أبوظبي (وام)
تقدم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية معتمدة لـ 298 من طلبة التوحد المسجلين في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في إمارة أبوظبي، منهم 175طالباً وطالبة بمركز أبوظبي للتوحد في أبوظبي، و89 من الطلاب بمركز العين للتوحد بمنطقة العين، إضافة إلى 21 طالباً بمركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل، و6 طلاب بمركز غياثي للرعاية والتأهيل، و3 طلاب بمركز السلع للرعاية والتأهيل، وطالبين بمركز المرفأ للرعاية والتأهيل، وطالبين بمركز الوقن للرعاية والتأهيل.
وبمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من شهر أبريل كل عام، دعت المؤسسّة إلى تضافر الجهود وتعزيز العمل المشترك بين مؤسسات الدولة كافة، لاسيما المؤسسات البحثية، وعلى رأسها الجامعات والمراكز العلمية المتخصصة، للوقوف على أسباب تسارع انتشار اضطراب التوحد، وسبل الوقاية منه والحد من انتشاره، والعمل لتقليل آثاره السلبية على الأطفال المصابين به، لتتكامل جهود الجميع مع ما تقدمه مراكز ومؤسسات رعاية وتأهيل أصحاب الهمم من خدمات علاجية وتعليمية وتأهيلية لتلك الفئات.
وأكد عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم حرص الإمارات على توفير حياة كريمة لكافة شرائح المجتمع، لاسيما أصحاب الهمم، ومنهم ذوو اضطراب التوحد، حيث قامت بإنشاء مراكز متخصصة لرعايتهم وتأهيلهم والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع، كما تمنحهم الأولوية في الحصول على العلاج السريع في جميع مستشفيات الدولة، تقديراً لإسهاماتهم البنّاءة وتقديراً لأسرهم لسعيهم إلى دفعهم نحو العطاء، وتوفير حدائق خاصة بهم تتوافق مع المعايير العالمية للأمن والسلامة.
وأوضح الحميدان أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن واحداً من كل 160 طفلاً حول العالم مصاب بطيف التوحد يبدأ في الطفولة ويمكن استمراره إلى ما بعد البلوغ، وهذا الأمر يدعونا جميعاً إلى الانتباه والعمل الجاد لمواجهة اضطراب التوحد لما يمثله من تحديات في حياتهم.
من جانبها، قالت عائشة سيف المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد، إن اضطراب التوحد يعتبر من الإعاقات الغامضة، وهناك زيادة واضحة في عدد المصابين باضطراب التوحد على مستوى إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، فاضطراب التوحد يصيب 15 طفلاً من كل عشرة آلاف حالة ولادة في العالم، ويمكن اكتشافه مع بلوغ الطفل سنتين ونصف السنة من عمره، واللافت أنه يطال أربعة أولاد مقابل بنت واحدة، وتتضاعف المشكلة إذا كان الطفل التوحدي يعاني إعاقة عقلية، كون الدراسات الأخيرة أثبتت أن 75% من المتوحدين يعانون إعاقة عقلية مرافقة للتوحد.
وقالت موزة أحمد السلامي مدير مركز العين للتوحد التابع للمؤسسة بمنطقة العين، إن المركز حصل في نهاية سبتمبر من العام المنصرم على شهادة الاعتراف الدولية بالخدمات التي يقدمها من الجمعية البريطانية للتوحد، وهي شهادة عالمية وإنجاز جديد يضاف إلى المؤسسّة، حيث سبق حصول مركز أبوظبي للتوحد على تلك الشهادة عام 2015.