أبوظبي (الاتحاد)

حصد السعودي يزيد الراجحي لقب مرحلة مياه العين أمس، برالي أبوظبي الصحراوي، رغم تأخره في اليوم السابق، بسبب مشاكل في علبة التروس، وذلك على متن سيارة تويوتا هايلوكس أوفردرايف. وأنهى بيترهانسيل المرحلة متقدماً على الهولندي بيرنهارد تن برينكه بفارق دقيقتين و26 ثانية.
وبعد أن تلاشت آمال الراجحي بالفوز قبل 24 ساعة، عقب توقف سيارته في الصحراء، أنهى الراجحي مرحلة اليوم الثاني في الطليعة، وقال: «لقد كان يوماً رائعاً. شعوري جيد جداً بالمركز الأول بعد يوم سيئ أمس».
ورغم مضى 8 سنوات على آخر فوز لبيتر هانسيل بلقب آخر لقب من ألقابه الخمسة في الرالي الصحراوي، إلا أنه يركز الآن على فوز آخر، رغم تسجيله رابع أسرع زمن في مرحلة مياه العين، البالغ مسافتها 222.80 كم، على متن سيارة ميني جون كوبر ووركس رالي، التي شهدت عاصفة رملية أخرى في الربع الخالي.
وحتى عشية الرالي كانت هناك شكوك حول ما إذا كانت أندريه زوجة بيتر هانسل، ستنضم إلى زوجها في مقعد الملاح في سيارته، بسبب مشاكل السفر، وهو أمر لم يزعجها أبداً سابقاً، بوصفها سائقة ودراجة من الطراز الأول.
وقال بيتر هانسيل الفائز بلقب رالي داكار 13 مرة: لقد كانت مرحلة معقدة وشاهدنا بعض السيارات أمامنا تغرز في الرمال، لذا أبطأنا سيرنا لاجتياز المسار بأمان. وكان ما يزال أمامنا رياح قوية أدت إلى اجتيازنا للكثبان الرملية بصعوبة بالغة، وشكلت القيادة في الطليعة تجربة جديدة لزوجتي، حيث لم تكن أمامنا أي آثار أو علامات لمتابعتها».
ومع تقدمه البطيء، إلا أن بيتر هانسيل أثبت كفاءته على أعلى مستوى، متقدماً على تن برينكه 23 ثانية فقط، تلاه الشيخ خالد القاسمي الفائز بلقب الرالي عام 2017 على متن سيارة أبوظبي ريسينج على متن سيارة 3008 دي كيه آر.
وأكمل البولندي جاكوب برزيغونسكي قائمة المراكز الستة الأوائل، بفارق 16 دقيقة و12 ثانية فقط على متن سيارة ميني جي سي دبليو باجي، والفائز التشيكي في العام الماضي مارتين بروكوب على متن فورد رابتور آر إس كروس كاونتري، والروسي الفائز بلقب الرالي مرتين فلاديمير فاسيلييف، على متن سيارة بي ام دبليو‏ اكس 3.
وفي منافسات الدراجات النارية ودراجات الكوادس، شكلت مرحلة مياه العين اختباراً آخر لهذه الفئة وسط رياح سرعتها 30 كلم، مما جعل الرؤية صعبة. وتكيّف الدراج التشيلي هوزيه‏ كورنيهو على متن دراجة هوندا مع الأجواء، ليحرز الفوز بمرحلة العين متقدماً على زميله بفريق هوندا، الإسباني خوان باريدا بورت، وعلى الدراج البريطاني سام سوندرلاند، بفارق 5 دقائق و55 ثانية، ويعتزم مواصلة الضغط على سوندرلاند الفائز بلقب فئة الدراجات النارية عام 2017 في المراحل اللاحقة، وأكمل كورنيهو وسوندرلاند والأرجنتيني بانيفيداس والشقيقان لوشيانو وكيفن والجنوب أفريقي أكرمان قائمة الستة الأوائل.
وقال محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»: شهدنا يوماً آخر من الراليات الصحراوية الكلاسيكية، ومع قرب العديد من المتسابقين والسائقين من بعضهم البعض، فإن باب المنافسة على ألقاب السيارات والدراجات ما زال مفتوحاً على مصراعيه.
ويقام رالي هذا العام في دورته التاسعة والعشرين، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وينظمه نادي الإمارات للسيارات، ويشكل الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للسيارات وسيارات الباغي «فيا»، والجولة الأولى من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للدراجات النارية ودراجات الكوادس بالدفع الرباعي «فيم». واستهل الرالي بمرحلة استعراضية أقيمت على أرض مسار جراند بري في حلبة مرسى ياس، مساء السبت الماضي.
ويحظى رالي أبوظبي الصحراوي بمساندة ودعم طيران أبوظبي، وشرطة أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومياه العين، وديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والإسعاف الوطني، ونيسان، والقوات المسلحة، وحلبة مرسى ياس.