كشفت الدكتورة سوسن عبد السلام الماضي، أمين عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان أن الجمعية ستقوم بإجراء الفحوصات السرطانية عند الرجال لأول مرة، خلال شهر يونيو المقبل لتشمل سرطان البروستاتا والخصية. وقالت الماضي إن الجمعية أقرت إجراء تلك الفحوصات للرجال كجزء من التوسع في أنشطتها، ولأهمية الفحوصات ذاتها بعد أن أكدت الإحصاءات العالمية أن سرطان الخصية، على سبيل المثال، يعتبر الأول بين الرجال من سن 15 إلى 35 عاماً وأن أكثر من 48 ألفاً و500 حالة جديدة تشخص سنوياً بهذا المرض، منها قرابة 9 آلاف حالة تنتهي بالوفاة. وبيّنت الماضي، أن الجمعية ستقوم بإجراء الفحوص مجاناً لكل من يرغب من الرجال وبصورة مجانية، وذلك للتقليل من الإصابة بالأمراض السرطانية والتدخل السريع في تقديم العلاج للمرضى حال ثبوت الإصابة لما له من أهمية في الشفاء ويساعد في عملية الوقاية والاكتشاف والتشخيص والمعالجة وإعادة التأهيل. ودعت إلى ضرورة أن يهتم الرجال وخاصة من هم فوق سن الأربعين، فيما يخص سرطان البروستاتا، بإجراء الفحوصات للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، وبإجراء الفحوصات الخاصة بسرطان الخصية بصورة مستمرة بدءاً من سن المراهقة. وذكرت أن الجمعية توسعت في نشاطها الفترة القريبة الماضية حيث زادت من إجراء الفحوصات السرطانية لتشمل سرطانات عنق الرحم والجلد والقولون المستقيم وعدم اقتصارها على أمراض سرطان الثدي فقط، كما كان في السابق. كما وأن القائمين على الجمعية يقومون حالياً بحملات توعوية تتعلق بالعديد من الأمراض السرطانية شملت كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والمراكز التجارية والفعاليات والأنشطة المجتمعية التي تقام في الإمارة. وأكدت الدكتورة سوسن لـ”الاتحاد” أن الاكتشاف المبكر لغالبية الأورام السرطانية وتشخيصها بصورة سريعة وسليمة يساعد بشكل كبير على إتمام الشفاء منها، منبهة إلى أن هناك أكثر من 200 نوع من أنواع السرطان في العالم يصيب الجسم بطريقة مختلفة، إلا أنها تشترك جميعها في إحداث تغير في الخلايا داخل الجسم. وقالت إن الجمعية ركزت خلال السنوات العشر الماضية، منذ إنشائها، على سرطان الثدي باعتباره أكثر أنواع السرطانات المنتشرة في الدولة بين النساء، وأن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالكشف عن الأمراض السرطانية وخاصة هذا النوع من السرطانات (الثدي)، وتحرص على تقديم العلاج والرعاية للمرضى وإطلاق الحملات التوعوية المستمرة عن المرض، حيث تطلق حملات توعوية مستمرة للكشف المبكر عن المرض وذلك تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الفخرية للجنة الوطنية العليا لمكافحة سرطان الثدي، من خلال حملات منظمة تحت شعار ‘’اكسري حاجز الصمت.. اكتشفيه وانقذي حياتك’’. وأكدت أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان ستقوم خلال الفترة المقبلة أيضاً بحصر أعداد المرضى ووضع ملفات تحتوي على بيانات كاملة عن المرضى وحالاتهم الصحية وأعمارهم والأسباب الرئيسية في إصابتهم وتاريخ المرض وغيرها من البيانات التي تساعدهم في العلاج وتوثق أنواع الأمراض السرطانية لما فيه من فائدة مستقبلية. يذكر أن 6,6 % من بين مواطنات الدولة مصابات بسرطان الثدي، وأن نصف مليون امرأة في العالم يمتن سنوياً بسبب إصابتهن بمرض سرطان الثدي بحسب مؤسسة السرطان الأميركية، كما أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات التي تصيب المرأة عالمياً.