وسعت وزارة الصحة حملتها الوطنية للتوعية ضد مرض انفلونزا الخنازير، بالتعاون مع كل من هيئة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي، حيث شكّلت الجهات الثلاث فرق عمل مشتركة تقوم بتوعية المواطنين والمقيمين في التجمعات المختلفة بالمرض وكيفية الوقاية منه. وعملت وزارة الصحة على طباعة 200 ألف مطوية توعوية تثقيفية حول المرض باللغتين العربية والإنجليزية، يتم توزيعها اعتباراً من اليوم الخميس، كمرحلة أولى سيتم إلحاقها بمطبوعات أخرى وبلغات أخرى منها اللغة الأردية. وحددت الجهات الثلاث الأماكن التسويقية الكبرى التي سيتم التركيز فيها على توعية الجمهور، ومنها أبوظبي مول ومارينا مول والوحدة مول في أبوظبي، بينما في دبي تم تحديد سيتي سنتر دبي وابن بطوطة مول ودبي مول وفستيفال سيتي. أما في الإمارات الشمالية فيوجد 7 مراكز تسوق تستهدفها حملات التوعية منها مركز صحارى في الشارقة وسيتي سنتر عجمان، وسيتواجد المثقِفون في تلك المراكز، في الفترة المسائية من الخامسة حتى التاسعة مساء، وسيكون هناك مناوبات بين المثقفين الصحيين في تلك الأماكن. وأوضح الدكتور علي أحمد بن شكر مدير عام وزارة الصحة رئيس اللجنة الصحية الفنية لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير أن الوزارة ستبدأ خلال الأيام المقبلة في بث رسائل توعية بالتنسيق مع أجهزة الإعلام المختلفة من الإذاعة والتلفاز والصحف، وتوفير متخصصين للحديث عبر وسائل الإعلام حول طبيعة هذا الفيروس وكيفية انتقاله وسبل الوقاية السليمة منه. وتتخذ الحملة عدة مراحل يتم العمل بها وفق جدول زمني معد بشكل متكامل وبالاتفاق بين الجهات المختصة. وتضم الحملة عدة محاور تبدأ بتواجد المثقفين الصحيين ذوي الخبرة في مختلف أماكن التجمعات البشرية مثل المراكز التجارية المتنوعة المنتشرة في أنحاء الدولة، وتوزيع المطويات التي تحمل فقرات توعية صحية وتعريفية بهذا المرض وأساليب الوقاية منه، إضافة إلى التواصل المباشر مع الجماهير والرد على استفساراتهم وتعريفهم بأهمية اتباع الإرشادات والنصائح الطبية في هذا الشأن. وكانت اللجنة الفنية الصحية اجتمعت مؤخراً، واتفقت على وضع خطة إعلامية للتعامل مع مجالات الحملة التوعوية التي تبنتها الجهات الصحية حول مرض انفلونزا الخنازير. وتدرس اللجنة الفنية للوقاية من انفلونزا الخنازير إرسال رسائل نصية قصيرة لتوعية الجمهور في وقت لاحق، باعتبارها إحدى طرق التواصل مع مختلف شرائح المجتمع. وأكد ابن شكر أنه لا داعي للذعر والخوف من وجود إصابة بالمرض في أي مكان، مؤكداً أن كثيراً من دول العالم أصبح بها هذا الفيروس، وأن الإجراءات التي تتخذ في حال ثبوت إصابة أي من الأفراد به أثبتت فعاليتها في السيطرة عليه. وأشار إلى أن إعلان منظمة الصحة العالمية دخول المرض في مرحلته السادسة لا يعني أن المرض يشكل خطورة غير طبيعية، لافتاً إلى أن الموقف يحتاج فقط إلى اليقظة وحسن تعامل الجماهير مع حالات الاشتباه بشفافية ووضوح ودون خوف أو تكاسل. وأوضح ابن شكر أنه تم التعامل مع المرض منذ البدء على أساس تحوله إلى وباء «واتخذنا إجراءات شاملة ومتكاملة للتعامل معه في حالة وصوله الى الدولة. وكانت الوزارة نسقت في وقت سابق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف للقيام بدور توعوي من خلال الوعظ والإرشاد وخطبة الجمعة في إطار توعية الناس بأهمية النظافة وتجنب الزحام وغيرها من مسببات العدوى. ودعا ابن شكر أفراد المجتمع إلى عدم الالتفات للشائعات والتعاون واتباع إرشادات وزارة الصحة وعدم التردد في الإبلاغ عن أية حالات مشتبه بها لاتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، لافتاً إلى أن كل مؤسسات الدولة الصحية على أهبة الاستعداد لمواجهة أية حالات من الإصابة أو الاشتباه