قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن موفد الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث طلب من الأردن استضافة اجتماع حول اليمن، وأن بلاده تدرس الطلب.
وأوضح مصدر في الأمم المتحدة في عمان أن الاجتماع سيتناول اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين الجانبين المتقاتلين في اليمن من دون أن يتم تطبيقه بعد.
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني خالد اليماني في العاصمة الأردنية عَمان، "تلقينا اليوم طلباً من المبعوث الخاص لعقد اجتماع محدد في المملكة وسندرس هذا الطلب".
وأضاف "سنتعامل مع الطلب بما ينسجم مع منطلقنا الأساس وهو الإسهام في حل الأزمة اليمنية بالتنسيق مع أشقائنا، وسنرد على هذا الطلب إن شاء الله بأسرع وقت ممكن".
وعَمان هي مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن.
وأوضح مصدر أممي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "هذا الاجتماع مصغر ولم يحدد له موعد، وهو للجنة خاصة من أطراف الأزمة مكلفة بمتابعة تطبيق اتفاق تبادل الأسرى".
وكانت الأمم المتحدة حققت اختراقاً في الثالث عشر من ديسمبر الماضي بعد ثمانية أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن الحكومة اليمنية الشرعية، وميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

اقرأ أيضاً... الرئيس اليمني يوجه بتفعيل جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثي
وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من ديسمبر في مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر. كما اتفق الطرفان على تبادل أسرى.
وقال اليماني إن شيئا لم يتحقّق على الأرض منذ اتفاق السويد، مشيراً إلى أن الانقلابيين الحوثيين "لم يقبلوا الخروج" من الحديدة والموانئ، مضيفاً أن "هذه مسؤولية البعثة الأممية ومسؤولية الجنرال باتريك كمارت الذي يعمل على تنفيذ ذلك".
وأشار إلى تطلعه إلى "انسحاب كامل للميليشيات الحوثية من الحديدة". وقال "نتطلع لتحقيق هذا الهدف وهو الآن مسؤولية المجتمع الدولي".
وكان جريفيث طالب، أمس الأربعاء، طرفي النزاع في اليمن بالدفع لتحقيق "تقدم كبير" بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد.
وقال جريفيث، أمام مجلس الأمن عبر الدائرة المغلقة، إنه لا بد من إحراز "تقدم كبير" قبل جولة مفاوضات جديدة.
إلا أنه لم يحدد بعد لا مكان ولا موعد الجولة الجديدة من المحادثات.