«أدنيك» يستضيف أكثر من 75 فعالية و1.8 مليون زائر
يستضيف مركز أبوظبي للمعارض أكثر من 75 فعالية العام الحالي، ليرتفع عدد زواره إلى 1.8 مليون شخص، بزيادة نسبتها 20% مقارنة بالعام الماضي، والذي استقبل المركز خلاله 1.5 مليون زائر، بحسب توقعات «أدنيك».
وتمتلك شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، ثلاثة فنادق في مشروع كابيتال سنتر، وهي «حياة آت كابيتال سنتر» في برج «كابيتال جيت»، وفندقي «ألوفت» و»إليمنت» التابعين لمجموعة ستاروود، ويقدر حجم الاستثمار في مشروع «كابيتال سنتر» بحوالي 8 مليارات درهم. وخصصت الشركة 2.2 مليار درهم من هذا المبلغ للفنادق الثلاثة التي تنجز في العام 2011. وقال سانجاي تانا مدير تطوير الأعمال في «أدنيك» لـ«الاتحاد» إن العمل في مشروع المدينة المصغرة «يسير على نحو جيد»، حيث بدأ معظم المطوّرين المراحل الأولية لمشاريعهم. وأشار إلى أنه خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة، ستتحول المنطقة إلى وجهة مزدهرة، متوقعا أن يفتتح أول الأبراج في عام 2010. وشدد على أنه «بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستراتيجية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس كل من هيئة أبوظبي للسياحة وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، تصبح أبوظبي وجهة مثالية عالمية رائدة في مجال سياحة الأعمال». وأشار إلى أن ذلك ينعكس بوضوح من خلال الدور المحوري الذي تلعبه المعارض والمؤتمرات والفعاليات ضمن رؤية حكومة أبوظبي 2030. وقال إن أبوظبي تتمتع بعدد من الميزات التي تؤهلها لاستقطاب مشاريع الفنادق والضيافة، بدءاً من سهولة الوصول إليها وبنيتها التحتية ومرافقها ذات المستوى العالمي والخبرة في إقامة الفعاليات إلى شبكات الاتصالات المتطوّرة على أحدث المستويات العالمية. وتعمل أبوظبي جاهدة لتطوير جميع جوانب قطاع سياحة الأعمال فيها، بحسب تانا. ويشتمل المخطط الرئيسي لمشروع «كابيتال سنتر» على مركز معارض يعتبر الأكبر في المنطقة، وبرج «كابيتال جيت» المتميز المتحدي للجاذبية والذي يتألف من 35 طابقاً، والمدينة المصغرة التي تضم 23 برجاً منها السكنية والتجارية والمتعددة الاستخدامات والفنادق، إضافة إلى أن «مارينا» تمتد بطول 2.4 كلم ومطاعم ومقاه خارجية، وفقا لتانا. وأكد تانا أنه عند اكتمال العمل في المشروع، سيشكل «كابيتال سنتر» وجهة مثالية للضيافة؛ بفضل إطلالاته البحرية وهندسته المعمارية المتميزة، حيث سيعتبر مزيجاً مثالياً من التطوير والتصميم. وتعد هذه المشاريع الفندقية الثلاثة الأولى من نوعها في أبوظبي، حيث إن فندق «حياة آت كابيتال سنتر» هو أول فنادق «حياة» في العاصمة، في حين أن فندقي «ألوفت» و»إليمنت» من «ستاروود» سيكونان أول فنادق من نوعها ليست على مستوى الإمارات فحسب، بل على مستوى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
فندق فاخر
وتقديراً لأهمية ومكانة برج «كابيتال جيت»، المبنى الأكثر ميلاناً في العالم، قامت شركة «حياة انترناشيونال» بتطوير علامة تجارية فريدة هي «حياة آت كابيتال سنتر» ليكون فندقاً على الطراز الرئاسي الفاخر وأحد أرقى الفنادق المخصصة للأعمال في المنطقة، وفقا لتانا. وسيحتل فندق «حياة آت كابيتال سنتر» المرتبة الثانية من حيث الفخامة بعد فندق «قصر الإمارات»، ويضم 194 غرفة منها 22 جناحاً غاية في الفخامة بإطلالات متميزة على منطقة المارينا الخاصة بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. وستتميز كل غرفة في هذا الفندق بطابعها الفريد بفضل التصميم المتميز للمبنى. أما فندق «ألوفت» من فئة الأربع نجوم، فسيشكل مفهوماً جديداً في عالم الفنادق العصرية في العاصمة، حيث سيستقطب المسافرين من رجال الأعمال ويعد مكاناً مثالياً لممارسة الأعمال والترفيه نظراً لاتصاله المباشر بمركز المعارض. ويكشف التصميم الذكي لـ «إليمنت»، الشقق الفندقية، عن نوع جديد لتجربة الإقامة طويلة الأمد، وهو أول فندق يحصل على شهادة القيادة في تصميم الطاقة والبيئة (LEED)، حيث يدعم رؤية أبوظبي 2030 التي تحدد معالم المستقبل البيئي والاجتماعي والاقتصادي المستدام. أما فندق «إليمنت»، وهو ثالث الفنادق التي تمتلكها شركة أبوظبي الوطنية للمعارض في هذا المشروع، فسيضم 270 غرفة من خمس فئات، غرفة فاخرة، استوديو، وشقة بغرفة نوم واحدة، وشقة بغرفتي نوم، وجناح تنفيذي، لتتناسب جميعها مع متطلبات كل ضيف. وعند اكتمال العمل في هذه الفنادق الثلاثة مع نهاية 2011، ستدير شركة أبوظبي الوطنية للمعارض 868 غرفة فندقية، مما يسهم في تنويع اقتصاد أبوظبي ويخدم توسعها السريع كوجهة لسياحة الأعمال والترفيه. ويوجد في أبوظبي حالياً 13 ألف غرفة فندقية، ووفقاً لإحصائيات هيئة أبوظبي للسياحة، ستضاف 4 آلاف غرفة إلى هذا العدد بحلول نهاية العام الجاري، ليصبح عدد الغرف الفندقية الإجمالي 17 ألف غرفة، بحسب تانا الذي أشار إلى أن 10% من هذه الزيادة مصدرها فندق «ألوفت» الذي سيكون ثاني أكبر فندق في العاصمة من حيث عدد الغرف وسيفتتح أمام الجمهور في الربع الأخير من هذا العام. وسيضم الفندق 408 غرفة من بينها 33 جناحاً مزدوجة الطوابق. وفيما يتعلق بتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على مشروع كابيتال سنتر وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض، قال إن «الوضع الاقتصادي يشكل فرصة بالنسبة لشركتنا نسعى للاستفادة الكاملة منها بفضل دعم معالي رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس». وأضاف أن بعض أنجح الفعاليات التي تم تنظيمها في أبوظبي أقيمت خلال الأشهر القليلة الماضية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بما فيها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2008» و»القمة العالمية لطاقة المستقبل 2009» ومعرض الدفاع الدولي «آيدكس 2009» و»معرض أبوظبي لليخوت» ومعرض «جازتك 2009»، الذي اختتم مؤخراً.
فعاليات
وأكد أن «أعمالنا تسير بشكل جيد ومتين وتفوقنا متواصل على منافسينا الإقليميين، بحيث قمنا باستضافة 14 فعالية في مرافق مركز المعارض القديم خلال عام 2005، وسنستضيف أكثر من 75 فعالية كبرى خلال العام الجاري، أي ما يشكل زيادة بنسبة 400% خلال أربع سنوات». وبحسب الموقع الإلكتروني لمركز أبوظبي للمعارض، تتوالى المعارض والمؤتمرات في شهري أكتوبر ونوفمبر، بحيث يشهد كل شهر تنظيم أكثر من 10 فعاليات ومؤتمر ومعرض، وتتوزع بقية الفعاليات على أشهر السنة، بينما تضعف الحركة قليلا خلال الأشهر الصيفية، التي عادة ما يضعف فيها الموسم السياحي بأكمله سواء من سياحة المعارض والمؤتمرات أو من السياحة الترفيهية. ويشهد الشهر الأخير من العام إقامة عدد من المعارض والمؤتمرات المهمة، منها منتدى تقنية الفضاء العالمي، ومعرض كرة القدم الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط بأبوظبي. وينتظر سكان الدولة الذين قرروا البقاء خلال الصيف، فضلا عن السياح من خارج الدولة وخصوصا من دول الخليج، فعاليات تنظم في أشهر الصيف يوليو وأغسطس وسبتمبر، بحيث يبدأ الصيف بمهرجان «صيف في أبوظبي» في الأول من يوليو وينتهي في 15 من أغسطس، ويشمل فعاليات ونشاطات متنوعة. وتوقعت هيئة أبوظبي للسياحة أن يرتفع عدد زوار مهرجان «صيف أبوظبي 2009» إلى 150 ألف زائر مقابل 130 ألف زائر لمهرجان العام الماضي، وذلك في ظل توقع ارتفاع حصة السياحة العائلية القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي، والإقبال القوي من مختلف إمارات الدولة على فعاليات المهرجان. وتعتزم الهيئة القيام بعدد من الجولات التعريفية في المدن الرئيسية في دول المجلس للترويج للمهرجان والتعريف بأنشطته. ويلي مهرجان «صيف في أبوظبي» مهرجان «رمضان والعيد» في 30 من أغسطس وينتهي في 24 من سبتمبر، ثم معرض الصيد والفروسية (ADIHEX) الذي يبدأ في 30 من سبتمبر وينتهي في 3 أكتوبر، يليه معرض الاتصال الفرنسي الإماراتي والذي يعرض العلاقة في مجالات الثقافة والتسلية والتعليم والصناعة والسياحة. وتشمل المعارض والمؤتمرات المنعقدة العام الحالي قطاعات الطاقة والسياحة والرياضة والتكنولوجيا والأزياء والقوارب والشحن والمنتجات والسيارات والطب. وقال إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية إن المعارض والمؤتمرات تساهم بشكل كبير في تنشيط الاقتصاد، من خلال تنشيط الحركة السياحية وجميع القطاعات ذات العلاقة من طيران وفنادق ومطارات والمواصلات ومراكز التسوق. وأكد أنه مع وجود أكبر مركز معارض في الشرق الأوسط، والذي يعد أحد أكبر المراكز في العالم، وحصوله على جوائز عالمية، إضافة إلى استقطابه لمعارض متخصصة وعمله بحرفية، جعله يلبي طلبات الأفراد والشركات بما يقدمه من معارض ومؤتمرات متنوعة في قطاعات كثيرة. وقال «هناك دول قائمة على صناعة المعارض، مثل هونج كونج، وسنغافورة، لما تقدمه من دخل مالي مجدٍ».
المصدر: أبوظبي