شكك باحثون، اليوم الثلاثاء، في وجود فائدة من إغلاق المدارس بهدف وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث قالوا إن تأثير الإجراء المتخذ على نطاق واسع، يبدو هامشياً.

وقال باحثون من كلية لندن الجامعية، إن «الأدلة التي تدعم إغلاق المدارس على الصعيد الوطني لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، في الوقت الحالي، ضعيفة للغاية». ولكن الباحثين كتبوا في مجلة «لانسيت» الدورية المعنية بصحة الأطفال والمراهقين، أن غلق المدارس «يمكن أن يكون له عواقب اقتصادية واجتماعية عميقة».

وقالوا إن الدراسات النموذجية لفيروس كورونا توقعت أن إغلاق المدارس وحده، سيمنع ما يتراوح بين 2 و4 بالمئة من حالات الوفاة، وهي نسبة «أقل بكثير من التدخلات الأخرى التي تهدف إلى تحقيق التباعد الجسدي».

وأضافوا أن «التدخلات الأخرى بهدف تحقيق التباعد الجسدي، والتي تتسبب في اضطرابات أقل بالنسبة للمدارس، تتطلب المزيد من الدراسة، في حال تم تطبيق سياسات تقييدية للتباعد الجسدي لفترات طويلة».

وقال الفريق إن البيانات المتعلقة بتفشي وباء سارس في عام 2003 في الصين وهونج كونج وسنغافورة، تشير إلى أن «انتقاله من خلال المدارس، لم يلعب دوراً جوهرياً في تفشي المرض»، وأن إغلاق المدارس وإجراءات المراقبة الصحية فيها، لم تساهم في السيطرة الشاملة على انتشار السارس.

وأوضح أن الدراسات النموذجية لفيروس كورونا، أيدت اللجوء إلى إغلاق المدارس على المستوى الوطني.

وأضاف الفريق «إلا أن الدراسة الوحيدة التي جرت للتحقق من تأثير إجراء إغلاق المدارس بصورة فردية (على مدى انتشار الفيروس)، حذرت من أنه كان هامشياً نسبياً».