حسام عبدالنبي (دبي)
ستنمو سوق روبوتات الدردشة في قطاع الرعاية الصحية العالمي من 123 مليون دولار في عام 2018 إلى 470 مليون دولار بحلول 2025، بمعدل نمو سنوي بنسبة 21.2%، فيما سيزداد عدد مرات التفاعل مع المساعد الافتراضي الصحي الذكي إلى 2.8 مليار بحلول عام 2023، حسب تقارير وأبحاث عالمية، مؤكدة أنه من المتوقع أن يتسارع النمو الهائل في استخدام الذكاء الاصطناعي ومنصات التفاعل الصحية في الإمارات بشكل خاص، بسبب زيادة مستخدمي الإنترنت وزيادة الوعي الرقمي والاستثمار الحكومي في البنية التحتية للرعاية الصحية.
وأعلنت شركة «بلو لوجيك الإمارات» خلال مؤتمر صحفي أمس، تعاونها مع مجموعة مستشفيات ومراكز «ميدكير» الطبية لإطلاق أول مساعد افتراضي ذكي في الإمارات لخدمة المرضى بالعربية والإنجليزية، ومساعدتهم على التواصل مع مقدم الرعاية الصحية حيث يقوم بتحليل الأعراض واقتراح التخصص الطبي المناسب. كما يستخدم المساعدان الافتراضيان خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة للتعرف إلى المريض من أجل الاستجابة الشخصية وتقديم معلومات دقيقة في الوقت الفعلي.
وقال أندريه داود، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية، إن أبحاث السوق التي أجرتها «ميدكير» خلُصت إلى أن 41% من المرضى يرون أهمية وجود حل شامل عبر الإنترنت يمكّنهم من إدارة جميع جوانب رحلة الرعاية الصحية الخاصة بهم.
وأشار إلى أن إطلاق خدمة المساعد الافتراضي يسمح للمريض بإدارة جميع جوانب المواعيد عبر الإنترنت بما في ذلك الحجز وإعادة الجدولة والإلغاء من خلال قاعدة بيانات متكاملة في الوقت الفعلي، منبهاً أن هذه التكنولوجيا الجديدة تخضع للتطوير المستمر لإضافة المزيد من الخدمات وزيادة التفاعل مع العملاء وتوفير إجابات ومعلومات أكثر لهم.
وذكر داود، أنه إضافة إلى إمكانية حجز المواعيد (خلال مدة لا تتعدى 120 ثانية) وجدولتها ستتمكن الخوارزمية المتطورة من فحص وتحليل أعراض المرضى ومطابقتها مع موقع الطبيب المختص والمركز الطبي المناسب، وعلاوة على ذلك سيتمكن المرضى أيضاً من الاطلاع على تقارير المختبر عبر الإنترنت، والتحقق من تغطية التأمين الصحي وتحديد موقع أقرب مركز طبي بهدف تحسين رحلة الرعاية للمريض وتمكينه من تلقي العلاج في الوقت المناسب.
من جهتها، قالت أليشا موبين، الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفيات وعيادات أستر وميدكير في دول مجلس التعاون الخليجي، إن إطلاق أول مساعد افتراضي ذكي في القطاع الطبي في الإمارات يعد جزءاً من مشروع تأسيس منظومة ذكاء اصطناعي متكاملة بأحدث التقنيات الرقمية لتوفير تجربة طبية أفضل وإعطاء نتائج أفضل للمرضى في الإمارات، منوهه بأن ذلك الإطلاق يتفق مع استراتيجية «دبي الذكية 2021»،
وأشارت موبين، إلى أن التطور المستمر أدى إلى ظهور تطبيقات مبتكرة بقطاع الرعاية الصحية إذ كان للتكنولوجيا أثر واضح على مزودي خدمات الرعاية الصحية وعلى تجربة الرعاية الصحية بالنسبة للمريض، إلى جانب تأثيرها الكبير على الممارسات الطبية والتطبيقات العلاجية، لافتة إلى أن السجلات الصحية الإلكترونية والخدمات الطبية عبر الهاتف والتطبيقات الصحية عبر الهواتف الذكية عملت جميعاً على تغيير الطريقة التي يحصل بها المرضى على الرعاية الصحية.