الشارقة (الاتحاد)
في إطار جهودها الرامية لدعم واقع الرياضة النسوية في مختلف أنحاء الوطن العربي، استعرضت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أبرز المنجزات النوعية التي حققتها الإمارة على صعيد دعم رياضة المرأة الإماراتية والعربية، وذلك خلال مشاركتها الفاعلة في الدورة الأولى من المؤتمر الدولي لرياضة المرأة العربية الذي نظمته الجمعية المصرية للاجتماع الرياضي، برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بعنوان «التحديات والفرص»، يومي 28 و29 مارس الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة.
وعرّفت المؤسسة خلال المؤتمر الذي حضره الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وعدد من الشخصيات الرسمية التي تمثل أبرز المؤسسات الرياضية في الوطن العربي، بجهود الإمارة وما تحتضنه من أحداث سنوية تقام وفق توجيهات ودعم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، كما أوضحت الدور الذي تلعبه سموها في تهيئة البيئة الملائمة للمرأة الرياضية لتحقق أحلامها وطموحاتها على صعيد مختلف المناسبات الرياضية التي تخوضها.
وفي كلمة لها خلال الحدث أكدت ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، نائب رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، رئيس لجنتها التنفيذية، أن إمارة الشارقة تواصل بتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، مسيرتها الرياضية الرامية إلى جعل المرأة الإماراتية والعربية، منافساً قوياً قادراً على تحقيق الإنجازات والوصول لمنصات التتويج ورفع أعلام الأوطان في شتى المحافل الرياضية الإقليمية والعالمية، مؤكدة في الوقت ذاته أن التفاني في العمل الإداري من قبل شخصيات اعتبارية ورسمية، إلى جانب العمل المؤسسي المشترك، كان نموذجاً مشرفاً لتضافر الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف.
وبينت النقبي أن المشاريع التنموية التي تشهدها دولة الإمارات عموماً، وإمارة الشارقة خصوصاً، لم تقتصر على الارتقاء بالرياضة النسوية في الإمارات وحسب، بل لعبت دوراً فاعلاً في تعزيز مشاركة المرأة الرياضية في مختلف الفعاليات والمؤتمرات التي تسعى لرفع وعي المجتمعات بأهمية رياضة المرأة، كما ساهمت في مضاعفة حضورها في مختلف الأحداث الرياضية التي تقام عربياً وعالمياً.
وتطرقت ندى عسكر النقبي للحديث عن مسيرة الرياضة النسوية في إمارة الشارقة، والمراحل التي سبقت تأسيس المؤسسة، والدعم الذي حظيت به الرياضات في دولة الإمارات العربية المتحدة بصورة عامة، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، لاسيما الإنجازات الكبيرة التي حققتها اللاعبات الإماراتيات اللواتي حققن تمثيلاً كبيراً ومشرفاً في مختلف المناسبات الرياضية التي أقيمت عربياً وعالمياً.
وعلى هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي، عقدت المؤسسة مؤتمرها الصحفي الأول في مصر، كشفت من خلاله عن تجهيزات النسخة الخامسة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي تنظمها في العام 2020، وبحضور أكثر من 200 من رؤساء ومديري وممثلي لجان واتحادات رياضية نسوية عربية.
واستعرضت ندى عسكر النقبي إنجازات النسخة الرابعة من الدورة، وعرّفت بالمستويات المرموقة التي حققتها خلال الفترة الماضية، كما قدمت شرحاً خاصاً عن الاستعدادات التي وضعتها اللجنة العليا المنظمة للدورة الخامسة من الحدث الذي يعد الأول والأكبر من نوعه على مستوى المنطقة، في استقطاب أكبر عدد من مشاركات الأندية واللاعبات المصريات لخوض غمار التنافس في الدورة التي تتجهّز إمارة الشارقة لتنظيمها في العام 2020.
وتطرقت ندى النقبي للحديث عن التاريخ الطويل الذي يربط إمارة الشارقة وجمهورية مصر العربية على صعيد الرياضة النسوية، مشيرة إلى أن التمثيل النسوي المصري الذي رافق أحداث ومجريات المنافسات يمثل إضافة نوعية، ويشكل مثالاً يحتذى به على مستوى التنوّع في المعدلات الفنية والبدنية للاعبات، ما أكده حضور البطلات المصريات بكثافة على منصات التتويج، حيث حققن 28 ميدالية ملونة في النسخ الأربع الماضية من الدورة.
وقالت إن: «ما يجمع الإمارات ومصر ليست ميادين الرياضة وحسب بل أكثر من ذلك، فما يربطنا هي علاقة أخوّة كبيرة، تمتد إلى زمن طويل من العلاقات الثنائية في شتى المجالات والميادين، وها نحن اليوم، نجتمع هنا، لنؤكد مستوى الشراكة الرياضية النسوية التي وصلت لها دولة الإمارات وإمارة الشارقة مع مختلف الاتحادات واللجان الرياضية المصرية».
وأضافت النقبي: «تمضي مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وفق رؤية استراتيجية نابعة من توجيهات ودعم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، في تهيئة البيئة الأمثل للمرأة الرياضية ليكون بمقدورها تحقيق أحلامها وطموحاتها، وتخوض غمار جميع المنافسات وتثبت أنه لا مستحيل أمام العزيمة الكبيرة والإصرار، وأن المرأة قادرة على الوصول لجميع منصات التتويج إنْ وجدت الدعم والمساندة والمؤازرة».