نجح المصريون في رهانهم خلال مشاركتهم في كأس العالم للقارات على عنصر المهارة أمام عملاقي الكرة العالمية البرازيل وايطاليا، ورغم صعوبة المهمة إلا أن الأمل ظل معقوداً على بعض النجوم لإحداث التوازن المنشود وعلى رأسهم محمد أبو تريكة، الذي نجح في وضع بصمته على 4 أهداف سجلتها مصر في مرمى البرازيل وايطاليا. وأثبت أبو تريكة أنه أفضل لاعب مصري في الألفية الجديدة فمنذ التحاقه بالأهلي المصري قادماً من الترسانة منتصف موسم 2003/ 2004، يواصل حصد الألقاب، ومع ظهوره الأول في الدور الثاني للدوري المصري سجل 11 هدفاً في 13 مباراة. وفي موسم 2004 / 2005 بدأ زيدان العرب مسيرة التألق وقاد الأهلي للحصول على الدوري ودوري أبطال أفريقيا، وجاء عام 2006 ليشهد وصول أمير القلوب إلى قمة إبداعه، ففي هذا العام سجل 18 هدفاً في الدوري ساهمت في محافظة الأهلي على اللقب المحلي، و8 أهداف في دوري أبطال أفريقيا، أغلاها هدفه في الصفاقسي التونسي في النهائي. وبلغ أمير القلوب قمة تألقه في كأس العالم للأندية عام 2006 حينما نجح في قيادة الأهلي إلى المركز الثالث وسجل 3 أهداف، وكان مرشحاً قوياً لانتزاع لقب أفضل لاعب في البطولة. وحصل أبو تريكة مع مصر على كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في القاهرة 2006، وواصل مسيرته ليمنح الأهلي لقب الدوري 2007 و2008 و2009 ليحصل بذلك على 5 بطولات متتالية للدوري، ودوري أبطال أفريقيا 3 مرات، وبرونزية العالم للأندية، وسوبر مصر 4 مرات، وسوبر أفريقيا 3 مرات، فضلاً عن الحصول على كأس أمم أفريقيا مع منتخب مصر 2008، وهي البطولة التي شهدت مبادرته في دعم غزة والتي أثارت إعجاب العالم. وعلى صعيد الألقاب الشخصية حصل أبو تريكة على 30 لقباً أهمها ثاني أفضل لاعب أفريقي 2008 وهداف كأس العالم للأندية 2006، وأفضل لاعب أفريقي أكثر من مرة وفقاً لـ بي بي سي، فضلاً عن حصوله على لقب أفضل لاعب مصري 4 مرات متتالية من 2004 إلى 2007.