لندن (أ ف ب)

سيكون مانشستر سيتي حامل اللقب أمام فرصة مثالية لاستعادة صدارة الدوري الإنجليزي من ليفربول، وذلك عندما يتواجه غداً على أرضه مع كارديف سيتي في المرحلة الثالثة والثلاثين التي تفتتح اليوم، وتستمر حتى الاثنين المقبل، وتتخللها مباراتان مؤجلتان للجارين تشيلسي وتوتنهام.
ويلعب سيتي مباراته ضد كارديف غداً، لأنه مدعو لمواجهة ضيفه برايتون السبت في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا، على غرار طرفي المباراة الثانية في دور الأربعة واتفورد وولفرهامبتون اللذين يفتتحان المرحلة 33 اليوم ضد ضيفيهما فولهام ومانشستر يونايتد على التوالي.
ويبدو سيتي مرشحاً لوضع ليفربول تحت الضغط مجدداً وإزاحته عن الصدارة، حتى الجمعة حين يحل «الحمر» ضيفاً على ساوثمبتون، وذلك في ظل الفوارق الفنية الكبيرة بين فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا وضيفه الويلزي الذي خسر لقاء الذهاب على أرضه بخماسية نظيفة.
ويقبع كارديف في المركز الثامن عشر بفارق 5 نقاط عن منطقة الأمان، لكنه أظهر ضد تشيلسي أنه قادر على مقارعة الكبار، حين تقدم على الفريق اللندني حتى الدقيقة 84، قبل أن يدرك الأخير التعادل ثم يخطف الفوز 2-1 بهدف في الوقت بدل الضائع.
لكن في ظل الأهمية التي ترتديها المباراة بالنسبة لسيتي الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر، لكن مع مباراة مؤجلة يخوضها في 24 الشهر الحالي في معقل جاره اللدود يونايتد، سيكون من الصعب جداً على كارديف الوقوف في وجه فريق جوارديولا الذي خرج فائزاً من المراحل السبع الأخيرة، بينها انتصاران على أرسنال 3-1 وتشيلسي 6- صفر.
ويمر سيتي بفترة رائعة، إذ فاز بـ19 من أصل المباريات العشرين التي خاضها منذ بداية العام الحالي في جميع المسابقات، وهو ينافس على أربع جبهات؛ إذ توج أيضاً بكأس الرابطة ووصل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يواجه مواطنه توتنهام الشهر المقبل، إلى جانب بلوغه نصف نهائي الكأس ومنافسته على لقب الدوري.
وبعد الفوز على فولهام 2- صفر في المرحلة 32، رأى جوارديولا أن «مانشستر سيتي وليفربول قاما بعمل رائع حتى الآن. سيكون لدينا 80 نقطة قبل 6 مباريات من النهاية إذا فزنا الأسبوع المقبل».
وعلى ملعب «مولينيو ستاديوم»، يأمل مانشستر يونايتد الإفادة من تراجع مستوى مضيفه ولفرهامبتون من أجل تحقيق ثأره منه حين يواجهه اليوم، وذلك بعد أن تسبب فريق المدرب البرتغالي نونو سانتو بإخراجه من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس بالفوز عليه 2-1 منتصف الشهر الماضي.
ولم يذق ولفرهامبتون طعم الفوز سوى مرة واحدة في المراحل الست الأخيرة التي تخللها خسارته أمام هادرسفيلد، أول الهابطين إلى الدرجة الأولى، وبيرنلي السابع عشر، ما يجعل يونايتد مرشحاً لتحقيق فوزه الثاني توالياً منذ قرار إدارة النادي بتثبيت المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير بعقد لثلاثة أعوام، بعد أن استلم المهمة في بادئ الأمر بشكل موقت حتى نهاية الموسم، خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو.
وقاد سولسكاير فريقه إلى 15 فوزاً في 19 مباراة، وللعودة إلى المنافسة على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا التي بلغ فيها أيضاً الدور ربع النهائي، حيث يواجه برشلونة الإسباني بعد أسبوعين.
ورأى قلب الدفاع فيل جونز أن ما يقدمه يونايتد بإشراف سولسكاير يذكره بحقبة المدرب الأسطوري السير الإسكتلندي أليكس فيرجوسون، مضيفاً لموقع النادي: «يمكنك أن ترى أوجه التشابه بين الآن وتلك الفترة. إنه شيء لطيف، منعش ونحن نستمتع به جميعاً».
واعتبر ابن الـ27 عاماً الذي توج بلقب الدوري الممتاز تحت إشراف فيرجوسون عام 2013، أن «سولسكاير قام بعمل رائع منذ أن جاء إلينا. يمكنك أن ترى ذلك في وجوه اللاعبين كل يوم في التدريب. لكن يجب أن نحرص على استمرارنا في التحسن. لدينا منصة جيدة للبناء عليها ونأمل أن نتمكن من إنهاء الموسم بقوة. نحن نفهم بالضبط ما يريد، والعكس صحيح، وهذا الأمر يأتي بثماره».
وكشف أن «اللاعبين يستمتعون بكرة القدم. إنه أمر مثير، نحن نسير في الاتجاه الصحيح».
ويتنافس مانشستر يونايتد مع الثلاثي اللندني توتنهام وأرسنال وتشيلسي على التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وستكون الفرصة قائمة أمام توتنهام لتعويض خسارته ضد ليفربول 1-2 بهدف في الثواني الأخيرة جاء بالنيران الصديقة عبر مدافعه البلجيكي توبي الديرفيلد، وذلك عندما يتواجه غدا مع ضيفه وجاره كريستال بالاس في مباراة مؤجلة من المرحلة 31.
ويحتل توتنهام المركز الثالث بفارق الأهداف أمام يونايتد، ونقطة أمام تشيلسي الذي يلعب بدوره مباراة مؤجلة من المرحلة 27 غداً أيضاً ضد ضيفه برايتون الخامس عشر.