عقيل الحلالي (صنعاء)
شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الخميس، قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مناطق متفرقة في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، حيث تصمد هدنة إنسانية هشة منذ أكثر من عام بموجب اتفاق السويد المتعثر منذ إعلانه في 13 ديسمبر 2018. وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي شنت العشرات من الهجمات بالقذائف المدفعية والصاروخية على مواقع تابعة للقوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في مناطق عديدة بالمحافظة الحيوية بمينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وأوضحت المصادر أن القصف الحوثي استهدف مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح الواقعة شمال شرق مدينة الحديدة، وأصاب أيضاً مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي التي تبعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب عن مدينة الحديدة. كما أطلقت ميليشيات الحوثي قذائف هاون وقذائف آر بي جي الصاروخية على مواقع القوات المشتركة في منطقة الجاح الساحلية غرب مديرية بيت الفقيه، الواقعة وسط المحافظة الساحلية.
وكثفت الميليشيا الحوثية هجماتها بالمدفعية الثقيلة على مواقع عسكرية وتجمعات سكنية قريبة شمال وجنوب غرب مديرية حيس جنوب المحافظة، وهاجمت منطقتي الجبلية والفازة بمديرية التحيتا الساحلية. وذكر مصدر في القوات المشتركة، الخميس، أن «الميليشيات الحوثية تواصل تصعيدها العسكري في أكثر من منطقة بمحافظة الحديدة، في سياق انتهاكاتها وخروقاتها اليومية للهدنة سعياً منها للقضاء على الجهود الرامية لإنجاح عملية السلام في الحديدة». وارتكبت ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال العام الأول من الهدنة في محافظة الحديدة أكثر من 16 ألف خرق، بينها 990 هجوماً مباشراً، تسببت بمقتل 232 مدنياً وإصابة 2311 آخرين.