الزعتر نبات جبلي زكي الرائحة وله مذاق رائع على الطعام وخاصة المخبوزات، وله قدرة عجيبة على مقاومة البرد ومعالجة تخثر الدم وتنبيه الأعصاب وجلب النوم وتقوية الرغبة الجنسية وتسهيل الهضم ومطاردة الجراثيم في الدم. والزعتر نبات مشهور في دول حوض الأبيض المتوسط ويطلق عليه صفة مفرح الجبال لأنه يعطر الجبال برائحته الزكية، وله رائحة عطرية قوية وطعمه حار مر قليلا، والزعتر نوعان بري وآخر يزرع، والجزء الطبي المستعمل منه هو الفروع المزهرة والأوراق. مضاد للأكسدة أكدت أبحاث طبية أن للزعتر دورا عظيما في القضاء على مختلف الأمراض، حيث يحتوي على مواد من شأنها تسكين الألم، وتنشيط الدورة الدموية، كما يحتوي مواد مقوية للعضلات تمنع تصلب الشرايين، وطاردة للأملاح، ومواد مضادة للأكسدة، حيث أفاد باحثون بأن نبات الزعتر يعالج الكحة والسعال الديكي كما يمكن غليه واستعماله كمضمضة لعلاج اللثة والفم أو غرغرة لالتهاب الحلق، ونظراً لاحتوائه على مادة (الثيمول) فهو يساعد على قتل الميكروبات وطرد الطفيليات من المعدة، إضافة إلى مادة (الكارفكرول) وهي مسكنة ومطهرة وطاردة للبلغم، وأوضح الباحثون أن الزعتر يساعد على استرخاء العضلات اللينة والباسطة ويقلل من (البروستاجلاندين) الذي يسبب تقلصات العضلات. ومن فوائد الزعتر الأخرى احتوائه على مواد مضادة للأكسدة، حتى أن الأطباء يوصون بإضافته إلى المواد الغذائية المعلبة لمنع الأكسدة بدلا من المواد الصناعية الضارة بالصحة، ومن المفيد أيضاً للذاكرة تناوله مع زيت الزيتون صباحا للاعتقاد بأنه منشط للذاكرة خاصة بالنسبة للتلاميذ، حيث ثبت أنه يساعد على استرجاع المعلومات المختزنة وسهولة الاستيعاب، وفى حالة آلام الأسنان والتهاب اللثة يمكن مضغه، كما أنه يقي الأسنان من التسوس خاصةً إذا ما مضغ وهو أخضر حتى أنه يدخل في معاجين الأسنان. وأفاد باحثون بأن نبات الزعتر يحتوي على مواد غذائية تسهم في بناء العضلات، وهو مفيد لتصلب الشرايين وتوسيعها، كما يساعد على تقوية عضلات القلب ويعالج أعراض المغص الكلوي ويخفض الكوليسترول، ويفيد نبات الزعتر أيضاً في شفاء الأمراض التنفسية والشعب التنفسية التي تصيب الجهاز الصدري، ويساعد الزعتر على تليين المخاط الشعبي ويسهل طرده للخارج ويهدئ الشعب الهوائية ويلطفها، كما يعتبر علاجاً جيداً للسعال الديكي والالتهابات الشعبية والربو. جهاز المناعة أفادت دراسة حديثة أخرى بأن الزعتر يعزز جهاز المناعة ويقوي الكلية والدماغ، كما أنه مثل باقي التوابل له خصائص مضادات الأكسدة وهوغني بالمواد المضادة للالتهابات والبكتيريا، ولهذا يمكن تناول الزعتر بالماء في الشتاء. ويعد من المشروبات القوية التي تضاعف نسبة الأحماض الدهنية (أوميجا3) الضرورية لتقوية الكلية والدماغ، وخلصت الدراسة إلى أن الزعتر يحتوي على مواد لها خاصية مسكنة للألم ومطهرة ومنشطة للدورة الدموية، كما أنه يحتوي على مواد راتنجية مقوية للعضلات، بالإضافة إلى أنه يمنع تصلب الشرايين ويعمل على توسيعها ويقوي عضلات القلب، كما يعالج التهابات المسالك البولية والمثانة ويشفي من مرض المغص الكلوي ويخفض الكوليسترول. وكشفت دراسة علمية حديثة عن شدة فعالية الزيت الأساسي لنبات الزعتر في مكافحة البكتيريا، لتبشر بذلك بإمكانية الإفادة من بعض أصناف الزيوت الأساسية في محاربة السلالات من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وكان باحثون من المعهد التعليمي التقني لجزر أيونيان باليونان أجروا دراسة على ثمانية أصناف من الزيوت الأساسية النباتية، ومنها الزيوت الأساسية في نباتي الزعتر والقرفة، بغرض تقييم تأثيرها على عدد من سلالات البكتيريا التي تنتمي إلى ما يُعرف بالمكورات العنقودية. وبحسب النتائج؛ تبين أن زيت نبات الزعتر كان الأكثر فعالية في محاربة بكتيريا المكورات العنقودية التي استهدفتها الدراسة، إذ نجح في قتل جميع الخلايا تقريباً خلال ساعة واحدة. ويرى يانس ساماراس، وهو باحث من المعهد التعليمي التقني لجزر أيونيان، أن الزيوت الأساسية لبعض أنواع النباتات يمكن أن توفر أدوات فعالة لمحاربة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ومن وجهة نظره، تمتاز الزيوت الأساسية بأنها زهيدة الثمن، وهي كذلك تقدم خياراً علاجياً للتعامل مع السلالات المقاومة من الجراثيم، وإلى جانب ذلك كله تقلل من استعمال المضادات الحيوية، لتساعد على الحد من مخاطر نشوء سلالات مقاومة من الجراثيم. شراب الزعتر يتم تناول الزعتر عبر غلي عروقه المزهرة وأوراقه مع الماء ويشرب كالشاي، وذلك بتناول مغلي العشبة بنسبة نصف ملعقة لكل كأس من الماء الساخن بدرجة الغليان مع ملعقة عسل، ويتناول المريض كأسا واحدة إلى ثلاث كؤوس في اليوم لعدة أيام، وطبيخه مع التين يفيد في علاج الربو وعسر التنفس والسعال، وإذا أخذ مع الخل ازداد مفعوله في طرد الرياح، وإدرار البول والحيض وتنقية المعدة والكبد والصدر، ويمكن غليه واستعماله كمضمضة لعلاج اللثة بالفم أو غرغرة لالتهاب الحلق.