تامر عبد الحميد (أبوظبي)
قرار جماعي بتأجيل تصوير الأعمال السينمائية، اتخذته مجموعة من المخرجين الإماراتيين وصناع السينما المحلية، حفاظاً على سلامة الأبطال المشاركين في الأفلام وطاقم العمل ككل، للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، واتباع الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية الصادرة من الدولة للقضاء على هذا الوباء، تحت شعار «ملتزمون يا وطن».
يد واحدة
وأعلن المخرج أحمد زين، تأجيل تصوير الجزء الثاني من فيلمه «العم ناجي في الإمارات»، وقال: «بسبب الوضع الحالي، ومع الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار (كورونا)، فقد تم تأجيل تصوير الفيلم، وإخبار جميع العاملين فيه بهذا الأمر، وضرورة الالتزام به، لكي نكون جميعاً يداً واحدة ضد الفيروس»، متمنياً أن يخرج الجميع من هذه الأزمة بسلام، خصوصاً أنه فيروس خطير وسريع الانتشار، وعليه فإن التجمعات مرفوضة، حتى لو كانت لتصوير فيلم سينمائي، ولذا كان علينا التزام المنازل، حرصاً على سلامة كل شخص وعائلته.
«خلك شنب 2»
وبدوره، شدد المخرج هاني الشيباني، على التعامل مع أزمة فيروس «كورونا»، بالتفهم والوعي، وأن نكون على قدر من تحمل المسؤولية المجتمعية. وقال الشيباني: «علينا التكاتف كمخرجين سينمائيين، لاتخاذ قرار تصوير أفلامنا التي كان من المقرر أن تصور في هذه الفترة، ومؤخراً أجلت تصوير الجزء الثاني من فيلم (خلك شنب 2)، كما أجلت أيضاً تصوير بقية مشاهد الفيلم الجديد (سوشال مان) الذي لم يتبق منه سوى 20 مشهداً فقط، ولكنني ارتأيت أن مصلحة الوطن والحفاظ على الصحة العامة أهم بكثير من أي شيء آخر».
«ضحي في الدوام»
وبسبب صعوبة التصوير في الوقت الحالي نتيجة جائحة «كورونا»، قرر أيضاً المخرج راكان تأجيل أفلامه «ضحي في الدوام» و«السباق السري» و«المهمة» حتى إشعار آخر، وقال: «في حال أظهرت مؤشرات رسمية استقرار الأوضاع، سنعود لتصوير أعمالنا من جديد التي كان من المقرر أن تعرض هذا العام، ولكن في ظل الإجراءات الاحترازية، والتعليمات الوقائية والصحية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار الفيروس، إلى جانب إغلاق أغلب صالات العرض السينمائية منعاً للتجمعات، كان علينا كمخرجين الالتزام تجاه الوطن والمجتمع، واتخاذ قرار التأجيل للصالح العام، حرصاً على سلامة كل العاملين في قطاع السينما».