خولة علي (دبي)

تلمست المهندسة حمدة المنصوري طريقها في محاكاة جمال الطبيعة، وتشكيل باقات توثق روابط التسامح، فوجدت نفسها مطوقة بعشقها في تنسيق الزهور.
حول بدايتها تقول: تعلقت بهذا العالم باكراً وأنا على مقاعد الدراسة، لعشقي للعمل اليدوي، فكثيراً ما كنت أنسق اللوحات المدرسية، وأحقق بها المراكز الأولى، كما كنت متذوقة للفن ومستشارة لوالدتي التي تلجأ لي عند اختيار وتنسيق الديكور، وربط الألوان، وإضافة إلى تنسيق الورد الاصطناعي وتوزيعه في ثنايا المنزل.
وزارت حمدة بعض مشاتل الخو،ر وتعرفت على أنواع الزهور، وطرق زراعتها والمحافظة عليها وطرق تقطيعها وتصديرها، واقتحمت البورصة العالمية للزهور، وتعرفت على طرق التضارب والصفقات التي تدار فيها وأسعارها، والتحقت بورش تنسيق الزهور على يد خبراء ومحترفين، كما تعرفت على طرق اختيار الألوان وكيفية دمجها.
وبدأت انطلاقتها الفعلية في التدريب العام الماضي، وقدمت ورشاً لاقت إقبالاً كبيراً من قبل محبي هذا الفن، والكثير من الهواة والشغوفين في الإبحار في عوالمه المختلفة، وقد حظيت بدعوات لإقامة ورش تنسيق الزهور، والمشاركة في حملة مكافحة سرطان الثدي، وزيارة معرض الزهور الهولندي، بالإضافة إلى المشاركة في عدد من الفعاليات والمحافل في الدولة، مؤكدة من خلال خبرتها، أن هذا الفن يعتمد على اختيار الألوان والأنواع والأشكال لتظهر الزهور بشكل مناسب، عبر تطعيمها ببعض المكملات.
وتقول المنصوري: للمحافظة على جمال الزهور الطبيعية فترة أطول هناك بعض الإرشادات، منها، أولاً لا بد من قطع الساق بزاوية 45 درجة ليتيح للساق التنفس، واستخدام المعادن النحاسية، والمكملات الغذائية، والحرص على تغير الماء كل يومين، لزيادة مده حياة الورد، وأيضاً يفضل استخدام الليمون والكلور بكميات قليلة، وعدم ملامسة الأوراق الخضراء، ويجب قطع ساق الزهرة في حوض من الماء. حول رأيها في الزهور الاصطناعية، أوضحت أنها أكثر مرونة، ويمكن تشكيلها، ولكن ألوانها ووجودها يطغى على رونقها، لذلك فالزهور الطبيعية تعطي حياة بألوانها المنعشة وشكلها الرقيق.