«مصدر» ووزارة الطاقة الأميركية يختبران غلافاً جديداً للألواح الكهروضوئية
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير ونشر وتسويق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة؛ ووزارة الطاقة الأميركية، عن تعاونهما في اختبار أداء نماذج من الألواح الكهروضوئية المزودة بطبقة خارجية خاصة تساعدها على تجنب آثار الرطوبة وتراكم الغبار وهي التحديات التي تواجه منتجي الألواح الهروضوئية في كافة أنحاء العالم.
وتم تطوير هذه الطبقة الخاصة من قبل “المختبر الوطني للطاقة المتجددة”، المختبر الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية والمختص بإجراء الأبحاث وتطوير ونشر وتسويق الطاقة المتجددة وتقنيات تعزيز كفاءة الطاقة.
وتم اختيار نوعية الغلاف الذي سيجري اختباره بعد تبادل المعلومات التقنية والعلمية مع “مصدر” واختبار نوعية التربة والقيام بزيارات ميدانية إلى أبوظبي. ويعد هذا التعاون نتيجةً مباشرة لمذكرة التفاهم التي وقعتها “مصدر” مع وزارة الطاقة الأمريكية في أبريل الماضي بهدف تعزيز التعاون لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة والمستدامة.
وقام بالإعلان عن هذا التعاون كل دانيل بونمان، مساعد وزير الطاقة الأمريكي؛ والدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر؛ وذلك في الموقع الخاص بتجربة الألواح الكهروضوئية المزودة بالغلاف الخاص ضمن مدينة مصدر التي تعد مجمعاً خاصاً بالتقنيات النظيفة ومنصة متطورة لاختبار أحدث الابتكارات في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة.
وقال دانيل بونمان” يجسد هذا التعاون الرؤية المشتركة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والهادفة إلى تعزيز التقدم في مجال حلول الطاقة النظيفة.”
وأضاف “منصة الاختبار التي تمتلكها “مصدر” تساعدنا في تطوير التكنولوجيا الحديثة القادرة على التصدي للتحديات التي نواجهها على صعيد الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي. وكلنا ثقة في أن العلاقات الثنائية المتينة مثل تلك القائمة بين بلدينا، تساعد في توفير الطاقة لبناء مستقبل آمن ومستدام لمواطني بلدينا والعالم أجمع”.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر “يعد هذا المشروع أحد ثمار السياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة والتي تركز على تكثيف التعاون الدولي في المجالات التي تعود بالخير والمنفعة على أبناء الوطن واقتصاده.”
وأضاف “يعكس هذا المشروع التجريبي النتائج الملموسة للتعاون المستمر القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما في مجال الأبحاث والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة. ونحن على ثقة من أن النتائج الإيجابية لهذا التعاون لن تقتصر على بلدينا فحسب ولكنها ستدعم الجهود العالمية الهادفة إلى التحول نحو اعتماد حلول الطاقة النظيفة”.
وتابع “إن تكثيف التعاون وإبرام الشراكات الدولية يسهمان في تعزيز زخم الجهود الرامية لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم على صعيد الطاقة، ورسم خريطة طريق لبناء اقتصادات حيوية قائمة على المعرفة بما يدعم الابتكار في مجال الطاقة النظيفة”.
ومنذ توقيع مذكرة التفاهم في أبريل 2010، قامت مجموعات عمل ثنائية بتنفيذ برامج تبادل للمعلومات التقنية والعلمية في مجالات متنوعة، بما فيها التقاط الكربون واحتجازه، وتقنيات المباني، وبرامج التواصل الوطني في مجال الطاقة النظيفة، إضافة إلى الدراسات والتحليلات للاستثمار في القطاع من خلال “وكالة أبحاث المشاريع المتقدمة – قسم الطاقة” (ARPA-E).
وتابع الدكتور سلطان أحمد الجابر “إن اختيار “مصدر” كمنصة لاختبار وتقييم أحدث ما توصلت إليه الابتكارات التكنولوجية يؤكد المكانة العالمية الرائدة التي تحظى بها كمركز للتعاون في مجال تطوير حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، فضلاً عن أنه يعد شهادة على التزام “مصدر” بالعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء العالميين للمضي قدماً في نشر تطبيقات الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم بما يسهم في تعزيز التنمية البشرية والتقدم العلمي”.
وتسهم علاقات التعاون الوثيقة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في دعم الشراكات القوية القائمة بين “مصدر” ومختلف المؤسسات الأكاديمية والكيانات التجارية في الولايات المتحدة، بما في ذلك التعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تأسيس “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” الذي يعد أول جامعة بحثية على مستوى الشرق الأوسط متخصصة في الدراسات العليا في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والاستدامة.
وفي إطار التعاون القائم بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، يشارك الدكتور ستيفن تشو، وزير الطاقة الأمريكي، في الدورة الثانية من المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة الذي سينعقد في العاصمة أبوظبي يومي 6 و7 من أبريل المقبل. ويعد هذا الحدث منصة عالمية رفيعة المستوى تأسست في عام 2009 بهدف تسهيل تعاون الحكومات لدعم السياسات والبرامج التي تعزز التقدم في تقنيات الطاقة النظيفة وتسريع الانتقال إلى اقتصاد عالمي يقوم على الطاقة النظيفة.