أفرج قراصنة صوماليون مؤخرا عن ست سفن مختطفة من نوع «الداو» الخشبية التقليدية، التي تعمل انطلاقا من ميناء خور دبي، دون فدية وبعد حملة مقاطعة تجارية للصومال نفذها ملاك السفن التقليدية في الميناء، بحسب مالك سفينة وتاجر. وقال الكابتن منصور عبد الغفور رئيس اللجنة الوطنية للشحن والإمداد لـ«الاتحاد» إن 80% من الحركة التجارية بين الإمارات والصومال تتم عبر هذه السفن وبالتالي فإن حملة المقاطعة تكون فعالة في الضغط على الصوماليين . وساهمت المقاطعة التي بدأت نهاية الشهر الماضي واستمرت حوالي أسبوع الى رفع أسعار السلع في الصومال. وقال رئيس اللجنة الوطنية للإمداد، التي تضم أغلب الشركات العاملة في مجال الشحن بالدولة، إن سفن «الداو» في معظمها، لا ترفع علم الدولة، وتسيطر على نسبة كبيرة من تجارة الإمارات مع شرق أفريقيا، مشيرا إلى أن ملاك السفن سبق أن نفذوا حملات لمقاطعة بعض الدول التي لاقوا في مياهها معاملة غير مقبولة أو تعرضوا فيها لاعتداءات. وأغار القراصنة يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من مارس الماضي بكثافة واختطفوا ثماني سفن «داو»، وذلك في تصعيد غير مسبوق للهجمات على هذه السفن الخشبية التجارية التقليدية. وقال الهندي جاديب عياشي من على منصة قيادة سفينته التقليدية “نارسانج”، وهي واحدة من ثلاث سفن داو يملكها، “كان هناك في السابق حوادث معزولة، كل شهرين مثلا أو ثلاثة كان القراصنة يهاجمون احدى سفننا ويقومون بعد ذلك بإطلاقها”. وسفينة عياشي الثانية موجودة في ميناء خور دبي بينما سفينته الثالث “سي كوين”، اختطفها القراصنة في 27 مارس وافرجوا عنها بعد ثمانية ايام، وقال عياشي “نحن نخسر المال والوقت” بسبب عمليات القرصنة. من جهته قال متحدث باسم القوات البحرية الاميركية المدمجة التي مقرها البحرين إن حوالى عشر سفن داو اختطفت من قبل القراصنة بين 23 مارس والسادس من أبريل الجاري. وأشار عياشي الى أن ملاك سفن الداو التقوا في 29 مارس في دبي للبحث في كيفية التعامل مع الهجمات المتزايدة من قبل القراصنة، وذكر في هذا السياق أن الملاك “اتخذوا معا قرارا” بوقف الشحن الى الصومال بهدف “الضغط على الموردين وعلى الحكومة الصومالية”. وأشار عياشي الى أن المستوردين الصوماليين بدأوا التفاوض من اجل الإفراج عن السفن، فقط بعد أن اتخذ قرار المقاطعة.