6 يناير 2013 00:21
أحمد مرسي (الشارقة) - قال العميد عبدالله السويدي مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، إن عدد الحرائق التي شهدتها الإمارة خلال العام الماضي 2012، تراجع بنسبة 40?، مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك بسبب حملات التوعية والتشديد على التزام المنشآت بعدم الإخلال بشروط الأمن والسلامة وصيانة كافة المعدات والتجهيزات المتعلقة بذلك لديها.
وقال، في تصريحات لوسائل الإعلام في مقر الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة الخميس الماضي، إن عدد الحرائق الخطيرة والتي شهدتها الإمارة خلال العام الماضي لم يتجاوز 10 حوادث، في حين تخطى عدد الحوادث من هذا النوع خلال العام الذي سبقه ضعف هذا الرقم.
وذكر أن هناك العديد من الإجراءات العملية التي اتخذتها وزارة الداخلية، فيما يخص اتباع نظم السلامة في المنشآت، وخاصة في المناطق الصناعية، حيث نظمت حملة وطنية بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، استمرت ثلاثة أشهر، واستهدفت توعية تلك المنشآت بشروط الأمن والسلامة وتعديل أوضاعها في هذا المجال.
وأضاف السويدي، أن إجمالي عدد البلاغات التي تلقتها غرفة العمليات بالإدارة حول وجود حرائق وعمليات إنقاذ في عام 2012، وصل إلى 760 بلاغاً تنوعت في مجملها بين حرائق منازل وشقق سكنية وسيارات بأنواعها، ومحال تجارية وسكنات عمال ومطاعم، ومخلفات ومصانع ومستودعات وشركات، ومزارع وغيرها وماس كهربائي. وأشار إلى أن إجمالي عدد حالات الوفيات التي نجمت عن تلك الحوادث، كانت 11 حالة، في حين بلغ عدد الإصابات 107. ولفت السويدي إلى أن شهري يوليو ويونيو كانا من أكثر الأشهر التي سجلت حوادث حرائق، حيث بلغ عددها في يوليو 80 حادثاً وفي يونيو 79 حادثاً، وأن أقلها طوال العام كان شهر ديسمبر الذي سجل 45 حادثاً.
ونوه إلى أن الإدارة، تدرس وتناقش الحوادث والدروس المستفادة منها في كل مرة، للارتقاء بعمل رجال الإطفاء ليصبح أكثر مهنية ووعيا في التعامل مع تلك الحوادث، ولتصبح الاستجابة لها ضمن المعدلات العالمية التي يبلغ زمنها من 6 إلى 8 دقائق، من زمن التبليغ وحتى وصول للموقع.
وبيّن السويدي، أن من بين المشروعات الحيوية التي ستنفذ في الإمارة وضمن الخطة المستقبلية للإدارة، 6 مشروعات، 4 منها جديدة و2 مجددات تتعلق بالدفاع المدني، وأن 5 منها تأتي ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولـة حفظه الله، ومشروع ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وأوضح أن المشروعات الجديدة التي ستقام ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، تتعلق ببناء مقر جديد للإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة ليحل محل المبنى الحالي والذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1974، والثاني إنشاء مبنى جديد للإدارة في المنطقة الشرقية والثالث إنشاء مركز جديد للدفاع المدني في منطقة مليحة، بينما يتعلق المشروعان الآخران بإحلال وتجديد مركزي الدفاع المدني في الذيد وكلباء. وأضاف أن المشروع السادس الذي يتم بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة يتعلق بإنشاء مركز للدفاع المدني في منطقة المدام، مشيراً إلى أن تلك المشروعات سيتم الإعلان عن بدء تنفيذها ومراحلها لاحقاً، وأن هناك إجراءات تنسيقية تتم حالياً مع الجهات المعنية بالتنفيذ. وأشار السويدي إلى أن الإدارة تضع ضمن أولياتها للعام الجديد مسألة تكثيف الدورات فيما يتعلق بمشروع “سواعد الدفاع المدني”، الذي تهدف من خلاله إلى تدريب كافة الفئات المجتمعية على عمليات إطفاء الحرائق والإنقاذ والإسعاف والإخلاء والإيواء، وغيرها من التدريبات الأخرى.
وقال إنه سيتم تفعيل تلك الدورات خلال الفترات المقبلة لتستهدف جميع الشرائح، من موظفين وطلاب وعسكريين، وإن الدورة الأولى انتهت منذ أيام قليلة وشارك فيها 170 شخصاً من مختلف الفئات والأعمار السنية.
وذكر أن الإدارة العامة للدفاع المدني ستقوم بإنشاء مكتب خاص لهؤلاء المتطوعين الذي أنهوا الدورات، ليتم تسجيل بياناتهم فيه، والتواصل معهم والاستعانة بهم بصورة مستمرة ليساهموا في عمليات تنظيم في مواقع الحوادث والحرائق، وخاصة في تلك التي تتضمن حالات إنقاذ وإسعاف وإيواء.