10 آلاف درهم غرامة على كل من المتسببين في وفاة ناثان وشيلسي
دبي (الاتحاد) - عاقبت محكمة الجنح في دبي برئاسة القاضي جمال الجبيلي صباح أمس ثلاثة متهمين من بينهم طبيبة في مستشفى خاص كانت النيابة العامة اتهمتهم بالتسبب خطأ في وفاة الطفلين الفرنسيين ناثان وشيلسي، وقررت تغريم كل منهم مبلـغ عشرة آلاف درهم، مع إلزامهم متضامنين بدفع 200 ألف درهم دية شرعية تـؤدى إلى ذوي المجني عليهـم.
وكانت النيابة العامة أوضحت في لائحة الاتهام التي رفعتها إلى المحكمة في يونيو الماضي أن المتهمين الأول ويعمل طباخاً رئيساً والثاني مسؤولاً في المطعم الذي تناولت فيه العائلة وجبة الطعام، أخلا باشتراطات الصحة العامة لبلدية دبي من خلال قيامهما بممارسات غير صحية في حفظ الأغذية حراريا وتخزين الأطعمة بالشكل السيئ في البرادات، ما أدى إلى وجود بكتيريا في الأطعمة.
وقالت النيابة إن المتهمة الثالثة وتعمل طبيبة ممارسة عامة في مستشفى خاص أسعفت العائلة ابنيها فيه، قصرت في الرعاية الطبية المقدمة للطفلين المتوفيين إثر إصابتهما بتسمم غذائي جراء تناول وجبة المطعم وعدم تلقيهما الرعاية الطبية اللازمة لعلاج ذلك التسمم.
ونفى تقرير الطبيب الشرعي أي خطأ أو إهمال طبي من قبل الطبيبة المتهمة، إلا أن اللجنة العليا للمسؤولية الطبية في أبوظبي أشارت إلى وجود قصور فني في الرعاية الطبية التي قدمتها المتهمة الثالثة للطفلين، من خلال عدم إبقائهما لفترة أطول بعد تلقيهما العلاج للتأكد من صحتهما، فيما أكد تقرير بلدية دبي لفحص عينات الطعام بعدم وجود أي بكتيريا لتسمم غذائي، وجاء في تقرير المختبر التخصصي الذي أرسلت له عينات دم الطفلين لاختبارهما عدم ظهور أي بكتيريا تسمم في نتائج التحليل.
وتشير الواقعة إلى وفاة الطفلين نتيجة وجبة يشتبه في تسممها، كانت الأم قد طلبتها من مطعم في منطقة القصيص، إذ تناول الطفلان الطعام، وخلال ساعات كانا يتقيآن ويتألمان بشدة، فتوجهت الأم بهما إلى مستشفى الذي صرف لهما دواء يعالج سوء الهضم، ثم سمح لهما بمغادرة المستشفى، وطلب من والدتهما التوقيع على موافقتها على ذلك، لكن حالة الطفلين ساءت أكثر، فحملت الأم طفلها ناثان إلى المستشفى الخاص مجدداً، ولكنه توفي هناك، وبعدها طلب أحد العاملين في المستشفى منها نقل الطفلة شيلسي إلى مستشفى آخر الذي توفيت فيه.