تعقد اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون لكرة القدم اجتماعاً طارئا ظهر السبت القادم في العاصمة البحرينية المنامة لفتح ملف مباراة الوصل والنصر السعودي مجدداً بعد الأحداث التي صاحبتها في لقاء الإياب بدبي في الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الخليجية الخامسة والعشرين والتي انتهت بتأهل الوصل للمباراة النهائية ومواجهة نادي قطر القطري. ويأتي الاجتماع بعد أن تلقت اللجنة طلبين من اتحاد الكرة ونظيره القطري والتأكيد على وجود خطأ فني في الاجتماع السابق والذي قضى برفع المشكلة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وأكد راشد الزعابي عضو مجلس اتحاد الكرة رئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة والإعلام وعضو اللجنة اللجنة التنظيمية أن الاجتماع سيتخذ القرار المناسب بعد أن تغيرت الأمور وأصبح التصويت بالاغلبية هو القرار المناسب حالياً بدلاً من الأغلبية التي طرحت في الاجتماع السابق، وان عودة اتخاذ القرار إلى اللجنة التنظيمية بهذا الشكل سيكون الأفضل بدلاً من اللجوء للفيفا”. وتمنى سعود المهندي أمين السر العام للاتحاد القطري ألا تكون هناك ضغوطات من أي اتجاه لاتخاذ القرار المناسب في هذه القضية وأن يكون التوافق هو الأساس لحل أزمة الوصل والنصر السعودي ويهمنا أن تقام المباراة النهائية في موعدها خاصة أن هناك التزامات أخرى لكل فريق في الفترة المقبلة. وقال: أتمنى أيضاً أن تكون الجلسة مختلفة عما كانت عليه الأمور في الاجتماع السابق ونتوصل في النهاية إلى قرار يخدم مصلحة الكرة الخليجية. وكانت الساعات الماضية قد شهدت تحركات متنوعة من كافة أطراف القضية سواء في الأمانة العامة للجنة التنظيمية أو داخل الدول الست الأعضاء في محاولة للتوافق في الآراء أو لاجتذاب بعض الآراء لتكوين جبهات معينة لاتخاذ القرار النهائي والمناسب في هذه القضية التي أخذت الحجم الكبير في أروقة الإعلام الخليجي في الفترة الماضية بعد القرار الذي أصدرته اللجنة التنظيمية منذ أيام بتحويل ملف الأزمة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهو ما وجد ردود فعل سلبية في الشارع الكروي الخليجي. ومن خلال الاتصالات ومراجعة بنود اللائحة وجد أنه بالإمكان اتخاذ القرار بشأن هذه القضية الشائكة بالتصويت وليس بالإجماع كما طرح في الاجتماع الأخير، ومن هذا المنطلق بدأت التحركات، وتقدم اتحاد الكرة بطلب عقد اجتماع طارئ وأيده في ذلك الاتحاد القطري. وهناك محاولات يقوم بها الطرف السعودي لإجهاض هذا الاجتماع أو لجذب بعض الأصوات لصالحه على حساب الطرف الآخر في القضية، ولكن أصبحت اللجنة التنظيمية بعودة مناقشة القرار في بيتها من جديد بدلاً من الفيفا مطالبة بأن تضع الحد المناسب لهذه الإشكالية دون أن يظهر ذلك على المستوى الدولي. وإذا لم تتخذ اللجنة التنظيمية قرارها هذه المرة فإن الثقة سوف تنعدم تماماً في أعضاء هذه اللجنة وقدرتهم على حل أي مشاكل مستقبلية، خاصة أن الشارع الرياضي الخليجي يريد القرار الذي ستصدره.