أبوظبي (وام)
قررت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» تخصيص مستشفى العين لحالات عزل وعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، فيما ستقوم بنقل المرضى الموجودين حالياً إلى مستشفى توام، وإلى منشآت صحية أخرى في مدينة العين، تماشياً مع جهودها لتعزيز مخرجات الرعاية الصحية وجودة الخدمات المقدمة لسكان إمارة أبوظبي.
ووضعت إدارة المستشفى بالتنسيق مع شركة «صحة» ودائرة الصحة بأبوظبي، ومختلف المنشآت الصحية في مدينة العين خطة شاملة لضمان استمرار التجربة العلاجية للمرضى المنومين، دون انقطاع أو تأخير أو تغيير في جودة الخدمة المقدمة، إذ سيتم وفقاً للخطة الموضوعة تحويل المرضى المنومين إلى مستشفى توام، ومنشآت أخرى حسب اختصاصها، وذلك حرصاً على سلامتهم.
وأكد راشد سيف القبيسي، نائب الرئيس التنفيذي للشركة أن «صحة» وبالتنسيق والتعاون مع دائرة الصحة بأبوظبي تبذل قصارى جهدها لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، وتواصل استراتيجيتها للارتقاء بالمرافق الصحية التابعة لها، وتوفير رعاية صحية وفقاً لأعلى المعايير العالمية لأهالي إمارة أبوظبي.
وقال إن الترتيبات المتخذة في مستشفى العين تأتي ضمن الجهود الرامية لتحفيز المنشآت الصحية على تعزيز خبراتها في اختصاصات محددة، إذ تم تدريب الكوادر الطبية والفنية في مستشفى العين وتأهيلها للتعامل مع مختلف الحالات، مشيراً إلى أن «صحة» وضعت خطة شاملة ركزت على ضمان الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية بجودة عالية للمرضى وعدم انقطاعها، إضافة إلى التنسيق المسبق واللحظي مع مختلف الشركاء لضمان تكاتف الجهود خلال المرحلة المقبلة، حرصاً على سلامة أفراد المجتمع.
ومن جانبه، قال حميد عمهي المنصوري المدير التنفيذي لمستشفى العين التابع لشركة «صحة»، إنه تم وضع الخطط اللازمة لنقل جميع المرضى الذين يتلقون الرعاية الصحية في مستشفى العين بأمان إلى المنشآت الصحية البديلة داخل مدينة العين، مع الحرص الشديد على استمرارية تلقيهم للرعاية الطبية اللازمة والتي تتوافق مع رؤية «صحة» والمعايير الدولية، ووقف استقبال أي مراجعين، حرصاً على سلامتهم. وأضاف أن قسم الطوارئ بمستشفى العين سوف يتم إغلاقه مؤقتاً، بينما يتم تحويل الحالات الطارئة الأخرى إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام، في حين يتم تحويل الحالات العاجلة إلى المستشفيات الأخرى العاملة في مدينة العين، مثل: مستشفى «ان ام سي»، ومستشفى برجيل، ومستشفى عين الخليج، بالإضافة للمراكز الصحية التابعة للخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة «صحة»، بحيث يتم التنسيق بين فريق العمل في مستشفى توام والمستشفيات الأخرى لتسهيل عملية استقبال المرضى، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وأوضح أنه سيتم توفير خدمة «التطبيب عن بُعد»؛ بهدف تقديم الاستشارة وتوفير الرعاية الطبية للمرضى عبر وسائل التواصل الافتراضية، بهدف التقليل من مراجعة المرضى للعيادات والمراكز الصحية إلا في حالات الضرورة، حتى لا يتعرضون للإصابة بالعدوى في ظل الظروف الراهنة، إذ سيقوم الفريق المختص في مستشفى العين بالتواصل مع المرضى المسجلين لديه والذين يتلقون الرعاية الصحية عبر العيادات الخارجية التابعة للمستشفى للاطمئنان عليهم، وتقديم النصح لهم بعدم الحضور للمستشفى في المواعيد المحددة سابقاً، وإبلاغهم بأن الطبيب سوف يتصل بهم ويقدم الاستشارة الطبية اللازمة لهم عن بُعد، وفي حال ارتأى الطبيب أن المريض يحتاج للقائه فسوف يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لذلك، مع الحرص على سلامة المريض.
وأشار المنصوري إلى أنه فيما يخص المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، فسيتم صرف الأدوية لهم بشكل تلقائي وإيصالها إلى منازلهم دون الحاجة للحضور إلى المستشفى، ودعا مستشفى العين المرضى الذين يراجعون العيادات الخارجية في المستشفى للتواصل عبر الهاتف من أجل ضمان إيصال أدويتهم إلى منازلهم، للتسهيل عليهم والمحافظة على صحتهم وعدم تعرضهم للعدوى.
ودعت إدارة مستشفى العين المرضى وذويهم إلى التواصل مباشرة مع مركز خدمة المتعاملين «صحة» على الرقم 80050 للاستفسار وحجز المواعيد وتقديم أي ملاحظات، متمنية للجميع الصحة والعافية.
تسجيل 150 حالة جديدة
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أمس عن رصدها 150 حالة إصابة جديدة بـ «كورونا المستجد» المعروف بـ «كوفيد-19»، تم التعرف عليها من خلال فحص المخالطين لإصابات أعلن عنها مسبقاً، ولم يلتزموا بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، بالإضافة إلى حالات مرتبطة بالسفر إلى الخارج، وبذلك يبلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها 814 حالة. وتعود الحالات الجديدة لجنسيات مختلفة وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة. كما أعلنت الوزارة عن تسجيل حالتي وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» لمصاب من الجنسية الآسيوية يبلغ من العمر 62 عاماً، ومصاب خليجي يبلغ من العمر 78 وكلتا الحالتين تعانيان أمراضاً مزمنة وفشلاً في عضلة القلب أدت لتدهور حالتيهما الصحية وبذلك يكون عدد الوفيات في الدولة 8.
وأعربت الوزارة عن أسفها وخالص تعازيها ومواساتها لذوي المتوفيين، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.