عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، مسقط)
أقر الفريق الحكومي في اللجنة الأممية المشتركة في اليمن الخطة المعدلة التي قدمها مؤخراً مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد، حسبما أبلغ «الاتحاد» عضو في الفريق الحكومي أمس.
وقال العضو الحكومي إنه تم إقرار الخطة المعدلة لإعادة الانتشار في الحديدة خلال اللقاء الذي جمع الفريق الحكومي مع رئيس المراقبين الأمميين في الحديدة، الجنرال مايكل أنكير لوليسغارد، صباح السبت، مشيراً إلى أن «ضباط الارتباط المعنيين بالتنفيذ» حضروا الاجتماع.
وتتضمن الخطة المعدلة نشر مراقبين دوليين وآخرين محليين من طرفي الصراع في المناطق والموانئ التي سينسحب منها الحوثيون للتحقق من موثوقية الإجراءات وهوية الطواقم الأمنية المنتشرة خصوصاً في الموانئ. كما تتضمن الخطة انسحاب المتمردين الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى، في شمال الحديدة، كخطوة أولى يرافقها تسليم خرائط بالألغام المزروعة بدءاً بالمناطق الحرجة على طريق مرور القوافل الإنسانية بين موانئ الحديدة والعاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة.
وخلال اليومين الماضيين، صعد المتمردون الحوثيون لهجتهم العدائية لاتفاق السويد الذي ينظم عملية السلام في الحديدة، وتعثر تنفيذه خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب رفض الميليشيات الانسحاب من الموانئ والمدينة الساحلية. وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي المسلحة، عبدالملك العجري، وهو أيضاً نائب رئيس وفد الانقلابيين في محادثات السويد، إن «اتفاق الحديدة ليس اتفاقاً لاختبار نوايا الأطراف تجاه السلام ولا يصلح لذلك»، مضيفاً في تغريدة على تويتر أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 13 ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة وأيده مجلس الأمن الدولي «اتفاق إنساني لأغراض إنسانية وبإجراءات محدودة».
ميدانياً، واصلت ميليشيات الحوثي، أمس الأحد، خروقاتها النارية لوقف إطلاق النار الذي يسري في مدينة ومحافظة الحديدة منذ 18 ديسمبر. وقالت مصادر ميدانية لـ «الاتحاد» إن الميليشيات الحوثية قصفت بالمدفعية والقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة المتوسطة مواقع قوات المقاومة المشتركة التابعة للحكومة اليمنية ومدعومة من التحالف العربي في مدينة الحديدة، ومديريات الدريهمي والتحيتا وحيس. وذكرت المصادر أن الميليشيات كثفت عمليات القصف والاستهداف لتلك المواقع منذ فجر الأحد وحتى المساء، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثي حاولت التسلل إلى مواقع القوات المشتركة في مدينة حيس، جنوب المحافظة، إلا أن القوات بقيادة ألوية العمالقة الجنوبية تصدت للميليشيا المتسللة وأجبرتها على التراجع بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الحوثيين.
من جانب آخر، التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس الأحد، في مسقط وزير الشؤون الخارجية بالسلطنة يوسف بن علوي. وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، استعرض مع المبعوث الأممي الجهود المبذولة مع الأطراف اليمنية في مسار تحقيق السلام في اليمن، مضيفة أن ابن علوي أكد لجريفيث «استمرار السلطنة في دعمها لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي يحقق لليمن والشعب اليمني الشقيق الأمن والاستقرار».