من البلدان الأخرى ،فطوبى للذين يقومون بهذا العمل الخير. أحمد جاسم