هناء الحمادي (أبوظبي)

إيمان اليوسف مهندسة كيميائية ومدربة جرافولوجي وكاتبة إماراتية، نشرت روايتي «النافذة التي أبصرت» و«حارس الشمس» التي فازت بالمركز الأول في جائزة الإمارات للرواية عام 2016 وتُرجمت إلى عدد من اللغات منها البرتغالية والفرنسية والهندية والصينية، بالإضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية «وجوه إنسان» و«طائر في حوض الأسماك» و«بيض عيون» وإصدار ناقشت فيه عدد من الكاتبات الإماراتيات في القضايا النسوية والأدب والكتابة والمرأة باسم «خبز وحبر»، وتعمل حاليًا على إنهاء اللمسات الأخيرة من روايتها «قيامة الآخرين»، وكتبت قصة وسيناريو أول فيلم إماراتي نسوي قصير باسم «غافة» وكان أول عرض له في مهرجان دبي السينمائي.
إيمان الحاصلة على الزمالة الفخرية في الكتابة الإبداعية من جامعة آيوا في الولايات المتحدة الأميركية، ودبلوم الدبلوماسية الثقافية وتحضر رسالة الماجستير في إدارة المعرفة، وعضو إداري اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
حين نبحر مع اليوسف في عالم الإبداع الكتابية تنطق بحروفها لتقول: جاءت الكتابة كخطوة لاحقة للقراءة، وكنت طفلة نهمة للمعرفة كثيرة الأسئلة، الأمر الذي لم تكف ردود وإجابات والديّ أو المدرسة لإشباعه، وقرأت كثيراً ولازلت، إذ عشت طفولة ومراهقة فيها الكثير من الوحدة، وبدأت الكتابة بشكل عفوي وغير مقصود بحثًا عن الصديق والآخر وكمحاولة لفهم الذات وللبحث في كثير من الأسئلة الوجودية، وكتبت منذ المرحلة الإعدادية، لكن التجربة أصابها التطور والنضج في فترة الجامعة، إذ كنت أكتب القصص القصيرة – التي نشرتها لاحقًا ضمن إصدار «وجوه إنسان»- بين محاضرات الهندسة وساعات المختبر الطويلة.
وأضافت: الغلبة دائمًا للكتابة، أجد فيها جزءاً من روحي، تشبهني هي شغفي، حين أكتب أو أقرأ أشعر بأني على قيد الحياة، ولا يمكن مقارنة أي شيء آخر أقوم به في حياتي بالكتابة، إبداع الكاتبة حلق بها للحصول على الزمالة في الكتابة الإبداعية من جامعة آيوا في الولايات المتحدة الأميركية، من خلال برنامج يعتبر الأعرق ضمن جميع برامج الكتابة الإبداعية على مستوى العالم، حيث بدأ عام 1967، وتكمن قوة البرنامج في أن إدارته تختار الكتاب والكاتبات ضمن معايير صارمة، وشرف كبير أنه تم اختياري كوني الأولى من وطني بين ثلاثين كاتباً وكاتبة من مختلف دول العالم، وكنت سفيرة بلادي طوال عمل ثقافي أدبي مكثف حافل استمر لمدة ثلاثة شهر، وزرت عدداً من جامعات الولايات المتحدة الأميركية ودرسّت طلاب ولايات آيوا وسياتل وواشنطن ونيويورك، مشيرة إلى أنها تمتلك الخبرة والقدرة والشهادة لتدريس الكتابة الإبداعية والتي لا تُدرس كمساق في الجامعات، إذ عادة ما يُدرس هو الأدب فقط، وتتمنى أن تُهيأ الفرصة لها لممارسة التدريس في إحدى الجامعات بالإمارات.
وتقول إيمان اليوسف: كتبت «حارس الشمس» روايتي الثانية ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة برعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبعد صدورها بمدة قصيرة فازت بالمركز الأول في جائزة الإمارات للرواية عام 2016 وتم تكريمي.. وحصولي على الجائزة تكليف وتشريف، فبعده ازداد إحساسي بالمسؤولية تجاه ما أكتبه وأقدمه للقارئ واقتربت أكثر من تحقيق حلمي بتمثيل الأدب الإماراتي في العالم خير تمثيل وبترك بصمة خالدة في أدب وثقافة وطني وبالوصول إلى العالمية.