«الوزاري العربي» يبحث غداً أوضاع المنطقة
القاهرة (الاتحاد) - يعقد وزراء الخارجية العرب عشية اجتماع الدورة العادية 135 للوزاري العربي، اجتماعا تشاوريا مساء اليوم "الثلاثاء" لبحث الأوضاع في الدول العربية والترشيحات لمنصب الأمين العام للجامعة العربية ومسألة تعليق عضوية ليبيا في الجامعة على ضوء توصية مندوبي الدول الأعضاء، فيما يواصل مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم مناقشة البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة 135 للوزاري العربي التي تعقد غدا.
وترأس اجتماع المندوبين أمس مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الجامعة السفير خليفة بن علي الحارثي، خلفا لنظيره العراقي الدكتور قيس العزاوي. وترأس وفد الإمارات في الاجتماع معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة. وهيمنت تطورات الأوضاع في ليبيا والتحولات التي تشهدها بعض الدول العربية وما شهدته مصر وتونس من ثورة على أجواء اجتماع المندوبين كبند جديد على جدول أعمال الدورة. وقال رئيس الدورة مندوب سلطنة عمان في كلمته الافتتاحية: إن ظروفا استثنائية تشكل تحديات حقيقية للأمة العربية التي شهدت ولا تزال تطورات غير مسبوقة ناتجة عن مطالب وتطلعات الشعوب العربية. وأوضح أن هذه التطورات تستوجب وقفة جادة لتحديد أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة لفتح صفحة جديدة من الثقة المتبادلة لتبنى عليها ركائز ثابتة للتعاون والانطلاق نحو المستقبل الذي يحقق طموحات المواطن العربي في حياة كريمة. وقال إن القضايا على الساحة العربية تعددت وتداعيات الأمن والاستقرار لعدد من شعوبها أصبحت تؤرق الجميع، مما يتطلب العمل الجاد "لأن الجسم العربي يجب أن يكون معافى وتقوى بنيته للصمود أمام كل المتغيرات التي تعصف وبدون هوادة بمقدرات العديد من شعوب العالم". وشدد الحارثي على أهمية انعقاد القمة العربية المرتقبة في بغداد "لتكون محل نقاش من مجلس الجامعة إلى جانب بحث الأوضاع في العراق والصومال والسودان وتطورات القضية الفلسطينية". وأكد رئيس الدورة السابقة مندوب العراق قيس العزاوي أن المنطقة العربية شهدت تحولات جذرية لم يسبق أن عاشها العالم العربي، الأمر الذي يدعو إلى التفكير بجدية في دراسة الظروف التي قادت المنطقة إلى مثل هذا التغيير وانعكاساته على الواقع. وشدد العزاوي على أن العراق استكمل كافة المتطلبات الخاصة بعقد القمة العربية وهيأ كل الظروف لعقدها في بغداد بنجاح، مشيرا إلى أنه "رغم الظروف التي يشهدها العالم العربي، إلا أن دواعي عقدها في موعدها أصبحت أكثر إلحاحا لدراسة الوضع العام واتخاذ الموقف العربي الموحد حيال القضايا المطروحة على القمة كافة".
وتبحث اجتماعات هذه الدورة 23 بندا منها ما يتعلق بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية وتصاعد الاحتجاجات في عدد من الدول العربية ونتائج ثورتي مصر وتونس. كما يتضمن جدول أعمال عددا من البنود الأخرى منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ومشروع جدول أعمال القمة العربية القادمة في بغداد، بالإضافة إلى قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية.